الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

الإبداع.. ترجمة للقيم والأخوة الإنسانية

الإبداع.. ترجمة للقيم والأخوة الإنسانية
12 أغسطس 2020 00:33

أبوظبي (الاتحاد)

تناولت ندوة «فنون التسامح» أثر الإبداع بشكل عام، والفنون على وجه الخصوص في إيصال رسالة التسامح والتعايش إلى العالم، من خلال ما تملكه الفنون من قاعدة جماهيرية واسعة، وما يملكه الإبداع من قدرات هائلة على ترجمة هذه القيم الإنسانية إلى منتج أدبي أو فني يصل إلى الجميع، حيث أجمع المشاركون على أنه لا بد للكتاب والفنانين والمفكرين من دور مهم في تعزيز ثقافة التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية في نفوس الجميع، سواء على مستوى المجتمعات المحلية، أو على المستوى العالمي، وذلك ضمن فعاليات المعرض الافتراضي للتسامح.

ثقافة الآخر
وأشاد ماغنوس ماجنوسون، مدير الشراكات والتواصل في قطاع العلوم الاجتماعية والإنسانية بمنظمة اليونيسكو في الإمارات كنموذج للمجتمع الذي يقبل بالجميع ويتعايش فيه الجميع على قاعدة من احترام ثقافة الآخر والقبول به ضمن قواعد عامة تحترم القيم، وتعزز مبادئ الأخوة الإنسانية.
أما الخطاط العربي حسام خورشيد، فتحدث عن أهمية الخطوط العربية ومدى شغف مختلف الجنسيات بها كأحد أنواع الفنون التشكيلية، التي تحمل عمقاً وانسيابية وتحليقاً بالجمال والخيال معاً، لذا هناك الكثيرون حول العالم ممن يحرصون على تعلم كتابة الخطوط العربية واكتشاف أسرارها، مؤكداً لوحات للخطوط العربية أصبحت تزين المعارض والمتاحف مضيفاً أن للمبدع رسالة إنسانية يحب أن يحملها إبداعه إلى الناس، ولا شك أن القيم الإنسانية المشتركة، والتعايش حيوي لهذا العام، كي ينهض وبنظر للمستقبل بعيون أكثر أملاً، ولا شك أن للفنون دوراً حيوياً في ذلك الاتجاه.
أما المغنية ميشال هندرسون من كومنولث دومنيكا، فأكدت أن دور الموسيقى كلغة يفهمها الجميع في تقديم محتوى إنساني يدفعنا جميعاً إلى التعاون والعيش في سلام ومحبة، مؤكدة أن التعايش يعني أن نقبل بالجميع مهما كانت خلافاتهم واختلافاتهم ضمن إنسانية تضم الجميع، مؤكدة أن أغنياتها لا تتوقف على فئة معينة، وإنما تقدمها للشباب على اختلاف ثقافتهم، وأنها سعيدة أن تحمل أغنياتها معاني إنسانية يمكنها تصدير الطاقة الإيجابية إلى الجميع.
أما الكاتب والطبيب الدكتور عز الدين أبو العيش، فأكد أن تجربته الشخصية بفقد ثلاث من بناته في غزة، جعلته أكثر إصراراً على الدفاع عن اعتقاده بأن التعايش والتسامح والأخوة الإنسانية هي طوق النجاة للجميع، وأن المشاعر الإيجابية يمكنها أن تتجاوز كل الصراعات، والمرارات والتحديات لتصل برسالة مفادها أن كلاً منا يستطيع أن يبدأ طريق التسامح والإيجابية بنفسه ثم مجتمعه الصغير، قبل أن يوجه الانتقادات للعالم، مؤكداً أنه لولا الأمل في الوصول بالإنسانية إلى الأفضل كانت الحياة ستصبح أكثر صعوبة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©