عدد اليوم
شعبان بلال (القاهرة)
احتار العلماء في تحديد أسباب نفوق 350 فيلا في بوتسوانا، تساقطت على مدار شهرين دون التوصل للسبب وراء ذلك، فيما يتهم البعض الجفاف، ويلقي فريق آخر باللوم على الأمراض الذي يتسبب فيها الطقس المتقلب.
الدكتور نيال ماكان، من منظمة الإنقاذ الوطنية في المملكة المتحدة، قال: إن عدداً من زملائه رصدوا أكثر من 350 فيلاً نافقاً في دلتا أوكافانجو منذ بداية شهر مايو، موضحاً أن عددا من العلماء استعرضوا أسباب نفوق الحيوانات أكدوا أنه لا علاقة لها بالجفاف، بينما استبعدت الجهات هناك فكرة الصيد غير المشروع من أجل تجارة العاج الرائجة في الدول الأفريقية.
وقال الدكتور عمر تمام، أستاذ المحميات الطبيعية والحياة البرية: إنه من المتوقع أن يكون مرض الحمى المتفحة المعروف باسم الجمرة الخبية السبب في نفوق هذه الأفيال، موضحاً أن هذا المرض هو عبارة عن بكتيريا لها القدرة على تحمل الظروف الجوية، والانتقال في الجو لمسافات طويلة، وتصيب الحيوان وتكون حويصلات تتسبب في نفوق الحيوان، وهي منتشرة في دول أفريقية بداية من إثيوبيا.
وأوضح لـ «الاتحاد الأسبوعي» أن هذا المرض عندما يظهر في منطقة يبيد كافة الحيوانات الموجودة فيها، كونه شرسا للغاية، لكن حساس بصورة كبيرة للمضادات الحيوية ما يجعله ضعيفاً أمام التدخل الطبي، مشيراً إلى أن هناك مجموعة من الفيروسات، ومن الممكن أن تنتقل إلى الأفيال.
وأشار أستاذ المحميات الطبيعية إلى أن هناك العديد من الأفيال المهددة بالانقراض، مثل أفيال بورما والهندي والأبيض، جميعها أوشكت على الانقراض، ودول منشئها خاصة دول جنوب ووسط شرق آسيا منعت تصديرها، لافتاً إلى أنه لا يوجد رعاية للفيل الأفريقي، لأنه شرس ويحتاج إلى إمكانيات عالية لإكثاره وتربيته، ويتعرض لعمليات الصيد والنفوق بصورة كبيرة.
ولم يستبعد الباحثون حتى الآن نفوق الأفيال جراء التسمم أو مرض أصابها، إذ تم الكشف عن أنه تم رصد أفيال تسير في دوائر قبل أن تسقط على وجهها، وهو ما دفع البعض إلى التفكير في احتمالية إصابة الأفيال النافقة بمرض هاجم نظامها العصبي.
