عدد اليوم
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
تنظم جمعية الإمارات لأصدقاء كبار المواطنين دورات عن بعد، منها قطفة عسل «بذور اليوم حصاد الغد»، وذلك من خلال خطتها الرامية إلى تنشئة جيل واع، ضمن مبادرة «نربيهم صغاراً يبروننا كباراً»، بالتنسيق مع برنامج «شكراً لعطائك».
اكتساب مهارات
وقالت مريم سالم السلمان، رئيسة الجمعية: إن الدورة تندرج ضمن أهداف جمعية الإمارات لأصدقاء كبار المواطنين الهادفة إلى تربية جيل واع بحقوق المسن، ومشارك إيجابي في رعايته، موضحةً أنه لتحقيق هذا الهدف ننفذ حالياً هذه المبادرة، وهي عبارة عن مرحلتين، بحيث تستهدف في المرحلة الأولى الفتيات المقبلات على الزواج والمتزوجات حديثاً والأمهات، وكذلك الآباء، بينما تركز في مرحلتها الثانية على الأطفال، وذلك لإكسابهم مهارات التعامل مع الوالدين والأجداد، من خلال العديد من الدورات التدريبية، يقدمها متخصصون في مختلف المجالات.
وأضافت: لتحقيق هذه المبادرة، أشركنا العديد من المتخصصين والإخصائيين والتربويين والاستشاريين المدربين لتقديم العديد من الدورات، ووضعنا برنامجاً مدروساً لتحقيق الاستفادة لمختلف المستهدفين، وتم وضع خطة سيتم تنفيذها ما بين 2019 إلى 2023، وهي خطة قابلة لقياس أثرها، وننفذ هذه الدورات بمساعدة 10 مدربين من جهات متخصصة، ونفذنا 3 محاضرات إلى غاية اليوم.
وأشارت إلى أن البرنامج يهدف إلى إتقان مهارات التعامل مع الأبناء بأسلوب تربوي ناجح، يجعلهم مستقبلاً أبناء بارين بوالديهم، وحتى لا يكون هناك عنف أو إهمال أو تقصير في حق الأمهات والآباء، وتجنباً لأي أنانية وفردانية من طرف الأبناء.
قيمة الذات
وأكدت السلمان: لاحظنا انتشار العنف من طرف الأبناء تجاه والديهم في بعض البلدان، التي تنقص فيها الروابط العائلية، والتي برزت نتائجها خلال انتشار جائحة كورونا (كوفيد 19)، حيث عانى كبار السن من الإهمال الكبير في دور العجزة، لهذه الأسباب مجتمعة سنعمل على تمكين المشاركين من تعزيز قيمة الذات لدى الأبناء، وتقويتها للوصول إلى السواء النفسي، ونخلق علاقات بين الآباء والأبناء تتميز بالقوة والصلابة، كما عززنا لدى المشاركين مهارات سلوكية، وسنعزز لدى الأبناء الجانب الروحي، والتعرف على جوانب التواصل الاجتماعي بين الأبناء والأجداد، لتقوية العلاقة الأسرية والتعلم بالملاحظة، بحيث تنطبع في قلوبهم العلاقة القوية التي تربط الآباء بآبائهم.
ولفتت إلى أن رؤية الجمعية تتمثل في مسن نشط وسعيد، أسرة داعمة ومجتمع مشارك، بينما تهدف رسالتها إلى تمكين المسن، وتحقيق الشيخوخة النشطة، من خلال بناء ثقافة مجتمعية تشارك المسن في صناعة جودة الحياة، ومن أهدافها وضع برامج وخطط لمساعدة الأفراد للوصول إلى شيخوخة نشطة، من خلال الاهتمام بالصحة الجسدية والنفسية والبيئة المحيطة.
