عدد اليوم
هناء الحمادي (أبوظبي)
قليلون من يجرؤون على خوض غمار رياضة القفز بالمظلات، لكونها تحتاج إلى شجاعة وقوة وحسن تصرف في الدقائق الحاسمة، فلحظة الوقوف على باب الطائرة للمرة الأولى، وأنت تعلم أن عليك أن تلقي بنفسك من على ارتفاع شاهق تتطلب إقداماً غير عادي للتغلب على الخوف، والتحليق بحرية لاختبار أكثر المغامرات إثارة، ومن هؤلاء جمعة الحوسني.
إلى ذلك، يقول الشاب «قد تكون رياضة القفز بالمظلات من أكثر أنواع الرياضة متعة وإثارة، إلا أنها تحتاج إلى جرأة كبيرة، لكونها تتطلب قراراً مقداماً بالقفز من على متن طائرة محلقة إلى الجو»، لافتاً إلى أن خوض التجربة في سماء دبي يستحق المغامرة لمشاهدة مناظر استثنائية.
ويستذكر الحوسني بدايته التي تزامنت مع يوم ميلاده، يقول «انطلاقتي الأولى في عالم القفز كانت في العام 2013 وفي يوم ميلادي، حيث كنت أقوم بجولة في جزيرة النخلة وأراقب الهواة يمارسون هذه الرياضة، فدفعني الفضول لتجربتها في نادي (سكاي دايف دبي)، وكان نجاح المغامرة حافزاً لي».
ويتابع «بدأت التدريب في (سكاي دايف دبي) على يد متخصصين في القفز، بمعدل 6 ساعات شهرياً، لتتوالى تجارب القفز في دول عدة مثل ألمانيا، وفرنسا، وبلغاريا، وأميركا»، مؤكداً أنه حين تنظر من السماء إلى الأرض تشاهد مشاهد طبيعية جميلة، ولكن من منظور مغامر يعشق القفز الحر.
وعن أعلى ارتفاع قفز منه، يقول: «كان ذلك في أميركا، حيث استطعت القفز من ارتفاع 18 ألف قدم، ثم إسبانيا حيث قفزت من ارتفاع 16 ألف قدم، تليها الكويت من ارتفاع 14 ألف قدم».
وشارك الحوسني في العديد من بطولات القفز الحر، حيث حقق المركز الأول في بطولة «النفق الهوائي» التي أقيمت في دبي بمشاركة 30 مغامراً من 15 فريقاً متعددة الجنسيات.
وحرصاً على توفير أفضل الأدوات لمحبي هواة القفز الحر، يقدم نادي «سكاي دايف دبي» أكبر غرفة هواء أرضية في العالم تدعى «إن فلايت» للتدريب على القفز الحر، ويقول الحوسني «تقدر مساحتها بنحو 17 قدماً مربعة، وحقق النادي في هذا الصدد رقماً قياسياً عالمياً بوجود أكبر عدد من الناس في غرفة قفز في العالم، وتسهم الغرفة في تأهيل الأشخاص بنسبة 90 % للقفز من الأعلى، كذلك تعتبر منصة مثالية لتدريب الراغبين في القفز من الفئات العمرية الصغيرة، وبفضلها تمكنت من اكتساب المهارة والخبرة في ممارسة هواية القفز الحر بالشكل الصحيح».
