الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

30 غوّاصاً يدافعون عن أعماق البحر

الفريق يعمل على تنظيف أعماق البحار (الصور من المصدر)
8 يوليو 2020 00:42

هناء الحمادي (أبوظبي)

استثمر فريق إماراتي حبه للغوص في المحافظة على البيئة البحرية من خطر التلوث، ووظف مهارات أعضائه في البحث عن المخلفات المضرة وانتشالها من الأعماق بقيادة الغواص عبدالله البلوشي الذي بدأ تطوعه مع 4 شباب إماراتيين، وصل عددهم إلى 30 متطوعاً، ويواصل فريق دبي للغوص التطوعي مهامه منذ عام 2013، حيث استطاع مسح وتنظيف المخلفات من 20 موقعاً خلال 10624 ساعة تطوع، جمع خلالها 1800 كيلوجرام من المخلفات المنتشلة، وقطع مسافة 1800 ميل بحري.
وقال قائد الفريق: «معظم المخلفات عبارة عن شباك صيد ومخلفات صيد أخرى وبعض القوارب والآليات»، مشيراً إلى أن الفريق لم يكتف بالعمل التطوعي في المجال البحري، بل امتد نشاطه ليقوم بأعمال تطوعية، تماشياً مع الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا، بالتواصل والتعاون مع بعض الجهات للمشاركة في توزيع الأدوات الوقائية على العمال في موانئ الصيد.
ويضيف: «استطاع الفريق خلال عدد من العمليات، انتشال مختلف المخلفات من قاع البحر، وعلى مسافات بعيدة عن الساحل تقدر بـ حوالي 40 ميلاً بحرياً في أعماق تصل لأكثر من 20 متراً».

اكتشاف 
وعن تنظيف موقع غرق «سفينة دارا» في سواحل إمارة أم القيوين في السادس من أبريل عام 1961، يقول الغواص خالد عبدالله بوشامة، نائب رئيس الفريق: «باشر الفريق، بالتعاون مع دائرة بلدية أم القيوين، وجمعية أم القيوين التعاونية لصيادي الأسماك، وخفر السواحل، تنظيم عمليات غوص متعددة لانتشال المخلفات من موقع غرق السفينة، ونجح الفريق في ذلك بنسبة 90% وتقدر المخلفات التي تم انتشالها بحوالي 3.1 طن من شباك الصيد والأقفاص والنفايات البلاستيكية التي تراكمت على الحطام، على بعد أربعة أميال بحرية قبالة ساحل أم القيوين». 

خبرات عالية
ويقول الغواص عيسى الزعابي «قائد ميداني - معاينة مواقع»، إن الفريق يضم غواصين لديهم خبرات عالية في التعامل مع المخلفات البيئية كشباك الصيد والقراقير والحبال، وغيرها من المخلفات التي تشكل خطورة على البيئة البحرية، ويمتلك المعدات والخبرات اللازمة للإبحار والاستكشاف والبحث وانتشال مخلفات الصيد، والقوارب الغارقة، وكيفية التعامل معها، وأصبح بإمكانه أن يغطي من خلال رحلاته الاستكشافية مساحة كبيرة على الساحل، ومسافة حوالي 30 ميلاً بحرياً في العمق، وأصبح قادراً على الوصول لأي موقع صيد أو غوص وتنظيفه.

ثقافة التطوع
وتحدث الغواص يونس بلال الجسمي «قائد ميداني - بحث وانتشال»: رسالة الفريق هي: «متطوعون من أجل بيئة بحرية نظيفة وآمنة»، وهدفنا الأهم هو نشر ثقافة التطوع بين الغواصين والصيادين، والمحافظة على الموارد الطبيعية كالثروة السمكية، ونظافة وسلامة مياه البحر من المخلفات البيئية، وذلك من خلال طرح مبادرات بيئية، والمشاركة في الفعاليات البيئية كحملات التنظيف التي تنظمها الجهات المعنية بالمحافظة على البيئة البحرية، والبحث عن المخلفات المضرة بالحياة البحرية وانتشالها.

حملات توعية
ويضم الفريق غواصين من عدة جنسيات، معظمهم من مواطني الدولة، فضلاً عن منظمات غوص عالمية شهيرة، ومدربي غوص وغواصين مبتدئين، والفريق يرحب بأي متطوع لديه رخصة غوص للمشاركة، وشارك الفريق في حملات توعية عدة للمحافظة على البيئة البحرية من المخلفات، نظف خلالها 44 موقعاً، بالإضافة إلى 100 «مرة غوص» للمحافظة على البيئة البحرية عام 2018، وأطلق مبادرات «شيرة غزل»، و«جزاي»، و«سفينة دارا».

آمنة السويدي تهوى اكتشاف أسرار البحار
حبها للبحر ومهارة الغوص، دفعا الغواص آمنة السويدي لاكتشاف المزيد من أسرار البحار مع الفريق، وبعد أن أصبحت عضواً في الفريق، شاركت في رحلات الغوص التي ينظمها أسبوعياً، وجذبها العمل التطوعي في مجال البيئة البحرية، حيث ساهمت في العديد من المبادرات التطوعية للمحافظة على البيئة البحرية، خصوصاً انتشال المخلفات من عرض البحر، ويستهويها البحث عن مواقع جديدة تحتاج إلى تنظيف أو توثيق حالتها، إذ يعد الفريق تقريراً عن كل موقع يغوص فيه، كي يعرف زمن تعرضه لضرر بيئي بعد آخر رحلة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©