عدد اليوم
ساسي جبيل (تونس)
أكد الفنان التونسي منير المهدي، أن تجار الأغنية تسببوا في تراجع ألحان الطرب، لأنها لا توافق مصالحهم الهادفة إلى تحقيق الأرباح، رغم أنها تشوه الفن الجيد، مشيراً إلى أنه وراء ذلك بعض الأشخاص الذين لا تعنيهم مقومات الثقافة والذوق العام. وأوضح المهدي، أنه منذ دخوله الميدان الفني، كان له مشروع، وكان يحمل فكراً واختياراً خاصاً به، ومر بكل مراحل التكوين الفني، من خلال دور الثقافة والفرق القومية مثل الرشيدية والفرقة القومية التونسية للموسيقى، مشيراً إلى أن الفن الراقي باقٍ مدى الأزمان. أما عن طغيان أغانٍ معينة وما شابهها في المشهد الفني التونسي والعربي وحتى على مستوى العالم، فيقول الفنان التونسي: إنها ظاهرة لا تدخل في خانة الموسيقى، لأنها تعتمد على الكلمة، كما أن الجانب الموسيقي لا يستأثر بمكانة مهمة في الأغنية.. وقال: هناك مثال في ذلك أغنية «اسأل روحك اسأل قلبك قبل ما تسأل آيه غيرني أنا غيرني عذابي بحبك».. هذه أغنية ملحنة بموسيقى راقية ومغناة من صوت كوكب الشرق، هذا مثال أنا لست ضد هذا النوع من الغناء.
أما عن العوائق التي تعترض الفنان، فيقول المهدي: إن أكثر العوامل التي ساهمت في تدهور الأغنية هي الكليبات المصورة، لأنه في الكليب يقع التغاضي عن الكلمة وعن اللحن، ويكون اهتمام المتفرج بالصورة وليس بالمحتوى، خاصة الكليبات غير الجيدة والأصوات الرديئة.
