عدد اليوم
مريم بوخطامين (رأس الخيمة)
ترجل أمس فارس من فرسان العمل الإعلامي في الدولة بشكل عام، وفي رأس الخيمة بشكل خاص.. عمل واجتهد في صمت بعيداً عن الأضواء.. إنه الإعلامي عبدالله أحمد الكوك، أو كما يلقب بـ«أبي جمال»، الذي عُرف بحبه وشغفه بالإعلام، منذ أن تخرج في جامعة بغداد عام 1974 تخصص علوم سياسية.
عُين «أبو جمال» أول تخرجه مدير إذاعة رأس الخيمة، ثم شغل مناصب ومهام عدة في المجلس البلدي والمجالس الرياضية.
يقول نجله جمال عبدالله الكوك، وأكبر أبنائه البالغ من العمر 44 عاماً، إنه أحد أبناء الفقيد العشرة، 7 أبناء و3 بنات، وأصغرهم يبلغ من العمر 19 عاماً، وأن والده، الذي ولد عام 1952 في منطقة الرمس شمال رأس الخيمة، قد عُرف بحبه وميوله الإعلامية والرياضية معاً، فقد شغل عدة مناصب منها مدير عام دائرة الإعلام والثقافة في رأس الخيمة سابقاً، ومدير سابق لإذاعة رأس الخيمة، كما شغل عضوية مجلس اتحاد الكرة وعدة مجالس رياضية في نادي الرمس الرياضي، وحول حياته الأسرية قال إن والده كان يحث أبناءه على التعلم وحب الثقافة، لكنه ترك لهم حرية اختيار المجال والتخصص الذي يميلون إليه.
من جانبه، قال محمد غانم مدير عام هيئة إذاعة رأس الخيمة، إنه عمل مع الفقيد 20 عاماً، وكان نعم الأخ والصديق والمعلم في وقت واحد، فقد شهد له الجميع بحبه وتفانيه في عمله، وكان الكوك يقدم مختلف البرامج الإذاعية، فهو من أوائل المذيعين في الخليج وفي الدولة، وله برامج كثيرة معروفة منها برنامج «الشاحوف» الذي كان له صدى وإقبال كبيران من جانب المستمعين، وهذا يرجع لخبرته وقدرته على جذب المستمع بأسلوبه المشوق والمتميز، مؤكداً أن المجال الإعلامي وبالتحديد الإذاعي فقد أحد أعمدة الإعلام.
ونوه غانم إلى أن أول مهمة إعلامية قام بها كمذيع في بداية عمله الإعلامي، كانت بصحبة الفقيد بجمهورية مصر العربية، وكان حينها خير صاحب وزميل في المهنة، متمنياً من الله أن يتغمده بواسع رحمته.
