الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«التنمية الأسرية» تعزز دور الرجل في الوالدية الإيجابية

«التنمية الأسرية» تعزز دور الرجل في الوالدية الإيجابية
26 سبتمبر 2020 00:09

لكبيرة التونسي (أبوظبي)

تقدم مؤسسة التنمية الأسرية خدمة تعزيز دور الرجل في الوالدية الإيجابية، وهي خدمة فرعية ضمن الخدمة الأساسية التي تنظمها المؤسسة تحت عنوان «خدمات المهارات الوالدية الفاعلة 2020»، انطلاقاً من أن السنوات الأولى في حياة الطفل تعد حجر أساس لبناء شخصية سوية، وتؤكد المؤسسة أهمية تفعيل دور الرجل في حياة الأبناء لما له من انعكاس إيجابي على شخصية الطفل وتأسيسه وتأهيله للحياة السليمة، وقيامه بدوره في المجتمع بكل فاعلية، وذلك إيماناً منها بأن العلاقات الأولى في حياة الطفل تنتج مخططات عقلية وعاطفية، وتحدد نوعية العلاقات الاجتماعية وطبيعة الروابط الاجتماعية في العلاقات المستقبلية المختلفة، مثل علاقات الصداقة والزواج والعلاقات مع الزملاء في التعليم والعمل، فالروابط المبنية على الثقة بين الطفل ووالديه تنبئ بنمو اجتماعي سوي، بخلاف العلاقات التي تفتقر إلى الثقة بين الوالدين والأبناء وتتسبب في مشكلات على مستوى النمو الاجتماعي.
علاقة صلبة ومتينة
قالت صغيرة المنصوري أخصائي علاقات أسرية مسؤول خدمة فرعية بالإنابة، إن خدمة تعزيز دور الرجل في الوالدية الإيجابية تستهدف تعزيز دور الرجل في الوالدية الإيجابية والتعرف على المهارات اللازمة لتطبيق نهج التربية بالانضباط الإيجابي وتعزيز أثرها على بناء شخصية الطفل، وإعادة تقييم الأهداف التربوية والأحلام المتوقعة على المديين القريب والبعيد، إضافة إلى تقييم علاقاتك بأبنائك ووضع خطة لتعزيزها، مع تطبيق المهارات التي تمكنك من تحقيق الدفء العاطفي والبنية المعرفية لبناء علاقات والدية فاعلة، موضحة أن هذه الخدمة تم تقديمها ضمن ورش في أجواء تفاعلية، مؤكدة أهمية دور الرجل ومشاركته في تربية الأبناء وبناء علاقة صلبة ومتينة معهم، وذلك لتأسيس جيل سليم يتمتع بصحة نفسية وعقلية عالية، أشارت إلى أن الخدمة تركز على دور الأب الأساسي والمحوري في بناء شخصية الأطفال، وأن الورشة ناقشت أيضاً دور الأب في التنشئة الاجتماعية ودوره في تكوين شخصية الأبناء الاجتماعية، وأهمية دوره التربوي الذي يقوم من خلال العلاقات الأسرية السليمة، وكيفية توفير المناخ الصحيح، وتطبيق المهارات اللازمة لتكوين شخصية الأبناء الاجتماعية المتوازنة، وكيفية تحويل دور الأب من مقدم للرعاية إلى مشارك في التربية، وتقديم الإرشادات، كما عملت الورشة أيضاً على تعليم الأب الأساليب الناجعة في التعامل مع الأبناء.
الوقت النوعي
وقدمت المنصوري مجموعة من النصائح لقضاء وقت نوعي والاستمتاع بالقرب من الأبناء، ناصحة الآباء بالتالي: احرص على تخصيص وقت تكون فيه بكامل حيويتك ونشاطك تقضيه مع أسرتك وتشاركهم بعض الأنشطة التي يحبونها، فيمكنك أن تقرأ كتاباً مع ابنتك إن كنت مهتما بالقراءة، أو تتشاركان في لعبة رياضية، أو تتعاون مع أحد أفراد أسرتك في رحلة خلوية.. في الحقيقة لا يهم ماذا تصنع، ولكن المهم هو الحضور الكامل ذهنياً وعاطفياً مع من نحب، واختيار النشاط المحبب لأبنائك، مع استثمار الوقت النوعي، والذي يعد أساس النجاح التربوي، حيث يحتاج الأطفال إلى قضاء وقت نوعي جيد لبناء علاقة قوامها المحبة والثقة.
مهارات وحلول
 وتضيف المنصوري: يمكن للولدين التركيز على عدة أمور، منها: تعليم الأطفال مهارات حل المشكلات، واتخاذ القرارات باستخدام ما يسمى التربية بالمواقف الحياتية، والذي يعتمد على تناول المواقف الحياتية بالتحليل ومساعدة الأبناء على حل مشكلاتهم الطبيعية بأنفسهم ودعمهم لاتخاذ القرارات المناسبة، مع غرس القيم والأخلاق في نفوسهم، والاهتمام بالأحداث والمناسبات الخاصة، مثل مرض أحد الأبناء، مناسبات النجاح والتفوق، أو مشاركة أحد الأبناء في مسابقة ما، إضافة إلى بناء الذكريات، فالأوقات التي نقضيها بين أبنائنا اليوم هي ذكريات الغد.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©