الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

باحثون يصيبون متطوعين بعدوى «كورونا» لدراسة الفيروس

متطوع يتلقى جرعة من لقاح
20 أكتوبر 2020 20:04

أعلن باحثون بريطانيون، اليوم الثلاثاء، أنّهم سيقومون بتجربة تقضي بتعريض متطوعين أصحاء لفيروس كورونا المستجد المسبّب لمرض «كوفيد - 19» في إطار دراسة رائدة تهدف لاكتشاف الكمية اللازمة من الفيروس لإصابة أشخاص بالعدوى.
يأمل برنامج التحدي البشري، وهي شراكة تشمل جامعة «إمبريال كولدج لندن» المرموقة، في أن يساعد العمل في نهاية المطاف على «الحد من انتشار فيروس كورونا، وتخفيف تأثيره، وتقليل الوفيات».
ستدرس المرحلة الأولية للمشروع، الذي وصفه الباحثون بأنه الأول في العالم، إمكانية تعريض متطوعين أصحاء لفيروس سارس-كوف-2.
ويهدف الباحثون إلى تجنيد متطوعين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاماً لا يعانون أي مشكلات صحية أساسية مثل أمراض القلب أو السكري أو السمنة.
وقالت «إمبريال كولدج»، في بيان «في هذه المرحلة الأولية، سيكون الهدف هو اكتشاف أدنى كمية من الفيروس التي يمكن أن تتسبب في إصابة الشخص بكوفيد - 19».
وأفاد بيتر أوبنشو، أستاذ الطب التجريبي في إمبريال، هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، اليوم الثلاثاء، أن المتطوع سيصاب بالعدوى عن طريق الأنف.
وأضاف: «الميزة العظيمة لهذه الدراسات التطوعية هي أنه يمكننا فحص كل متطوع بعناية شديدة ليس فقط أثناء العدوى، ولكن أيضاً قبل الإصابة، ويمكننا تحديد ما يحدث بالضبط في كل مرحلة».
سيستخدم الباحثون النتائج لدراسة كيفية عمل اللقاحات واستكشاف العلاجات المحتملة.
وبسبب إصابة الدراسة المتطوعين عمداً، «سيكون بوسع العلماء البدء في إثبات الفاعلية بسرعة كبيرة، عن طريق اختبار إذا كان الذين حصلوا على لقاح أقل عرضة للإصابة بالفيروس»، حسب ما أوضح الباحثون.
وأكّد كريس تشيو، من قسم الأمراض المعدية في «إمبريال»، أنّ «أولويتنا الأساسية هي سلامة المتطوعين».
وتابع: «لا توجد دراسة خالية تمامًا من المخاطر، لكن شركاء برنامج التحدي البشري سيعملون بجد للتأكد من أننا نجعل المخاطر منخفضة قدر الإمكان».
وأضاف: «تجربة وخبرة المملكة المتحدة في تجارب التحدي البشري، وكذلك في علوم كوفيد - 19 الأوسع نطاقاً ستساعدنا في مواجهة الوباء ما يعود بالفائدة على الناس في المملكة المتحدة وفي جميع أنحاء العالم».
لكن جوناثان بول، أستاذ علم الفيروسات الجزيئي في جامعة «نوتنغهام»، حذّر من أن المخاوف المتعلقة بالسلامة قد تحدّ مما يمكن للباحثين تعلّمه من الدراسة.
وقال، في بيان صحفي أصدره مركز «ساينس ميديا»، إنّ «أي دراسات تتعلق بفيروس كورونا المستجدّ ستركز على الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بعدوى خفيفة - المتطوعون الشباب الأصحاء».
وتابع «ومع ذلك، فإن الأشخاص الذين نحتاج إلى حمايتهم من الأمراض الخطيرة هم كبار السن الأكثر ضعفاً. لذا، فإن ما نتعلمه من دراسات التحدي قد يكون محدودا على نطاق أوسع».
من المتوقع أن تبدأ الدراسة في أوائل العام المقبل، كما قال فريق البحث من الشراكة التي تضم أيضا الحكومة وشركة طبية ومستشفى.
أودى الفيروس الفتّاك، حتى الآن، بحياة أكثر من 1.1 مليون شخص في أرجاء العالم وأصاب أكثر من 40 مليوناً آخرين منذ ظهور المرض في أواخر ديسمبر 2019.

المصدر: آ ف ب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©