عدد اليوم
نسرين درزي (أبوظبي)
اتسمت جلستا معرض التسامح، اللتان خصصتا للأطفال أمس بطابع توعوي، الأولى مبنية على التفاعل بين 18 طالباً وطالبة، والثانية من خلال الشاعرة والكاتبة شما بستكي التي قدمت قصة بالإنجليزية تتضمن رسالة عميقة حول قبول الذات أولاً لبناء شخصية متكاملة قادرة على تقبل الآخرين.
وتناقش الطلبة الصغار في مفاهيم التعاطف مع الآخرين وتقبل اختلافهم والشعور بمعاناتهم والتخفيف من أحزانهم، على قاعدة: أرى وأهتم وأتصرف، وذكرت الطفلة مهى خالد أن أفضل صور التسامح تتلخص في كيفية التعامل مع الآخرين، لأن الشخص المتسامح يحسن الحديث مع من حوله ويحسن التفكير به وبظروفه ولا يؤذيه بالكلام أو بالسلوك.
وقالت الطفلة سارة سهيل النيادي إنها تظهر تعاطفها مع رفاقها وتحاول دائماً الاستماع إلى رأيهم وتفهمه حتى وإن اختلفت معه. واعتبر الطفل سعيد الكعبي أن التسامح لا يكون إلا عن طريق التعايش، كأن يقبل الطلبة الزملاء الجدد في الصف، وأن يحسنوا معاملتهم، وتحدثت الطفلة هيا سبيت عن ضرورة مساعدة الآخرين والإحساس بهم ورفع الأذى عنهم، وأشارت الطفلة شهد الكثيري إلى أنها شخصية متسامحة لأنها تضع نفسها دائماً مكان الآخرين.
وتحدثت الطفلة هيا سبيت عن ضرورة مساعدة الآخرين والإحساس بهم ورفع الأذى عنهم، وأشارت الطفلة شهد الكثيري إلى أنها شخصية متسامحة لأنها تضع نفسها دائماً مكان الآخرين، وتفكر بما يشعرون به، وتتصرف معهم على هذا الأساس.
واستضافت الورشة الثانية الشاعرة والكاتبة الإماراتية شمّا البستكي التي تطرقت إلى أفضل طرق بناء الشخصية المتسامحة والمتعايشة مع الآخرين، وروت من خلال قصة the missing piece meets the big o، كيف يعتمد الإنسان على نفسه للوصول إلى السعادة والرضا ومن ثم ينطلق في مشواره بالحياة ويخطو خطواته إلى النجاح والقدرة على الأخذ بيد الآخرين ومساعدتهم.
وأظهرت من خلال الصور التعبيرية التي استعانت بها، كيف تكتمل الشخصية شيئاً فشيئاً بالإصرار والإرادة والتفاؤل، مشيرة إلى إمكانية تجاوز المصاعب والأفكار السلبية التي من شأنها إضعاف طاقتنا، وتناولت من خلال القصة مشاهد تشبيهية عن الثقة بالنفس في طريق البحث عن التميز، والتمكن من مساعدة الآخرين، والتعايش معهم ومسامحتهم، وشددت على مصادر النجاح بقبول الذات أولاً للقدرة على قبول الآخرين.
