الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

عام دراسي يرفل بالسلامة

عام دراسي يرفل بالسلامة
31 أغسطس 2020 01:04

بدأ الأبناء فلذات الأرواح والأكباد «بنينَ وبناتٍ» عامهم الدراسي يوم أمس، متقاسمين الوقت بين «عن بُعد» و«عن قُرب» تحرسهم عين الله، وترافقهم دعوات والديهم وأفراد أسرهم بأن يسلمهم الله، ويكون عامهم سعيداً يرفلون فيه بأثواب السلامة والصحة والعافية متمسكين بالإجراءات والاحترازات الوقائية التي حددتها الدولة، وحرِصت على أن تكون مدارسهم مهيأة بها لاستقبالهم.
والحقيقة أن كثيراً من الأسر حرصت على أن يبدأ أبناؤها بمباشرة دوامهم من المدارس حريصين في ذلك على أن يعود الطالب إلى بيئته المدرسية ويستعيد لياقته النفسية والتعليمية حيث إن وجوده بجانب أقرانه بعد شهور من الالتزام في المنازل يشكّل أهمية كبيرة في إعادة النشاط إليه، ويحفّزه على المنافسة، والعودة إلى بيئته التعليمية بأمان بحول الله تعالى.
لقد أكدت الجهات المسؤولة في الدولة وعلى رأسها قيادتنا الرشيدة الحريصة على كل فردٍ يعيش على هذه الأرض الطيبة أن صحة الإنسان أولوية، وتهيئة الظروف المناسبة للعمل والتعليم، وممارسة مختلف الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية وفق ضوابط صحية تقع على عاتق كافة الجهات، لا أحد بمعزلٍ عن ذلك، بل إن الإيمان بأهمية التقيد بالإجراءات والتعليمات يمثل أهمية قصوى لدى الجميع.
ولا شك أن الأبناء مشتاقون إلى مدارسهم، وصفوفهم، ومعلميهم، والحياة المدرسية بما تحمل من تفاصيل جميلة قد يفتقدون بعضها في ظل الحرص على سلامتهم، ومهمة الأسر هنا تهيئة الصغار بخاصة لتقبل هذا التغيير الذي يأتي من أجل سلامتهم وأمانهم الصحي، يذهبون إلى مدارسهم صباحا، ويعودون بسلامة من الله فرحين مسرورين.
وليس معنى أن يتلقى جزء منهم التعليم عن بُعد أن الأهمية تقل، بل إن المسؤولية تتضاعف سواءً على الطالب أو الأسرة فإنها لا تتجزأ بخاصة وقد تم تسهيل الأمر على الوالدين الذين لديهم أبناء يتلقون التعليم عن «بُعد» فقد وُفرت لهم الفرص، وقُدّرت ظروفهم ومعاناتهم من الجهات المختصة، وصار بإمكانهم الإشراف على أبنائهم عن قُرب، وممارسة أعمالهم من المنازل، وهو أمر مهم فالطالب يحتاج إلى الإشراف والمتابعة، والمساعدة في شرح بعض الدروس وهي مهمةٌ مشتركة بين الوالدين من الواجب أن يقوموا بها حرصاً على مستقبل أبنائهم.
كل التوفيق نتمناه للعملية التعليمية في مساراتها كافة، سائلين الله تعالى أن يرفع هذا الوباء عن وطننا والبشرية جمعاء لينعم الناس بحياتهم الطبيعية دون خوف أو حذرٍ شديدٍ مُقلق، وكل الرجاء من الأسر أن تتعاون بتحمّل مسؤولياتها تجاه الأبناء يداً بيدٍ مع الجهات المختصة ليمضي العام الدراسي في أمان صحي، وسلامٍ واطمئنان للجميع، حفِظ الله تعالى أبناءنا من كل شرّ «المرض والعلل وسيئ الأسقام».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©