الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

سميرة أحمد: للإمارات.. مكانة خاصة في قلبي

سميرة أحمد: للإمارات.. مكانة خاصة في قلبي
25 سبتمبر 2020 00:20

علي عبد الرحمن (القاهرة)

كشفت الفنانة القديرة سميرة أحمد عن أنها تستعد لبدء تصوير مشروعها الدرامي المؤجل منذ عقد من الزمان «بالحب هنعدي»، والذي توقف بسبب الظروف الإنتاجية، وقالت لـ«الاتحاد»: إن أحداثه تدور في إطار الدراما الاجتماعية، حول قاضٍ متقاعد يواجه هو وزوجته العديد من المواقف مع أبنائهما وأحفادهما، حيث تختلف الأفكار والآراء بينهم، ويحاول الجميع إثبات أن الحب هو طوق النجاة لعبور الكثير من المشاكل، والعمل من تأليف يوسف معاطي، وإخراج رباب حسين، ويشارك في بطولته يوسف شعبان، ورانيا فريد شوقي.

للإمارات مكانة خاصة
وقد أعربت سميرة عن اشتياقها الشديد لزيارة دولة الإمارات، وقالت إنها تشعر بالفخر الشديد فيما تحققه من تقدم وتطور سريع في مختلف المجالات، مؤكدة أنها تقدر الشعب الإماراتي الطيب، المتسامح، المحب للفنون، مشيدة بمواقف القيادة الرشيدة تجاه مصر ومساندته لها دائماً في كل المواقف، الأمر الذي جعل لدولة الإمارات مكانة خاصة في قلبها. 

دون المستوى
وأضحت سميرة أن سبب ابتعادها عن الساحة الفنية طوال الفترة الماضية، هو أن الأعمال التي كانت تعرض عليها، على المستوى الدرامي أو السينمائي، لا تتناسب مع تاريخها ومشوراها، من حيث الجودة والمضمون، فأغلبها يدور حول قضايا المخدرات والبلطجة، بالإضافة إلى وجود العديد من مشاهد العنف والعري بلا مبرر درامي، وانتشار بعض الألفاظ الدخيلة على المجتمع العربي، لذلك لم أجد نفسي في تلك الأعمال التي عرضت عليّ طوال الفترة الماضية. ووجهت نصيحة للشباب أن يختاروا الأدوار التي تسهم في نجاحهم الفني، والتركيز على أبعاد الشخصية من كافة الجوانب، وأن يكونوا قدوة لجمهورهم ومتابعيهم. 
وقالت سميرة: إنها تحلم بتقديم عمل فني عن أم أحد الأبطال الشهداء في المعارك التي خاضها أبناؤهن، خصوصاً في الفترة الماضية في مواجهة الإرهاب، ومن الأعمال السابقة كانت تتمنى المشاركة في مسلسلي «ذئاب الجبل»، و«بوابة الحلواني». 

تجربة الإنتاج 
وعن خوضها غمار الإنتاج السينمائي، قالت: خضت تلك التجربة حباً في تقديم أعمال راقية تليق بالمشاهد العربي، وتعلمت منها الكثير والكثير، ولم يحدث أنني فرضت وجهة نظري على الأبطال المشاركين في أعمالي التي أنتجها.
 وأضافت: لم تكن كل أعمالي الإنتاجية من بطولتي، فقد قدمت 10 أفلام من إنتاجي، بدأتها عام 1959 بفيلم «صخرة الحب»، مروراً بـ«العمياء ومشاكل بنات»، إلى آخر أعمالي الإنتاجية فيلم «المتمرد» لفريد شوقي.
وقررت عدم خوض تجربة الإنتاج مرة أخرى بسبب فيلم «البريء»، وهو الأقرب إلى قلبي إنتاجياً، والذي عرض عام 1986، بطولة أحمد زكي، وإخراج عاطف الطيب، وتأليف وحيد حامد، حيث أثار العمل الجدل بسبب أحداثه التي تدين الأجهزة الأمنية وقمعها للمواطنين، في فترة ما، ومُنع من العرض، لولا تدخل بعض الجهات بالدولة، وشاهده المشير عبد الحليم أبو غزالة وزير الدفاع آنذاك، وأعجب بالفيلم، وتقرر عرضه، وحقق نجاحاً كبيراً على المستويين الجماهيري والنقدي. 

