الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

إبحار في علم الفلك ومزايا الأبراج

خلال الجلسة الافتراضية (من المصدر)
9 نوفمبر 2020 01:33

فاطمة عطفة (أبوظبي)

النظرة الحديثة في علم الفلك كانت محور جلسة افتراضية نظمها صالون «الملتقى الأدبي»، أمس الأول، مع الخبير في علم الفلك د. عبد العزيز مشاري من الكويت، وأدارتها أسماء المطوع من مؤسسة الملتقى، بحضور العضوات المشاركات والضيوف من محبي هذا العلم العريق.
في بداية الجلسة، تحدثت المطوع مرحبةً بالضيف الكويتي وبقية الحضور، مشيرة إلى أن علم الفلك هو من أقدم العلوم قاطبة، والذي وجد مع وجود الإنسان، وصاحبه في مراحل مسيرته التاريخية، كما أسهم في العديد من العلوم الأخرى، واهتمت به جميع الحضارات، حيث يُعد علم الفلك من أشهر العلوم في الجزيرة العربية، ومن مئات السنين كان لدى العرب معرفة بالفلك والنظام القمري والشمسي، وقد استطاعوا عبر مراقبة النجوم تحديد المواسم والأعياد ومواعيد تجارتهم ليسيروا بها في الصحراء أو البحر، وقد اهتم بعلم الفلك علماء مسلمون كبار مثل البيروني وابن الهيثم والصوفي والرازي وغيرهم، ممن ندين لهم بالكثير من الفضل.

حركات الكواكب
أشار د. عبد العزيز مشاري، ضيف جلسة الحوار، إلى شغفه بعلم الفلك منذ عام 1977، عندما كان في أميركا والتقى بإحدى الباحثات المهتمات بهذا العلم، وتابع قائلاً: نحن جزء من الطبيعة، وكل ما يحدث بها يؤثر على الإنسان، فالفلك هو العلامة ما بين مواقع الأجرام السماوية في ظاهرة دورية مع الطبيعة والأرض، تتغير حسب الفصول الأربعة، بناء على مواقع الشمس والقمر، وعالم الفلك يكتشف الدورية لهذا العلم، وهو علم شرعي كما جاء في مقدمة ابن خلدون (فصل 52): «هو تعيين أشكال الأفلاك وحصر أوضاعها وتعددها لكل كوكب، ومن فروع الهيئة ما يعرف بالأزياج، وهي قوانين لحساب حركات الكواكب وتعديلها للوقوف على مواضعها»، كما عمل على علم الفلك ابن رشد والبيروني، وهناك علماء كثر وسياسيون يجرون حساباتهم على هذا العلم.
ولفت د. مشاري إلى أن العالم كل 45 عاماً يمر بتحولات مجتمعية وسياسية واقتصادية، فمن يدرس التاريخ يمكن أن يربط ما يحدث من تشابه في هذه التغيرات التي تجري على الأرض وفي العالم، مبيناً أن تجمع الكواكب هذا العام في برج الجدي له دلالات كثيرة، لأن كل كوكب يرمز إلى طاقات معينة تجمع هذه الكواكب، وهي زحل، وبلوتو، والمشتري، وكل كوكب منها يرمز إلى طاقات معينة، وبرج الجدي هو البرج السياسي، الكوكب الأول زحل عليه قيود وهو كوكب الخوف، وكوكب بلوتو كوكب الموت والأوبئة والسلطة، ومعهما كوكب المشتري الحاكم لبرج القوس، وهو برج الإيمان والثقة، وهكذا نرى أن الخوف من الموت صار بين الإيمان والثقة، ومن لديهم الإيمان لا يخافون، مع التجربة التي يمر بها العالم في 2020، مع جائحة «كورونا».

اكتشافات وتحرر
أما عن توقعاته لبعد خمسين سنة، فقد أكد د. مشاري أنها إيجابية، فنحن نمر بفترة تحريرية اكتشافات وتحرر من القيود، مؤكداً أن هذه السنة كانت فترة الخوف بسبب زحل، لكن سوف يزول الخوف، وأضاف أن هناك قوة مغناطيسية تؤثر على الأرض، مبيناً صفات كل برج وصفات صاحب البرج مثل برج الثور، وهو برج إيجابي وعملي وصبور يُعتمد عليه في مجال التجارة وقدرة التحمل، كما أن لديه حس الفن وحب الرفاهية، وهو مثابر يصل إلى الهدف. وبرج الجوزاء متعدد المواهب سريع البديهة، يملك قدرات قوية في الكتابة، أما برج الأسد فهو شهم كريم مبدع لديه حماس قوي ويحب الاستعراض، كم أنه مخلص خصوصاً المرأة الأسد. 
أما برج العذراء، فإنه يملك قدرة تمييز قوية ومحللاً دقيقاً، ولديه القدرة على التنفيذ، وعنده صبر إلى ما لا نهاية، وبرج الميزان هو مثل الزهرة، ومولود هذا البرج سهل المعشر متأن وراق، يضحي بنفسه من أجل الآخرين، كما أنه يحافظ على الصداقات. 
ومن صفات برج العقرب القوة والالتحام مع الشريك، لكنه غيور وعنيد، يحب السرية والكتمان وصعب أن يتخلص من الماضي، والجدي برج يعتمد على تصميم وإرادة قوية ويشعر بالمسؤولية، وهو صبور ومحافظ ويتصرف بطريقة عسكرية، أما برج الدلو، فهو مستقل يعتمد على نفسه، ودود ويميل إلى الابتكار والاختراع، وهو عملي ومتحرر بأفكاره. 
وكان الختام مع برج الحوت الذي وصفه الفلكي مشاري بأنه برج متواضع حساس طيب ينبهر ويضحي لأجل غيره، ويصعب عليه التعامل مع الأمور الحياتية، وشخصيته تميل إلى الكتابة أو الشعر.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©