عدد اليوم
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
من أجل تأهيل المقبلين على الزواج عبر تنمية قدرات الشباب المخطوبين أو من تم عقد قرانهم، أو المتزوجين ممن لم تمض على زواجهم ثلاث سنوات، لخوض مرحلة الحياة الزوجية بثقة كافية، وتمكينهم من التخطيط لاستدامة الأسرة وبناء الألفة بين الزوجين، ومهارات التواصل الفعال بينهما، وآليات إدارة الخلافات والمشكلات الأسرية بطرق عملية، نظمت مؤسسة التنمية الأسرية ورشة إلكترونية بعنوان «رخصة الحياة الزوجية – الجزء الأول» عبر نظام «مايكروسوفت تيمز» قدمتها جليلة الحمدان استشاري الجودة الدولي من دولة الكويت، وتناولت الورشة 3 محاور أساسية هي: مهارات التعامل وفق الفروق بين كلا الجنسين، وأسس ومقومات التوافق الزواجي، والتخطيط لاستدامة الأسرة.
وقالت الحمدان، إن الخدمة تهدف إلى تأهيل المقبلين على الزواج، وتزويدهم بالمعارف والخبرات والمهارات التي تساعدهم في إدارة حياتهم الزوجية بكافة جوانبها وتحقيق السعادة الزوجية والتوافق الأسري، موضحة أن العديد من الدراسات أكدت أن هناك اختلافاً بين فكر الرجل والمرأة، ومنها دراسة مشتركة بين جامعة أميركية وأخرى إسبانية، أكدت أن هناك 10 اختلافات بين الرجل والمرأة، أما من ناحية الرغبات فالرجل يريد (المنصب.. المال.. النجاح)، والمرأة تريد (الحب.. العلاقات الأسرية.. الاستقرار).
وفي المحور الثاني من الورشة، ناقشت الحمدان معنى «التوافق الزواجي»، موضحة أن قرار الزواج يراه البعض سهلاً في حين أن البعض الآخر يجده صعباً، والحقيقة أنه يكون سهلاً في حال وجود انجذاب عاطفي، ويكون صعباً في ظل هذه التساؤلات: هل هو ما كنت أبحث عنه؟ كيف سأقضي عمري معه؟ هل يستحق ثقتي؟ هل أستطيع التعايش مع عائلته؟ وغيرها من الأسئلة الأخرى، التي تضمن الاستقرار النفسي والاجتماعي والفكري والأخلاقي.
وترى الحمدان أن الحياة الأسرية المستدامة تستدعي التخطيط وتهيئة النفس ووضع الأهداف المحددة، وتهيئة النفس للحياة الزوجية، ومعرفة طبيعة الاختلاف بين الجنسين لتجنب سوء الفهم، مع عمل فحوص قبل وبعد الزواج، وكذلك التمتع بالذكاء العاطفي والذكاء الانفعالي، ومهارة إدارة الذات والتحكم في المشاعر، ومعرفة نقاط القوة والضعف لدى الطرفين، من أجل خفض احتمال الصراع ورفع درجات التوازن في جميع جوانب الحياة.
