الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«كورونا» يغيّر ملامح الحياة

«كورونا» يغيّر ملامح الحياة
22 يونيو 2020 01:04

هناء الحمادي (أبوظبي)

ألقى وباء كورونا بظلاله النفسية والاقتصادية على ملامح الحياة، بسبب الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي الفيروس، وألغى الكثير من المظاهر الأكثر ترفاً في المناسبات.
وأشارت هدى جاسم «موظفة» إلى أن الأمر اختلف بالنسبة للكثير من الأمهات اللاتي يصرفن عند الولادة مبالغ باهظة من أجل الهداية وديكور الغرفة والاستقبال من باب المجاراة الاجتماعية لا أكثر، وهذا ما أقدمت عليه إحدى صديقاتها قبل أزمة كورونا، لكن مع انتشار هذا الوباء تلاشت تلك السلوكيات، فأصبحت المرأة أكثر إدراكاً لما حولها واستغنت عن الاهتمام بأدق التفاصيل وأحدثها مثل ديكور غرفة الولادة والهدايا التي تقدم للزائرات وأخرى للأطفال المصاحبين لأمهاتهم. 

عزلة إجبارية
ولفتت غنيمة الحمادي «ربة بيت» إلى تراجع المظاهر السلبية التي قلت وزيادة الإيجابية، خاصة العلاقات الأسرية وقضاء أوقات الفراغ.. وتضيف: الاستثمار الصحيح لوقت الفراغ المفروض على المجتمع بسبب الحجر المنزلي أدى إلى تركيز الأفراد على العلاقات العائلية ضمن إطار العائلة الصغيرة، بعد اضطرار الكثير من الآباء للتعامل مع مسؤولية العمل ومتابعة التحصيل الدراسي لأبنائهم، في الوقت نفسه ازداد التقدير لدور الأمهات بشكل واضح، مما انعكس إيجابياً على العلاقات الزوجية بتقوية الترابط بين الزوجين، وهذا بدوره أدى إلى عائلات أكثر سعادة.

ماذا بعد كورونا؟
ورداً على سؤال ماذا بعد أن يرحل ذلك الشبح المخيف عن العالم وكيف سنعود إلى حياتنا الطبيعية؟، تقول المستشار القانون نوال الشويهي : بعد مدة ليست بقصيرة اعتدنا فيها على إجراءات وتعليمات أصبحت ميثاق حياتنا، وربما الأغلب من لم يعتد عليها سابقاً «التباعد الجسدي» أصبحت هذه الجملة سيدة لكل مقال وموقف انقطع بنا التواصل المباشر وباتت التكنولوجيا، المتنفس لكل حديث ولقاء واشتياق للأهل، هل ستختفى المظاهر، التي كنا نظن استحالة العيش بدونها؟، وإن كانت أبسط الأشياء كوب قهوة في أحد «الكوفيهات» المرموقة، في حقيقة الأمر أن الرجوع إلى الحياة، كما كانت قبل كورونا ربما لا تحدث فقد تغيرت مفاهيم وعادات كثيرة يجمعهما عامل مشترك، هو كم التغيرات، التي طرأت علينا في وقت قصير واعتدنا عليها بما فيها عدم اكتراث الرجل والمرأة إلى الرغبة الملحة للذهاب إلى صالونات التجميل والاكتفاء بذلك في المنزل حفاظاً على سلامتهما وسلامة عائلاتهما.
 
السفر
أما علي الجنيبي «موظف» فيرى أنه مع موسم الصيف يستعد الكثير من أفراد المجتمع للسفر إلى الكثير من الدول للنقاهة والتجوال، لكن مع وباء كورونا الذي اجتاح العالم أصبحت فكرة السفر آخر اهتمامات الكثير من محبي السفر، مما ساعد على ترشيد الميزانية التي ترهق كاهل الكثيرين، بالإضافة إلي أن حفلات الزواج أصبحت افتراضية وبأقل التكاليف.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©