الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

صالة المعيشة.. أثاثها متين وإضاءتها معتدلة

ألوان تجلب الاسترخاء (الصور من المصدر)
3 يوليو 2020 00:06

خولة علي (دبي)

تعد صالات المعيشة المرسى الذي تتوقف عنده العائلة طلباً للاسترخاء والراحة، بعد يوم عمل طويل وشاق، تلجأ إليها بكل حب وود، فهي حضن المنزل وإيقاعه الدافئ، وتمتاز هذه المساحة التي قد تكون محدودة في بعض المنازل، أو متسعة في أخرى، بأنها غنية بمكوناتها وعناصرها التي تجعل منها مساحة فريدة ومختلفة، كونها تعكس شخصية قاطنيها. 
وفي كثير من الأحيان تخرج صالات المعيشة عن إطارها الرسمي، لتأنس الروح في السكون لها، فكل مكوناتها صممت حتى تستوعب تنوع النشاط فيها، بحيث يمضي فيها الأفراد ساعاتهم الطويلة، من دون ملل أو ضيق، لذا لا يمكن إهمال هذه المساحة التي يجتمع فيها شتات الأسرة، ولا بد من انتقاء قطع ومفردات هذه المساحة بعناية، حتى تفي بالغرض من وجودها، وهناك خيارات واسعة من أثاث وديكورات، تقدمها شركات المفروشات المنزلية، مستوحاة من أبرز عواصم التصميم في العالم، فالمجال واسع أن ينتقي أصحاب المنازل ما يناسب ذوقهم، وما يلائم المساحات المتوافرة لديهم. 

  • تحويل الجدران إلى مساحة تخزين في صالة المعيشة
    تحويل الجدران إلى مساحة تخزين في صالة المعيشة

في هذا الإطار، يقول مهندس الديكور محمد ماجد: تعتبر صالة المعيشة الواحة الوارفة التي يجتمع في حضنها أفراد الأسرة بعد ساعات من الانشغال أو الغياب خارج المنزل، فهي المساحة التي يستمتع فيه الأفراد بتبادل الحديث، وتبادل المناقشات، ومشاهدة التلفاز، أو حتى ممارسة أنشطتهم، فوجود هذه المساحة مهم في المنزل، ولتحقيق هذه الأجواء، لا بد من إيجاد عناصر ديكور قادرة على توفير مزيد من الراحة في الفراغ، موضحاً أهمية انتقاء مقاعد ذات أقمشة قطنية، أو من الكتان، ثقيلة وقوية، قابلة للتنظيف، فصالة المعيشة مساحة يستهلكها أفراد الأسرة بشكل كبير؛ ما يجعلها معرضة للاتساخ أو الاهتراء. 
ويشير إلى أنه لا بد أن توزع هذه المقاعد، بحيث تكون المحور الرئيس في الفراغ، ثم توزع على إثرها القطع الأخرى من عناصر الديكور، فصالة المعيشة ليست محطة للجلوس فقط، وإنما تتنوع فيها الأنشطة، فهي قابلة لاحتضان الكثير من مشاريع الأسرة، موضحاً أن تصميم خزانة كبيرة تغطي الجدران بطريقة أنيقة، يضفي الجمال والثراء إلى الفراغ، ويمكن أن تتحول إلى منطقة للتخزين ولحفظ الكتب وعرض التحف، وهي مثالية في الصالات التي تفتقر إلى المساحة. 

  • الرحابة والبساطة تتجليان في تفاصيل غرفة المعيشة
    الرحابة والبساطة تتجليان في تفاصيل غرفة المعيشة

ويؤكد محمد، أهمية توفير إضاءة مريحة غير مزعجة أو قوية، وتوزيعها بحيث يتم التركيز على محطات الجلوس والأنشطة، ومحطة طاولة الطعام، فيما توزع الإضاءات المسلطة بمحاذاة الجدار، لتركز على القطع التزيينية، كاللوح الجدارية، والتحف. وإبعادها بقدر الإمكان عن محطة الجلوس. 
 ولتحسين المساحات الضيّقة، يقول محمد: إنه يمكن جلب طاولة طعام مستديرة الشكل، فهي مثالية لرسم حدود الموقع بطريقة عصرية، كما تبرز جمالها وأناقتها من الزوايا كافة، وتضيف رونقاً إلى تفاصيل الردهة، لافتاً إلى ضرورة انتقاء قطع الأثاث التي تحتاجها الأسرة، من دون مبالغة، حتى لا تتكدس الصالة فتفقد جمالها وتعيق الحركة، وذلك عن طريق معرفة ودراسة المقاييس وحسابها من خلال تحقيق مبدأ النسبة والتناسب. فلا بد من تأثيث هذه المساحة بما يتوافق مع حاجة الأفراد، وتوافر مساحة جيدة فيها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©