الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

هالة صدقي: مسلسل «ليه لأ».. لا يدعو لـ«التمرد»

هالة صدقي: مسلسل «ليه لأ».. لا يدعو لـ«التمرد»
25 يونيو 2020 00:15

محمد قناوي (القاهرة) 

عبّرت الفنانة هالة صدقي عن سعادتها بردود الأفعال تجاه مسلسل «ليه لأ»، نافيةً أن يكون دعوة للفتيات للعصيان، وفقاً لما تداوله رواد السوشيال ميديا. 
وقالت لـ«الاتحاد»: إنه من الأعمال التي دخلت قلبي منذ قراءة السيناريو، وعندما عُرض وجدت تفاعلاً من الجمهور مع أحداثه، وهو ما زاد من سعادتي، وأكد أن قبولي للدور كان قراراً صائباً.
 وكشفت هالة عن كواليس العمل، قائلة: إن دور الأم الذي أقوم به، شخصية تمثل كل أم مصرية وعربية، ويتناول قضية مهمة، وهي الصراع بين الأجيال، بالإضافة إلى شراسة وصرامة الأهل في الانفتاح الكبير الذي يراود الأبناء، وخصوصاً الفتيات، وأعتقد أن العمل ستكون له ردود فعل أقوى، وسيكون أكثر إثارة في حلقاته المقبلة.

الشخصية تشبهني
وقالت صدقي: جذبني للمشاركة في العمل السيناريو المتميز ولغة الصراع في التربية، فكل سيدة لديها أبناء، يعيشون هذه المواجهة بأشكال مختلفة.
وقد وضعت نفسي مكان كل أم، فأنا على سبيل المثال لدي أبناء، وبيننا اختلاف في التعليم والثقافة والتعامل، وأتساءل دائماً: من الذي هو على حق؟
وأضافت هالة: إن شخصية الأم في المسلسل تشبهني تماماً، ولعبت الدور بكل مشاعري، وإذا تعرضت لنفس المواقف في حياتي، فسيكون لي نفس رد الفعل، وسأعامل ابنتي بنفس الطريقة، فكل جيل يختلف في تفكيره عن الجيل الذي يليه، بالإضافة إلى أن مشاعر الأمومة وحدها تكفي للتفكير بهذه الطريقة، وربما الفتيات الصغيرات يفكرن بنفس طريقة «عليا»، ولكنني متعاطفة مع الأم، ومشاعر الأمومة تفرض نفسها.
وعن تقديمها دور أم لفتاة كبيرة في السن، قالت هالة صدقي: لا أنظر للفن من هذه الزاوية، إنما أنظر للدور ومدى تأثيره في المشاهد، وسعدت كثيراً بلعب دور أم «أمينة خليل» في المسلسل، الذي يعرض حالياً عبر منصة «شاهد». وعلى سبيل المثال، وأنا في العشرينيات من عمري، قدمت دور والدة الفنان الكبير محمود ياسين، كما قدمت دور أم لأبناء كبار في مسلسل «ونوس»، وبالنسبة لي الممثلة تقوم بأي دور.

نافذة حوار
وتحدثت هالة صدقي عن ردود الأفعال المجتمعية حول فكرة استقلال الفتاة التي يناقشها المسلسل، فقالت: أعترف بأن مجتمعنا الشرقي يرفض الفكرة، وقد وجدت ردود أفعال مضادة على السوشال ميديا ترفض استقلال الفتاة، فهناك فتاة كتبت لي «هستنّى لآخر المسلسل عشان أشوف استقلال عليا هتنجح فيه ولا لأ؟ ولو نجحت هتصدم فيكم لأنكم بتحرضون الفتيات على العصيان بحجة الاستقلال». 
وأشارت هالة إلى أن هذا الجدل مفيد للغاية، لأنه يفتح نافذة حوار بين الأهل والأبناء، بعيداً عن تحريض الفتيات على التمرد والعصيان على أسرهن! وناشدت الجمهور أن ينتظر حتى نهاية العمل، للحكم على المسلسل والهدف منه، قائلة: «إحنا بنفتح قضايا محدش بيتكلم فيها».
 وأكدت هالة أن المسلسل واقعي، ويعبر عن المجتمع، ويناقش قضية مهمة، وهي علاقة الأجيال ببعضها بعضاً داخل الأسرة الواحدة.
وأضافت أنها تلقت اتصالات من سيدات يؤكدن أنهن تعرضن بالفعل لنفس المواقف، وبناتهن يتصرفن -أحياناً- مع أمهاتهن مثلما جاء في العمل.
وهذا كله يؤكد، مجدداً، أن المسلسل من واقع المجتمع بشكل كبير، وهناك الكثير من الفتيات يفكرن في نفس الاختيار، مشيرة إلى أن العمل مفيد، ولم يحرّض على استقلال الفتاة بعيداً عن أهلها، وإنما يحرّض على وجود لغة حوار بين الأهل والأبناء.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©