عدد اليوم
محمد قناوي (القاهرة)
عبّر صناع فيلم «الحارث» عن سعادتهم، بعرضه على إحدى المنصات الإلكترونية، كثاني فيلم مصري يعرض «أون لاين»، قبل دور العرض بعد «صاحب المقام»، مؤكدين أن تلك المنصات مهمة في ظل تفشي بسب جائحة كورونا... الفيلم بطولة أحمد الفيشاوي، ياسمين رئيس، علي الطيب، أسماء جلال، وضيوف الشرف: باسم سمرة، عمرو عبدالجليل، أسماء أبو اليزيد، إخراج محمد نادر جلال.
ويدور حول شخصية صحفي يتّسم بالموضوعية والعقلانية، متزوج حديثاً من امرأة تتمتع بشخصية قوية وهادئة، غير أن حياتهما تتحول فجأة إلى شكوك وبرود في المشاعر، ما ينسف استقرار الأسرة، وتكشف الأحداث عن حالة شريرة خارجة عن سياق الطبيعة والتفسيرات العلمية، ترسم لتلك الأسرة مساراً مختلفاً مليئاً بالغموض والرعب والإثارة.
وأكد الفيشاوي، أنه ليس من محبي أفلام الرعب أو الإثارة، ولكن نص الفيلم جذبه لأنه مختلف، ويتحدث عن أمور متصلة بالتراث والأساطير.. وهذا النمط من الأفلام ليس شائعاً في مصر والعالم العربي، لذا فهي بداية جديدة وممتعة لنوع مختلف من الأعمال السينمائية، لذلك تحمست لتقديمه. ويضيف الفيشاوي: ألعب دور صحفي يؤمن بالعلم لا بالخرافة، بعكس زوجته التي تتعرض لأمور خارجة عن الطبيعة، وهناك مزج بين العلم والظواهر الخارقة.
وحول عرض الفيلم حصرياً على منصة رقمية، قال: إن هذا أمر صحي، ويتيح الفرصة لعرض مجموعة كبيرة من الأعمال لاحقاً، فهو يتيح المجال أمام أكبر عدد من الجمهور للمشاهدة.
وقالت ياسمين رئيس: وجدت نفسي أمام شخصية جديدة لم يسبق لي تقديمها من قبل، والأحداث مستوحاة من وقائع حقيقية مثيرة، والحقيقة أنني أخاف من أفلام الرعب على الشاشة، ومشاركتي في الفيلم مغامرة.
وأضافت: ألعب دور «فريدة» شخصية قوية هادئة، تتعرض لمواقف وتشاهد أشباحاً لا يراهم سواها، ما يجعلها تعتقد بأنها مصابة بالهلوسة، وما يزيد الأمر سوءاً أنه لا أحد يصدقها، وعلى الرغم من شعورها بالوحدة، إلا أن قوة شخصيتها وعزيمتها يساعدانها على مواجهة الموقف بشجاعة.
وقالت أسماء جلال: إنها تجسد دور فتاة متعافية من الإدمان وصديقة للصحفي، وأعربت عن سعادتها بهذه بالتجربة الجديدة.
وأشار الفنان علي الطيب، إلى أنه يقدم شخصية «كمال» طبيب نفسي يعالج الفيشاوي، فيما قال المخرج محمد نادر جلال: إن «الحارث» يفتح الباب أمام نمط جديد من الأعمال السينمائية، من أفلام الرعب الغائبة عن إنتاجنا المصري والعربي. وعبر عن سعادته، بعرض الفيلم على «أونلاين» بعد النجاح، الذي حققته المنصة مع فيلم «صاحب المقام»، وأنه على ثقة من أن صناعة السينما ستسفيد من المنصات، وكذلك الجمهور.
ويرى السيناريست محمد عبدالخالق، أن أفلام الرعب من أبرز الأنماط، التي تنتجها السينما العالمية، ويمثل الرعب والخوف مكونيْن مهمين في ثقافتنا، لهذا أردت المشاركة في صناعة فيلم عربي بمواصفات عالمية، وقال: إن الحارث بداية لسلسلة من هذه الأفلام، حيث نعمل حالياً على التحضير لفيلم آخر، امتداداً للفكرة.
