عدد اليوم
معتصم عبدالله (دبي)
استكملت مبادرة «للرياضة.. للحياة» التي تتبناها الهيئة العامة للرياضة، بالتعاون مع وزارة تنمية المجتمع، مشروع «رياضتك في بيتك» والذي جرى إطلاقه في 2016، لنشر الثقافة الرياضية في المجتمع، واعتبارها أسلوب حياة ونشرها في أوساط المجتمع عملياً، والمساهمة في التقليل من الأمراض العصرية، عبر تشجيع أفراد المجتمع على ممارسة الرياضة.
تلخصت أبرز مقومات المشروع الطموح في توزيع المئات من أجهزة الرياضة المنزلية على المستفيدين في إمارات الدولة، وذلك في إطار تحفيز أفراد المجتمع على ممارسة الرياضة بشكل صحي وسليم، وتعزيز الوعي بأهمية الرياضة المنزلية، والتي تعد سلاحاً مهماً في تقليل نسب الإصابة بأمراض مختلفة، كالسكري والسمنة وغيرها.
ويعزز المشروع الرائد، من خلال مبادراته المتنوعة، دعم الإرادة والسلوك الرياضي لفئة كبار المواطنين، بجانب أصحاب الهمم، والأسر ذات الدخل المنخفض من غير القادرين على اقتناء الأجهزة الرياضية والالتحاق بالأندية المختلفة، بهدف تقديم المعينات اللازمة لممارسة الرياضة المنزلية، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على تحسين الظروف الحياتية.
وتزامن إطلاق المشروع في بداياته مع «اليوم الرياضي الوطني»، ليساعد في تعزيز قيمة المناسبة، وترسيخها كواحدة من احتفالات الرياضيين، لتكون مناسبة سنوية تقف دليلاً على اهتمام القيادة الرشيدة في الدولة على ما تحمله الرياضة من قيمة، حتى باتت ركناً أساسياً لتجسيد مفهوم التطور المجتمعي.
ونجح المشروع في استقطاب الدعم بالتعاون مع أكثر من جهة، من بينها وزارة تنمية المجتمع، ومن قبلها وزارة الصحة والتي أسهمت بدورها في المشروع في مراحل سابقة، بتوزيع الأجهزة الرياضية المنزلية على شريحة المستفيدين من المصابين بمرض السكري، والذين تم اختيارهم بالتنسيق مع الوزارة.
وجاب المشروع الطموح إمارات الدولة، بعدما شمل التوزيع في المرحلة الحالية إمارة عجمان، فيما تستمر المبادرة، وصولاً لجميع مناطق الدولة، عبر فريق من الهيئة العامة للرياضة وبالتنسيق مع وزارة تنمية المجتمع، التي رشّحت بدورها الأسماء المستفيدة، استناداً إلى منهجية عملية وبحث ميداني.
%68 من المواطنين يمارسون النشاط البدني
كشفت دراسة ميدانية للهيئة العامة للرياضة، أن نحو 68% من المواطنين يمارسون النشاط البدني والرياضي، من أجل تحسين الصحة واللياقة، في فترات تتراوح ما بين مرة و 5 مرات أسبوعياً، مقابل 32 % لا يمارسون الأنشطة البدنية، وهدفت الدراسة للتأكيد على أهمية ممارسة النشاط الرياضي والبدني، والاطلاع على التطور في المجال، بالمقارنة مع دراسات سابقة.
وتأتي رياضتا المشي والجري في المركز الأول في الأنشطة المرغوب في ممارستها بالدولة من طرف المواطنين، تليها السباحة، وكرة القدم، ورياضة الأيروبيك، وركوب الدراجات الهوائية، والفروسية، على التوالي، وهو ما يبرز وعي المواطن بأهمية هذه الرياضات.
