الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

الجهود المتضافرة تنجح في اجتثاث شلل الأطفال من أفريقيا

طفل يتلقى التطعيم عن شلل الأطفال في نيجيريا
25 أغسطس 2020 19:13

نجحت القارة الأفريقية في اجتثاث مرض شلل الأطفال بعد أربع سنوات من ظهور الحالات الأخيرة في شمال شرق نيجيريا.
وتستعد منظمة الصحة العالمية لإعلان أفريقيا «خالية من الفيروس». 
وقالت المنظمة، في بيان صادر قبل اللقاء التاريخي الذي يعد خطوة حاسمة للقضاء على المرض على المستوى العالمي، «بفضل جهود الحكومات والعاملين في مجال الرعاية الصحية والمجتمعات، تم إنقاذ أكثر من 1,8 مليون طفل» من هذا المرض.
يجمع الإعلان الرسمي، عبر مؤتمر بالفيديو، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، ومديرتها الإقليمية لأفريقيا ماتشيديسو مويتي، ورجل الأعمال الأميركي بيل غيْتس.
وصرح الطبيب النيجيري، الذي كرس حياته لهذه القضية الدكتور تونجي فانشو من لجنة شلل الأطفال النيجيرية، «إنه انتصار هائل، إنه خلاص. لقد مر أكثر من 30 عامًا منذ أطلقنا هذا التحدي. إن قلت إنني سعيد، فهذا لا يكفي».
ينجم المرض عن الإصابة بـ«فيروس شلل الأطفال البري» وهو معدٍ ويصيب الأطفال بشكل رئيس، ويهاجم النخاع الشوكي، ويمكن أن يؤدي إلى شلل في الأطراف يستعصي علاجه. 
كان المرض متوطناً في جميع أنحاء العالم إلى أن تم التوصل إلى تطوير لقاح له في خمسينيات القرن الماضي، حصلت عليه الدول الأغنى فيما ظلت آسيا وأفريقيا لفترة طويلة مواطن للعدوى.
في عام 1988، أحصت منظمة الصحة العالمية 350 ألف حالة في جميع أنحاء العالم. وفي عام 1996، أحصي أكثر من 70 ألف حالة في أفريقيا وحدها.
ولكن، بفضل تحرك جماعي نادر وجهود مالية كبيرة (19 مليار دولار أميركي على مدى 30 عامًا)، بقيت دولتان في العالم تعانيان انتقال «فيروس شلل الأطفال البري» هما أفغانستان (29 حالة في 2020) وباكستان (58 حالة).
وكانت نيجيريا، التي تعد 200 مليون نسمة، بؤرة المرض في العالم في بداية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين لا سيما في الشمال.
لكن، بفضل العمل مع الأعيان التقليديين والدينيين، أمكن إقناع الناس بتطعيم أطفالهم.
وفي عام 2016، سُجلت أربع حالات جديدة من شلل الأطفال في ولاية بورنو في شمال شرق البلاد، موطن المرض.
ويتذكر الدكتور فانشو أنه «في ذلك الوقت، كان هناك نحو 400 ألف طفل بعيدين عن متناول أي حملة طبية بسبب العنف».
لكن حملات التحصين استمرت تحت حماية الجيش عند الضرورة، ويقدر اليوم أن عدد الأطفال الذين لا يمكن الوصول إليهم هم نحو 30 ألفاً.

المصدر: آ ف ب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©