الترفيه

سافر معي إلى المسجد الأقصى

3 نوفمبر 2020 03:02

قال تعالى «سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْـمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْـمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ» (الإسراء:1)، بيت المقدس والبيت المقدّس والمسجد الأقصى أسماء لمكان واحد له مكانة وقدسية كبيرة في نفوسنا، فهو أول القبلتين، والكثيرون يحلمون بالصلاة فيه وزيارة مدينة القدس، وهو ما سيصبح حقيقة قريباً، فلنأخذكم بجولة في مدينة القدس وفي المسجد الأقصى بشكل خاص.
يخلط الكثيرون بين مسجد قبة الصخرة والمسجد الأقصى، فالبعض يعتقد بأن البناء ذا القبة الذهبية هو المسجد الأقصى، والصحيح أنه عبارة عن المساحة التي تقدر بـ144 ألف متر مربع والمحاطة بسور يحوي ما يقارب 200 معلم، منها مساجد وقباب وأروقة ومحاريب ومنابر ومآذن وآبار وغيرها من المعالم.
يقع المسجد الأقصى على هضبة موريا في وسط مدينة القدس في البلدة القديمة، تعالوا معي لندخل من باب الأسباط، وللمسجد الأقصى 15 باباً منها 10 أبواب مفتوحة، منها باب الأسود وباب حطة والعتم والناظر وباب المغاربة.
هنا سترون بعض المعالم الموجودة داخل سور المسجد الأقصى، فهذا هو المسجد نفسه وبجانبه المصلى المرواني ومصلى الأقصى القديم، وهناك ترون مسجد قبة الصخرة ذا الأبواب الأربعة المثمن الأضلاع، وهو المسجد الذي بناه عبدالملك بن مروان واستغرق بناؤه 6 سنوات.
على الجانب الآخر تشاهدون مسجد البراق، ومسجد المغاربة وجامع النساء، كما تلاحظون عدداً من القبب والتي يبلغ عددها 14، فهذه قبة الصخرة ثم قبة السلسلة، ثم قبة النحوية، وترون في الجانب الغربي من المسجد المآذن الثلاث التي تقع في صف واحد، وهناك المئذنة الرابعة بالقرب من الباب الذي دخلنا منه، وسنزور معاً رواقي المسجد الأقصى الغربي، الشمالي.
ترون أيضاً البوائك أو الأقواس والموازين وعددها ثمانية، وهي الأعمدة المتصلة والتي بنيت لتجميل المسجد الأقصى وتسهل الانتقال بين مختلف جهات المسجد الأقصى دون الحاجة للالتفاف حول الصحن، وستلاحظون وجود 14 من أسبلة المياه التي وضعت لتوفير مياه الشرب والوضوء على مر الأزمان.
فلنتوجه معاً للصلاة في مسجد قبة الصخرة، الذي وكما ذكرنا يخلط بعض الناس بينه وبين المسجد الأقصى، سترون داخله «الصخرة المشرفة» وهي الصخرة التي عرج منها النبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء في ليلة المعراج.
سنصلي بسلام بإذن الله، والصلاة هنا تعدل خمسمائة صلاة في ما عداه من المساجد، فالحلم أصبح حقيقة، وكم أتشوق لآخذ جولة في الأسواق المحيطة بالمسجد الأقصى مثل سوق خان الزيت، والعطارين، وأسواق باب العامود، وباب الواد، وشراء المنتجات التي تتميز بها هذه الأرض الطيبة ورؤية إخوتنا في القدس والحديث معهم والتعرف عليهم عن قرب، كلنا شوق لزيارة الأقصى وأتمنى أن تتحول هذه الجولة الافتراضية إلى زيارة حقيقية، قريباً وقريباً جداً.

أخبار ذات صلة