الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

عصيدة «الزقوقو» تزين مائدة التونسيين

عصيدة «الزقوقو» تزين مائدة التونسيين
29 أكتوبر 2020 01:36

ساسي جبيل (تونس)

يتميز إحياء التونسيين لذكرى المولد النبوي الشريف بأشكال احتفالية مختلفة، فإلى جانب حلقات الذكر والإنشاد الديني في المساجد وقنوات التلفزيون والإذاعات، كما هو الحال في كثير من البلدان الإسلامية، يتم إعداد أكلة تختص بها المدن التونسية، وتسمى «عصيدة الزقوقو»، وهي نوع من الحلوى يشبه الثريد، وباهظ التكلفة، بسبب استعمال المكسرات والدقيق.
 و«الزقوقو» هو نوع من اللّب الأسود، ويستخرج من ثمار أشجار الصنوبر الحلبي، الموجودة بكثرة في وسط وشمال غربي البلاد.
وتُصنّف أكلة «عصيدة الزقوقو» ضمن الأكلات الفاخرة في تونس، على الرغم أنها وبحسب المؤرخ المتخصص في التراث التونسي عبد الستار عمامو، لم تظهر إلا في أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، مضيفاً أن اللجوء إلى استهلاك هذه الأكلة تم خلال سنوات الجفاف وانتشار المجاعة.
وأوضح المؤرخ عمامو، أن سكان المدن الكبرى، وخاصة الأثرياء، كانوا يعتبرون «عصيدة الزقوقو»، علامة من علامات الفقر التي تذكرهم بأيام المجاعة.
وللمفارقة، فقد أصبح استهلاك أكلة «عصيدة الزقوقو» دلالة على الرفاه الاجتماعي لارتفاع تكلفتها، ومع ذلك فهي لذيذة ومحببة لدى التونسيين.
وبحكم إقبال التونسيين على هذه الأكلة، تتفنن التونسيات في إعداد «عصيدة الزقوقو» وتزيينها وتوزيعها على الأقارب والأصدقاء، فيما تعرض المحلات مستلزمات إعداد العصائد من أوانٍ وملاعق وأوعية طبخ، إلى جانب أنواع الفواكه المجففة وأصناف الحلويات.
وفي هذا السياق، عبرت «فاطمة الصولي»، وهي متوسطة العمر، عن احتجاجها على انتهاز التجار، مثل هذه المناسبة الشريفة والسعيدة لمحاولة رفع الأسعار سواء لمادة «الزقوقو» أو للفواكه الجافة، بشكل مبالغ فيه.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©