الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

"الفن يجمعنا" تكشف أسرار أفلام الحركة والرسم بالضوء

جانب من ورشة الرسم بالضوء (من المصدر)
18 أكتوبر 2020 00:19

الشارقة (الاتحاد)

اختتمت فعالية «الفن يجمعنا» التي أطلقتها مؤسسة «فنّ» المعنية بتعزيز ودعم الفن الإعلامي للأطفال والناشئة في الإمارات، أمس الأول، برنامجها الذي استمر على مدى خمسة أيام، بثلاث ورش متخصصة في فنون صناعة الرسوم المتحركة، وتقنيات التصوير الفوتوغرافي المبتكرة.
حملت أولى الورش التي عقدت «عن بُعد»، عنوان «الرسوم المتحركة في ديزني: تحويل الشخصيات إلى حقيقة»، وقدمتها آمي سميد، رئيسة قسم الرسوم المتحركة في شركة «والت ديزني أنيميشن ستوديوز» الشهيرة، حيث تعرف فيها الأطفال على عالم الرسوم المتحركة الساحر وأسراره. 

رسوم متحركة
وخلال الورشة، قدمت سميد شرحاً تفصيلياً للمشاركين حول الفرق بين الومضات السريعة والبطيئة في صنع الأفلام، كما استعرضت آلية صناعة فيلم رسوم متحركة بدءاً من رسم القصة، ثم تحديد ملامح الشخصيات واختيار الخلفيات وإدخال التحسينات الملائمة على الصور، وصولاً إلى بناء الشخصيات على شكل منحوتات كاملة في قسم بناء الشخصيات، وأخيراً بناء هياكل رقمية لتحريك الشخصيات، حيث يتم تنفيذ كل خطوة في هذه العملية في قسم متخصص.
وقالت سميد: «يستغرق بناء الشخصيات حوالي عام فيما تحتاج عملية الإنتاج إلى فترة تتراوح بين سنتين إلى خمس سنوات، إذ يتوجب على الرسام أن يعمل بدقة ويدخل في أعماق الشخصية حتى يتمكن من تحركيها بشكل صحيح، ويكمن السرّ هنا في الحفاظ على طابع الشخصية والابتعاد عن التعقيد».
يشار إلى أن سميد بدأت العمل مع شركة ديزني منذ تخرجها في كلية الفنون، حيث أسهمت تجربتها في استوديو الرسوم المتحركة في إثراء معارفها وتنمية مهاراتها، وتضم مسيرتها الإبداعية سلسلة من أروع أفلام الرسوم المتحركة مثل «فروزن» و«تانجلد» و«عائلة روبنسونز»، و«موانا» وغيرها. 

فن تصوير الفيديو
قدمت خبيرة التصوير آريا شيترا، من «نادي نيكون لتعليم التصوير للأطفال» للمشاركين الصغار ورشة عمل بعنوان «أساسيات تصوير الفيديو»، تعرفوا فيها على أهمية الضوء في تحسين جودة التصوير، حيث قالت: «يعتبر التصوير بوجود الضوء الطبيعي أصعب منه في حالة الأضواء الاصطناعية، كما يجب أن يكون مصدر الضوء والألواح العاكسة متقابلين، ومن ناحية أخرى، تعتبر الخلفية مهمة للغاية في التركيز على الموضوع أو المنتج الذي يتم تصويره».

الرسم بالضوء
 قدم المصور الأميركي ريان باليس للأطفال جلسة خاصةً بعنوان «أسرار التصوير الضوئي والرسم بالضوء»، تعرفوا خلالها على تقنيات DIY للأعمال اليدوية «افعلها بنفسك» إلى جانب عددٍ من النصائح والحيل التقنية لالتقاط صور فريدة باستخدام الأشياء المتواجدة في المنزل. 
واستعرض باليس عدداً من الحيل الفنية في التصوير مثل وضع الكاميرا على منشفة أو قطعة قماش، أو على أي سطح مستوٍ طويل وسحبها لصنع الإحساس بالحركة، لمنح موضوع الصورة هالةً مضيئةً، كما بيّن طريقة استخدام الفازلين حول حواف مرشح الأشعة فوق البنفسجية ووضعه على العدسة للحصول على تأثير الضباب عند التصوير، أو صنع بركة ماء للحصول على صور منعكسة، تتميز بطابع فريد ومتميز.

تأثير تداعيات «كورونا» على صناعة السينما
نظمت فعالية «الفن يجمعنا» أمس الأول، آخر جلساتها النقاشية لبحث تأثيرات انتشار فيروس (كوفيد-19) المستجد على صناعة السينما العالمية، بمشاركة نخبة من المتخصصين، حيث بحثت تأثير إلغاء عدد مهرجانات الأفلام، وتأجيل مواعيد إطلاقها وإغلاق دور السينما، بالإضافة إلى كيفية المحافظة على السينما وسحرها وخصوصيتها في ظل هذه الظروف.
شهدت الجلسة التي عقدت عن بُعد بعنوان: «تأثيرات الوباء على صناعة السينما»، عبر منصة «زووم»، مشاركة كلٍّ جوليو فيتا الشريك المؤسس لمهرجان «لا غوريمبا» السينمائي في إيطاليا، وفريدريك جونسون الرئيس التنفيذي لسينما نوفو.
وقال جوليو فيتا، الشريك المؤسس لمهرجان «لا غوريمبا» السينمائي في إيطاليا: إن هدف «إعادة السينما للجمهور وإعادة الجمهور للسينما» أصبح أكثر أهمية في هذا العام تحديداً، مع ضرورة توفير مكان تلتقي فيه التجارب والثقافات المختلفة، والرؤى والأفكار الجديدة».
بدوره، نوه فريدريك جونسون، الرئيس التنفيذي لسينما نوفو، إلى البيئة التنافسية والطرق البديلة لمشاهدة المحتوى السينمائي، التي مثلت تحدياً لدور السينما قبل انتشار الوباء، بالإضافة إلى تداعيات الأزمة على دور السينما، وما خلفتها من إلغاء معظم الإصدارات أو تأجيلها. وأضاف: «الذهاب إلى دور السينما تجربة فريدة، فصناعة السينما هي واحدة من الأسواق القليلة التي تواصل نموها في العالم».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©