عدد اليوم
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
ضمن فريق التسامح من هيئة البيئة أبوظبي، يقدم حميد كنجي، أخصائي اقتصاد بيئي، وأحمد الظاهري رئيس وحدة إدارة المناطق المحمية البرية ومصور فوتوغرافي محترف، محاضرات في المدارس والجامعات عن بُعد، في ظل جائحة «كورونا»، بهدف نشر الوعي البيئي في الإمارات، كما يعملان على توثيق رحلتهما الاستكشافية من خلال كتاب سيرى النور قريباً حسب قولهما، مع حرصهما على المشاركة في المناسبات البيئية المحلية والعالمية، مما يسهم في توعية الأجيال بأهمية الحفاظ على البيئة.
رحلة للقطب الشمالي
وكان حميد كنجي، وأحمد الظاهري، قد شاركا مع 90 سفيراً من 20 دولة، في الرحلة الاستكشافية الدولية لمنطقة القطب الشمالي بقيادة المستكشف روبرت سوان في عام 2019 خلال «عام التسامح»، حيث ضم الفريق مجموعة من الملهمين من القيادات والعلماء من مختلف دول العالم لمناقشة التحديات والحلول للحفاظ على البيئة من خطر التغيرات المناخية، ومكافحة النفايات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد ونشر التوعية من خلال التواصل المباشر مع الشرائح المختلفة من المجتمع، من أجل عالم مستدام وأقل تأثراً بالتغيرات المناخية ومدى انعكاسها على حياة البشر.
الحد من التحديات
عن مدى استفادته من هذه الرحلة، قال كنجي، إن القطب الشمالي مكان أكثر من رائع، وهو يعتبر مقياساً عالمياً للمخاطر الوشيكة للتغير المناخي، موضحاً أن زيارة منطقة القطب الشمالي أكسبتنا خبرة فريدة وشاملة، حيث يمكن رؤية آثار التغير المناخي بشكل مباشر من خلال تزايد معدل ذوبان الجليد بالمنطقة، ونعمل حالياً على توثيق رحلتنا الاستكشافية من خلال كتاب سيرى النور قريباً.
وعن مشاركته في الرحلة الاستكشافية التي سعت لدراسة المتغيرات المناخية، أوضح أن ذلك يتطلب خطوات جماعية لمواجهة آثار الاحتباس الحراري.
نشر الوعي البيئي
من جهته أكد أحمد الظاهري، أهمية تكاتف الجهود للتصدي لظاهرة التغير المناخي بزيادة الوعي البيئي، موضحاً أن الرحلة التي استغرقت حوالي 15 يوماً، تخللها عدد كبير من المحاضرات والتعليمات الواجب اتباعها لضمان السلامة العامة في الظروف المناخية التي سوف نتعرض لها في جولتنا حول جزيرة سفيلبارج، داعياً إلى تغيير سلوك الإنسان لتقليل الاعتماد على المواد ذات الاستخدام الواحد مثل البلاستيك، واستهلاك كمية أقل من الغذاء، لاسيما أننا سجلنا عدة ملاحظات أهمها أن ظاهرة الاحتباس الحراري ينتج عنها تأثيرات سلبية من ضمنها إجبار بعض الكائنات على الهجرة القسرية بحثاً عن الغذاء في غير موسم الهجرة، ما يؤدي إلى نفوق العديد منها.
