الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

الكون.. عجائب والغاز

الكون.. عجائب والغاز
3 أكتوبر 2020 00:11

أحمد مراد (القاهرة)

خارج الكرة الأرضية، كون فسيح تحيطه أسرار غامضة وألغاز مجهولة، وفي السنوات الأخيرة نجح العلماء في فك شيفرة بعض الأسرار الغامضة، وحل بعض الألغاز المجهولة، فظهرت عجائب مذهلة في الكواكب الواقعة خارج المجموعة الشمسية.

كوكب بـ 3 شموس
في منتصف العام 2019، رصدت بيانات فلكية جمعها القمر الاصطناعي «تيس» التابع لوكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، وجود كوكب جديد تظهر في سمائه 3 شموس، وأطلق العلماء عليه اسم «LTT 1445Ab» ويقع على بعد 22.5 سنة ضوئية من كوكب الأرض، ويدور حول أحد نجومه الثلاثة القزمية الحمراء، ويبلغ حجمه 1.3 حجم الأرض، وكتلته تساوي 8 أضعاف كتلة الأرض، وتصل درجة حرارته إلى 160 درجة مئوية.
وبحسب ما نقله موقع «ساينس أليرت» العلمي عن علماء الفلك، فإن من يقف على سطح هذا الكوكب الجديد سوف يرى 3 شموس في السماء، 2 منها بعيدان جداً عن الكوكب.

جليد ساخن جداً
يقع الكوكب الجليدي الساخن الذي يحمل اسم «غليس»، أو «GLIESE» خارج المجموعة الشمسية، ويتشكل من جليد ساخن مضغوط بطريقة فيزيائية من المستحيل أن تحدث على كوكب الأرض، وتبلغ درجة حرارته 300 درجة مئوية، ويساوي حجمه 22 مرة حجم الكرة الأرضية، ويقع على بعد 30 سنة ضوئية عن الأرض، وهو قريب جداً من النجم الذي يدور حوله بشكل يجعله دائماً بمثابة قطعة جليد مشتعلة وساخنة.

كوكب الألماس
يظهر الكوكب الذي يحمل اسم «Cancrie 55» في صورة قطعة ألماس كبيرة ذات لون أخضر مائل إلى الزرقة تسبح في الفضاء الواسع، ويقع في درب التبانة على بعد 40 سنة ضوئية عن الأرض، ويشير العلماء إلى أن هذا الكوكب في بدايته كان يحتوي على كميات كبيرة من الكربون، ولكن الجاذبية الكبيرة والحرارة العالية حولت الكوكب بالكامل إلى ألماس، ويقدرون حجمه بضعف حجم كوكب الأرض، وتبلغ كتلته ثمانية أمثال كتلة الأرض، وتصل درجة الحرارة على سطحه إلى 1648 درجة مئوية، ويدور حول نجم يمكن أن يرى بالعين المجردة. كما أن الكوكب يدور بسرعة كبيرة تجعل السنة فيه تنتهي خلال 18 ساعة فقط بالمقاييس الأرضية.

كوكب المياه 
في واحدة من عجائب الكون التي ظلت مجهولة لقرون طويلة، اكتشف علماء الفلك في العام 2015 كوكباً مائياً لا يوجد له يابس ويتكون بالكامل من الماء، ويظهر في شكل محيط كبير جداً، ويزيد عمقه على 15 ألف كيلومتر، ويدور حول نجم قزم أحمر يبعد 40 سنة ضوئية، ويبلغ حجمه ثلاثة أمثال حجم الأرض، ويحيطه غلاف جوي سميك يتكون من الهيدروجين والهليوم يحجب الضوء المرئي عن شمسه ليغرق السطح المائي في ظلام دائم، وتتراوح درجة حرارته بين 120 و282 درجة مئوية.

ليل أبدي
يوصف كوكب «تريس -B2» الذي اكتشف في العام 2011 بأنه أحلك الكواكب أو كوكب الليل الأبدي، فهو كوكب مظلم جداً، ويقع على بعد 750 سنة ضوئية عن الأرض، ويعكس %1 فقط من الضوء الساقط عليه، الأمر الذي يجعله أكثر ظلمة من أي كوكب معروف حتى الآن، وتبلغ درجة حرارته 980 درجة مئوية، ويتساوى حجمه مع حجم كوكب المشتري.
ويعتقد بعض العلماء أن جو هذا الكوكب يحتوي على بخار الصوديوم والبوتاسيوم أو غاز أكسيد التيتانيوم، وهي المواد التي تمتص الضوء رغم أنها ليست مسؤولة بالكامل عن ظلام الكوكب.

الكوكب الغازي
كوكب جديد اكتشف مؤخراً، ويحمل اسم «KELT-9b»، وهو كوكب غازي تصل فيه درجة الحرارة إلى 4300 درجة مئوية، ما يجعله يشهد تبخراً لمادتي الحديد والتيتانيوم، وبذلك يكون أكثر الكواكب المعروفة حرارة، ويساوي حجمه ثلاثة أمثال حجم كوكب المشتري، ويقع على بعد 650 ألف سنة ضوئية.
ويُرجع العلماء ارتفاع درجة الحرارة في هذا الكوكب إلى كونه قريباً جداً من النجوم التي انبثق عنها، وهو يجري دورة كاملة حول هذه النجوم في 36 ساعة فقط.

كوكب زجاجي
يظهر كوكب «إيتش دي 189733 بي» الواقع خارج المجموعة الشمسية باللون الأزرق، ويبدو وكأنه قطعة ضخمة من الزجاج، وتتحرك على سطحه الرياح بسرعة قدره 7 آلاف كم في الساعة، ويتساقط عليه مطر من الزجاج بسرعة تفوق 7 مرات سرعة الصوت، وتبلغ درجة حرارته 3 آلاف درجة مئوية، ويدور حول نجمه كل 35 ساعة، ويقع على بعد 36 سنة ضوئية عن الأرض.
ويشير العلماء إلى أن اللون الأزرق الذي يظهر عليه هذا الكوكب ناتج عن غلاف جوي مضطرب وضبابي يتكون من غاز الهيدروجين، ومحمل بجزيئات السيليكات التي تشع اللون الأزرق.

أمطار من صخور
يعد الكوكب المسمى بـ «CoRoT _7» من أغرب الكواكب الواقعة خارج المجموعة الشمسية، واكتشف في العام 2009 من قبل المسبار كوروت، وهو أول كوكب صخري يتم اكتشافه، ويدور حول نجم يشبه الشمس، يتم دورة كاملة حول شمسه كل 20 ساعة، ويبعد عن الأرض بمسافة تقدر بـ 489 سنة ضوئية، وتتساقط عليه أمطار صخرية من الحجارة. كما أنه يشهد براكين بصفة مستمرة. أما عن درجة حرارته، فالجانب المواجه للنجم الذي يدور حوله الكوكب، فتصل درجة الحرارة فيه إلى 200 درجة مئوية، بينما تصل في الجانب الآخر البعيد عن ضوء النجم إلى220 درجة مئوية تحت الصفر، ويقدر حجمه بضعف حجم الأرض.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©