فيلم «الشيماء»
 وأعربت سميرة أحمد عن اعتزازها كثيراً بتجربتها الفنية الدينية الوحيدة، المتمثلة في فيلم «الشيماء»، الذي جسدت فيه شخصية أخت النبي، صلى الله عليه وسلم، في الرضاعة، مضيفة أن أجواء تصوير الفيلم كانت ممتعة، على الرغم من الظروف القاسية التي كنا نتعرض لها أثناء التصوير، بسبب ارتفاع درجة الحرارة وسط الصحراء، وكنا نضع المكياج، ونتناول الطعام ونبدل ملابسنا في الخيام، ولم تكن هناك سيارات مكيفة، كما يحدث الآن.
وقالت: إن أقرب المشاهد إلى قلبي في الفيلم، عندما كانت الشيماء تتوجه بالحديث إلى النبي عليه الصلاة والسلام، وتطلب منه أن يسامح «بجاد»، فتنتابني مشاعر تهز كياني، ورغم من النجاح الكبير الذي حققه «الشيماء»، لم أكرر تجسيد شخصيات دينية أو تاريخية، لأنها تحتاج إلى إمكانيات ضخمة على المستوى المادي واللوجستي، حتى تليق بالمشاهد العربي.  وهذا ما يفسر غياب الدراما الدينية والتاريخية المصرية في الفترة الماضية، وقد تفوقت الأعمال الشامية فيها بسب الدعم المقدم لها، وهذا جعلها تظهر بمستوى فني عالٍ.

أبجديات المسرح
وكشفت سميرة أحمد عن سر ابتعادها عن تقديم أي أعمال مسرحية خلال مشوارها الفني، مؤكدة أن المسرح أبو الفنون، ويجب الالتزام والتفرغ له، وطبيعة شخصيتي لا تستطيع تكرار الحوار طوال فترة العرض، هذا بالإضافة إلى أنني لست من هواة السهر لأوقات متأخرة، وهذه من أبجديات العمل المسرحي، لذلك لم أستطع تقديم أي عمل، وأعترف بالتقصير الشديد في ذلك.

عودة الزعيم
أوضحت الفنانة الكبيرة أنها كانت السبب وراء عودة الزعيم عادل إمام مرة أخرى للدراما التلفزيونية، بعد غياب عقدين، من خلال مسلسل «فرقة ناجي عطاالله»، وقالت: إنها تفتقد الفنان القدير محمود ياسين الذي شاركته العديد من الأعمال الفنية، متمنية له الشفاء العاجل، وأن يعود إلى جمهوره ويمتعنا بعطائه الفني.

«حمامة السينما»
أطلق الجمهور على سميرة أحمد، لقب «حمامة السينما».. قدمت خلال مشوارها الفني الممتد لأكثر من 70 عاماً، 104 أعمال متنوعة، منها 83 فيلماً، تمردت خلالها على الأدوار الرومانسية، لتجعل من نفسها أيقونة خاصة في الأدوار المركبة.. كانت مشاركتها الأولى مع إسماعيل ياسين في فيلم «المعلم بلبل» عام 1951، مروراً بـ«ريا وسكينة، الخرساء، والعمياء»، حتى آخر أفلامها «امرأة مطلقة» عام 1986. وعلى الصعيد الدرامي قدمت 11 مسلسلاً، لتصبح واحدة من أهم نجمات السباق الرمضاني منذ عام 1997 من خلال «ضد التيار»، مروراً بـ«امرأة في زمن الحب، وأميرة في عابدين» حتى «ماما في القسم» عام 2010، كما أثرت المكتبة الفنية الإذاعية بـ9 أعمال، منها «الأمل المشرق»، و«لعنة الماضي».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©