الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

مخيمات افتراضية.. لمبدعي الجرافيك وصناعة الأفلام

مخيمات افتراضية.. لمبدعي الجرافيك وصناعة الأفلام
20 يونيو 2020 00:07

نسرين درزي (أبوظبي) 

تنشط هذه الأيام المخيمات الصيفية الافتراضية التي تتفاعل مع الطلبة بواقع الدورات التدريبية المتخصصة، لمساعدتهم عن بُعد على تعلم مهارات جديدة في مجالات تصاميم الجرافيك وصناعة الأفلام والرسوم المتحركة وسواها، لتسجِّل قصص نجاح كثيرة باستخدام التقنيات الحديثة المتاحة التي تساعد الجيل الجديد على تحقيق إنجازات متقدمة لتطوير معارفه حول أدوات التكنولوجيا المتداولة في أكثر من اختصاص وعلى أكثر من منصة. 

فكرة التدريب عن بُعد انطلقت في ظل الظروف الاستثنائية التي نعيشها نتيجة جائحة «كوفيد-19»، وتحوّل شكل الدراسة في المؤسسات التعليمية ليصبح «أونلاين» والأمر نفسه ينطبق على المخيمات التدريبية الموجهة، ومن هنا كان لابد من مواكبة متطلبات المرحلة الحالية ووضع الإمكانات الفنية والبشرية التي تمكن فريق المتخصصين في علوم التكنولوجيا والمساقات الحديثة من عقد الدورات عن بُعد، وتوفير أسباب نجاحها. 

اهتمام وتحفيز
أكثر المتفائلين في هذا النوع من المخيمات العلمية المفيدة هم الأهالي الذين يجدون فيها متنفساً إبداعياً لأبنائهم، تماشياً مع ظروف المكوث في البيت لساعات طويلة، وقد ذكرت علياء كامل والدة أحد الطلبة المشاركين في مخيمات «الأونلاين»، أن الهدف من تسجيل ابنها في مثل هذه الدورات التدريبية هو تنمية مهاراته في المجالات الإبداعية التي يحبها ومساعدته على الاستفادة من وقته طالما أن الخروج من البيت غير متاح كما في السابق، موضحة أن مشاركة الطلبة في البرامج التفاعلية تعزز ثقتهم بأنفسهم، وتشعرهم بالإنجاز في كل مرة يكتسبون فيها مهارات جديدة عند قيامهم بتصميم مشاريعهم الخاصة. 

 تفاعل الطلبة
وتحدث الطلبة أنفسهم عن تفاعلهم الإيجابي مع الدورات التدريبية التي تعنى ببرامج عصرية يتابعونها يومياً من خلال اهتماماتهم على المنصات الذكية، حيث اعتبر محمد بالعمى (15 عاماً) أن أكثر ما شجعه على التسجيل في دورة صناعة الأفلام اهتمامه بتعلم تقنيات جديدة لتنسيق المونتاج وإضافة المقاطع الموسيقية إلى الفيديوهات التي يعدها وينشرها على صفحته بـ«يوتيوب».
الأمر نفسه بالنسبة لزميله ناصر الراشد (11 عاماً) الذي يتابع برنامج تصاميم الجرافيك، ويتعلم من خلالها إخراج الصفحات الملونة التي يمكن تضمينها مجموعة من الصور التعبيرية والجداول الجاذبة، للتمكن فيما بعد بنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.

مواهب ومهارات
من جهتها، أوردت هديل دلهموني مديرة جامعة «أس أي إيه» في أبوظبي، والتي تعنى بتنظيم دورات تكنولوجية عن بُعد، أن برامج أكاديمية الشباب الافتراضية نشطت خلال جائحة «كورونا»، موضحة أن المنصة التدريبية التي تقدم أنشطة جماعية عبر الإنترنت تهدف إلى توفير كم كبير من المعلومات التقنية التي يهتم بها الأطفال في مختلف المجالات الإبداعية والسمعية والبصرية، باستخدام الأساليب التكنولوجية المبتكرة بطريقة سهلة تمكن الطالب من استخدامها بسهولة، وتفيده في بناء قدراته وتعزيز مواهبه.  ولفتت دلهموني إلى أن المخيمات الصيفية تلعب دوراً مهماً في استغلال أوقات الفراغ، مما ينعكس إيجاباً على تطوير قدرات الأطفال واليافعين، وصقل مهاراتهم الفنية والتقنية والعلمية، كما تحد تدريجياً من الجلوس لساعات طويلة أمام شاشات الألعاب الإلكترونية، مؤكدة أن التدريب الافتراضي أثبت نجاحه لأنه يتبع أحدث الأساليب في تطبيق معايير جودة الحصص التعليمية ومضامينها، ومن خلال أدوات الشرح المعاصرة التي يقدمها مدربون خبراء في مجالهم لتحقيق الأهداف المرجوة.

تقييم النتائج
ذكرت كريستينا كلّاس الخبيرة في تنسيق الدورات الافتراضية، أن الحصص الفنية وفكرة التدريب عن بُعد انطلقت في ظل الظروف الاستثنائية التي نعيشها مع جائحة «كوفيد-19»، وتحوّل شكل الدراسة في المؤسسات التعليمية ليصبح «أونلاين» والأمر نفسه ينطبق على المخيمات التدريبية الموجهة. 
وأضافت أنه لنجاح الدورات المتخصصة من خلال الشاشات الإلكترونية، لابد من اعتماد أفضل الإمكانات الفنية والبشرية، لافتة إلى أنه يتم تقييم النتائج أولاً بأول من خلال تجاوب الطلبة الذين يحتاجون إلى المتابعة، لمساعدتهم على فهم المعطيات الفنية وتوجيههم في مختلف المراحل حول كيفية تحضير مشاريعهم الخاصة. 
وأوردت منّة مسعود مدربة متخصصة في مجال التعليم عن بُعد، أن دورات الواقع الافتراضي لطلبة المدارس تتميز بتقديم البرامج المطلوبة في عصرنا وتلقى اهتمام الجيل الجديد، ومن المساقات التي تطرحها، تصميم الجرافيك، صناعة الأفلام، التحرير والمونتاج، الشخصيات الكرتونية والرسوم المتحركة، مع توفير كافة سبل النجاح للبرنامج.

خلال العطل والإجازات
الحلقات التدريبية عن بُعد والتي تعد من أحدث أساليب التعليم تعتمد على استخدام التقنيات الحديثة المتاحة، ويتم التفاعل الإيجابي مع هذه المخيمات الافتراضية google meet عبر إرسال دعوة لكل طالب مشارك في الدورة، حيث يجتمع الفريق في وقت محدد بطريقة التفاعل المباشر مع الأساتذة، وغالباً ما تعقد هذه الاجتماعات خلال عطلة نهاية الأسبوع أو الإجازات الموسمية الطويلة بمعدل 3 ساعات يومياً، حيث ترسل لكل مشارك نسخة مجانية من البرامج التقنية للتمكن من استخدامها بطريقة سهلة وصحيحة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©