الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

ستيفاني صليبا: أبحث عن «الرومانسية»

ستيفاني صليبا: أبحث عن «الرومانسية»
22 يونيو 2020 01:04

رنا سرحان (بيروت)

 برعت ستيفاني صليبا في الوقوف أمام الفنان عابد فهد في مسلسل «دقيقة صمت»، ومع استمرار تألقها وقع الاختيار عليها لبطولة عمل درامي اجتماعي من خلال دور «كارمن» في مسلسل «الساحر»، الذي عُرض رمضان الماضي على قناة أبوظبي، حيث قدّمت للمُشاهد شخصيّة جديدة عليها كممُثّلة، مؤكدة سعادتها من ردود أفعال الجمهور الجيدة على المسلسل، خاصة أن عرضه على قناة أبوظبي منحه نسبة مشاهدة عالية
ستيفاني جمعتها الثنائيّة الناجحة من جديد بالنجم عابد فهد، حيث التقت كاريزما «مينا» (عابد) بغموضه وحنكته، لتنقلب حياته البسيطة والفقيرة بعد لقائه مصادفة بسيّدة مجتمع أنيقة، جميلة، قويّة، ومتزوّجة من رجل وصولي وتُدعى «كارمن» (ستيفاني)، ليبدأ «مينا» رحلته في عالم مختلف وبشخصيّة جديدة وحياة خطيرة يخوضها بين معارف «كارمن» من كبار الشخصيّات، متحكّماً بها وبحياتها، وبعوالمها الخفيّة.

من واقع الحياة
وعن العوامل التي سهلت انضمام صليبا لمسلسل «الساحر»، تقول: لا شك أن تكرار تجربة الوقوف أمام النجم عابد فهد هي فرصة بحد ذاتها، بعد لقائنا العام الفائت في مسلسل «دقيقة صمت» الذي لاقى أصداء واسعة، من ناحية القصة وأجوائها القاسية، من هنا تحمست لقصة «الساحر» التي تُعد من واقع الحياة وذات حبكة شعبية سلسة وبسيطة، تلتقي فيها الخطوط التراجيدية مع الوجع المطلوب لتصاعد الأحداث التشويقية بأسلوب قريب من الناس.
وتوضح: ظروف العمل شجعتني فعلاً لهذا الدور، ولا أخفي حماسي، نظراً إلى أن الدور جديد على شخصيتي عبر «كارمن» التي جذبتني لأطل على جمهوري بهويتها.
وعن الملامح الدرامية لشخصية «كارمن»، قالت: هي امرأة هادئة حد البرود، لكنها مجروحة لدرجة تخرج عن المألوف والمنطقي لتنتقم بهدوء، هي ذكية؛ ما جعل المشاهد يراها تتعامل بحكمة مع الأمور المعيشة من خلال خيانة الزوج أو معاناة أختها، فنراها مجروحة بعد أن وقعت تحت تأثير الخيانة، لكنها تملك قوة داخلية جعلتها امرأة قادرة على أن تتخطى الصعاب بنضوج ووعي، لتكون نداً للند أمام الرجل الذي خدعها، وهي لم تكن امرأة قابلة للانهيار، ورغم وجعها، كانت تخطط باستراتيجية واضحة لحل مشكلاتها بإدراك.

أستاذ تمثيل
وعن أدوارها المميزة أمام عابد فهد، توضح: «هو أستاذ تمثيل تعلمت منه الكثير، لديه هالة طاغية، ومخزون ثقافي وفكري، وخبرة طويلة لا يمكن إلا أن تتعلم منها، تشعر بكرمه مهنياً، فيسهل أن تتشارك معه لعبة الإحساس، فيُخرج منك كل ما تحتاج إليه الحالة الدرامية، وما يميزه أنه يخلع نجوميته ويلبس الشخصية، وهو ما يريح من يشاركه العمل، لقد كنت أقف في «الساحر» أمام «مينا»، وليس أمام النجم عابد فهد، فاحترافيته تسهل التعاطي وتكسر المخاوف خلال العمل، موضحة أن مسلسل «الساحر» كان يتم تصويره مع جائحة «كورونا» التي أرهقتنا، وعرقلت الكثير من الأمور.
وتتابع صليبا: لا شك في أن حبكة مسلسل «الساحر» واقعية ومتشابهة مع أمور كثيرة في حياتنا؛ لذلك كان العمل قريباً من الجمهور، ودخل بسلاسة إلى قلوب المشاهدين.

قصة حب
وتضيف ستيفاني: النجاح مجموعة عناصر متكاملة، فقد قمت ببطولات مطلقة، وثنائيات، واختبرت الظهور الجماعي وأنا على يقين بأن النجاح عبارة عن نص جيد وعين مخرج يملك هدفاً وطاقة إيجابية بين الممثلين، حتى تصل الفكرة بشكل مقنع للجمهور، موضحة أنها لعبت الكثير من الأدوار، إلا أنها تشتاق إلى قصة «حب» على الشاشة تعيدها إلى زمن الرومانسية الجميل.

الفن بلا جنسية
وتلفت صليبا إلى أنها لا تحب تعليب الفن من خلال جنسية، وتقول: «أرى اليوم تعاون الممثلين العرب في أعمال مشتركة، وأصبحنا نقدم أعمالاً جماهيرية واسعة النطاق في عالم الدراما، وفي ما يخص الخيارات والاختيارات، أراه مسألة مرتبطة بالحظ أحياناً، وبمحبة الجمهور من ناحية أخرى، وكل منا سيأخذ موقعه وفرصته في الوقت المناسب».
وخلال عرض العمل لامست ستيفاني تفاعلاً جماهيرياً كبيراً لأسباب عدة، منها «يتفاعل الجمهور عندما يجد في ما يشاهده جزءاً من واقعه في قصة عمل تعكس جزءاً من حياته، حيث لا يخلو أي بيت من تجارب عدة، فعلى سبيل المثال، لم تعد تمثل الخيانة عنوان الخيانة الزوجية فحسب، بل باتت من خلال صداقات أو أناس في حياتنا بصفات مختلفة».

 قراءة الفنجان
تشير ستيفاني صليبا، قائلة: لا أخفي فضولي في معرفة ما يحمله الغد لِي، ولا أمنع نفسي من «قلب الفنجان» إذا قرر أحدهم قراءته وإعطائي إشارة ولو صغيرة، ولكن لا ألجأ إلى قراءة الطالع أو التبصير إلى حد الهوس، أو ربط قراراتي المستقبلية بما يقال، بل أرى الموضوع لمجرد التسلية مثل بعض الناس.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©