عدد اليوم
هناء الحمادي (أبوظبي)
زيارة الأماكن المقدسة تحلّق بالإنسان في عوالم مختلفة، تعبر عن خفقان القلوب وقشعريرة الأبدان، لما تحمله من روحانيات تريح النفس وتدغدغ المشاعر والوجدان، وجماليات تخطف الأبصار، وهذه المعالم يأتي على قمتها «المسجد الأقصى»، أحد أكبر مساجد العالم وأحد المساجد الثلاثة التي يشد المسلمون الرحال إليها، وهو أيضاً أول القبلتين في الإسلام، لذا له مكانة خاصة لدى المسلمين.
جماليات «الأقصى»
المصور الفوتوغرافي الإماراتي عبدالله الجنيبي، حمل كاميرته وجال وصال بين ربوع «الأقصى» لاقتناص أجمل الزوايا والمشاهد وتوثيق اللحظات التي قد لا تتكرر، فعالم التصوير الفوتوغرافي أصبح جزءاً من حياته، حيث يلتقط كل ما يلفت انتباهه ليحصل على صور تبوح بأسرارها وتحمل تفاصيل المكان، في مهمة ممتعة تحتاج لعين صقر، وخفة غزال، وسرعة فهد، وموهبة فنان.
ومن زهرة المدائن تسارعت خطوات عبد الله الجنيبي لالتقاط أجمل الأماكن خلال زيارته الأولى إلى المسجد الأقصى، باحثاً عن روعة بنائه وتصميمه البديع، إضافة إلى اكتشاف سحر مسجد قبة الصخرة والجامع القبلي، من خلال عين تراقب وعدسة تبحث عن التفرد، في التقاط الصور من زوايا مختلفة، وبين هذا وذاك، كانت نظرات الجنيبي تبحث عن جمال المكان في كل الزوايا، حاملاً كاميرته ليغتنم الفرصة بـ«كبسة زر»، في اكتشاف الكثير من أسرار أولى القبلتين، ليؤكد أن حلمه الطفولي قد تحقق بالوصول إلى هذا المكان، فهو طالما تمنى أن يلتقط له العديد من الصور، منذ نعومة أظفاره.
تحفة معمارية
وعبّر الجنيبي عن فرحته بعد أن تحقق حلمه بالوصول إلى المسجد الأقصى، لتصوير فنون عمارته وعبقرية تصميمه، قائلاً: «من يقترب من المسجد الأقصى يقف متأملاً لرؤية إبداعه الهندسي، فالمسجد لوحة فنية وتحفة معمارية نادرة، فهو من أروع وأجمل الآثار العربية والإسلامية، وأبدعها وأعرقها».
ولتوثيق حدث الزيارة، قام الجنيبي خلال زيارته لـ«زهرة المدائن» بنشر الصور التي التقطها على حسابه الشخصي، عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وزينها بعبارات من بينها «هنا.. صلاة ُ الأنبياء، هنا.. ليلةُ الإســراء، هنا.. التقطت صور ستبقى خالدة في قلبي لأولى القبلتين».
كما حرص الجنيبي على التقاط كل زاوية من زوايا المسجد الأقصى، لتوثيق تلك الزيارة بعدسته، ولم يكتف بمسجد قبة الصخرة، أو الجامع القبلي أو المصلى المرواني، بل التقط صوراً ليلية أيضاً ليظهر جمال وروعة البناء والتصميم، والإبداع البصري، لتكون الصورة بعدسته أبلغ من الكلمات.
