الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

مروة هاشم: «سناب آرت» يصقل مهارات الأطفال

مروة هاشم: «سناب آرت» يصقل مهارات الأطفال
2 نوفمبر 2020 01:05

خولة علي (أبوظبي)

تطل الفنانة التشكيلية مروة هشام مقدمة برنامج الأطفال «سناب آرت» عبر شاشة «سما دبي»، بأسلوبها الفني الشائق وقدرتها على تبسيط العمل الفني، بما يتلاءم مع مستوى الأطفال، لتحفزهم على خوض تجربة مثيرة في رسم أعمال فنية وشخصيات كرتونية مفضلة ومحببة لديهم، وجعلهم أكثر رغبة وإقبالاً على الفن، لتكشف لنا عن أن العلاقة التي تربط الطفل بالفن مازالت قائمة في زمن سيطرت فيه التكنولوجيا والأجهزة اللوحية، لتحمل رسالة مفادها أن الفن عنصر مهم في تكوين شخصية الطفل وتنمية ثقافته البصرية، إلى جانب استغلال أوقات الفراغ في أنشطة مفيدة ونافعة، مؤكدة أن شغفها بالفن كان دافعاً لها لنشر الثقافة الفنية بين الأجيال، ولحظة فارقة في حياتها كمصممة جرافيكس، تحولت إلى مقدمة برامج تعنى بالفنون. 

لغة فنية بصرية
تقول مروة هاشم، إن الفن لغة بصرية، تحمل في طياتها الكثير من الأفكار والمفاهيم، فهي لغة لا تعرف الحدود، قد تختلف في شكلها وفكرتها من ثقافة إلى أخرى، إلا أنها تلتقي وتتوافق مع قدرة الفرد على قراءة الأعمال الفنية، وفي فهم ثقافتها وتاريخها، وتذوق أبجدية الجمال التي ساهمت في إثراء ذائقة الشعوب، وتضيف «شغفت بالفن منذ كنت طفلة في الرابعة من عمري، حيث عشقت الألوان ووجدت فيها متعتي وسعادتي، ومن خلال متابعتي لبرامج الأطفال، وبعض القنوات المتخصصة في الفن على (يوتيوب)، وبالممارسة اليومية، نجحت في تنمية وصقل موهبتي، وكان الأمر بمثابة تحدٍّ بالنسبة لي في احتراف الفن، وجعله بمثابة لغة أخاطب بها المتلقي، ووسيلة للتعبير عن ذاتي، عبر تدوين كل ما حولنا بلغة فنية بصرية، واستكملت هذا الشغف بالتحاقي بالجامعة الأميركية وتخصصت في فن الجرافيكس، وكانت هذه الخطوة بمثابة فرصة لتطوير مهاراتي الفنية، والتعمق في دراسة أسس الفن ومنهجيته، والتعرف على مدارسها الفنية المختلفة، لأحدد طريقي وهدفي في التعاطي مع الفن، بعد أن كانت الفكرة متشعبة وفضفاضة، ولكن يبقى الشغف والميول وحب الفنون جانباً مهماً للإبداع والابتكار، ومواصلة رحلة التميز». 

باللهجة المحلية
وتشير مروة قائلة: بما أنني متخصصة في رسومات الأطفال، كان لابد أن يكون البرنامج غير تقليدي وموجهاً لهذه الفئة، من خلال تقديم ورش فنية بمشاركة الصغار والتعرف على ميولهم واهتماماتهم، والشخصيات الكرتونية التي يفضلونها، لينطلقوا بخيالهم في عوالم مختلفة، وحرصت على تقديم البرنامج بلهجة محلية، باعتبارها أكثر قرباً للأطفال وفهمها والانجذاب إليها، وركزت على تقديم الطفل الموهوب، ووجدت تفاعلاً كبيراً من المعلمات والأمهات الحريصات على تشجيع أطفالهن، وتلقيت العديد من المشاركات، فلا يمكن أن أصف فرحة الأطفال وهم يشاركون في البرنامج، وبدوا أكثر ثقة ورغبة في التفاعل مع ما أقدمه لهم من تقنيات الرسم، كما كانت ردود الأفعال إيجابية من الأمهات حول البرنامج نظراً لحرص أطفالهن على متابعة البرنامج. 

مساحة للإبداع
 وتؤكد مروة أن الفن عنصر مهم في تطوير شخصية الأطفال، حيث يزيد من الثقة بالنفس والاعتماد على الذات، ورفع مستوى الذائقة الفنية، والتعبير عن واقعهم الحياتي، كما أنه يساعد في تقوية صحتهم النفسية والذهنية، والقدرة على إدراك الأمور من حولهم، فالفن يمنح الطفل مساحة هائلة للإبداع والانطلاق في مزج الواقع مع الخيال؛ لذا لابد من تشجيع الطفل من خلال الإطراء على رسوماته، وتحفيزه على الممارسة اليومية للفن الذي يفضله، ليصبح أكثر هدوءاً وتفاعلاً مع زملائه، ونظراً للفوائد الجمة التي يمكن أن يحظى بها الطفل من خلال الرسم، وجدت أن دورها قائم على تعزيز تلك الروح عند الأطفال من خلال ما تقدمه من برامج معنية بفنون الرسم، لربطهم بهذا العالم الذي يقودهم إلى الخيال والإبداع. وترى مروة أن هناك الكثير من الموهوبين والمبدعين الذين لم تُسلط عليهم الأضواء، وربما يعود السبب لبعض المبدعين الشباب الذين ينتابهم الخجل من الظهور والمشاركة؛ لذا لابد من التركيز عليهم والعمل على إظهارهم على الساحة الفنية، وهذا ما قدمته في الموسم الأول للبرنامج الفني والذي استهدف فئة الشباب ممن يعيشون في الظل.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©