عدد اليوم
أشرف جبريل
مجموعة نصائح يقدمها خبراء جامعة «ويك فورست» الأميركية لكبار السن للحفاظ على صحتهم العامة والتمتع بقدر مناسب من اللياقة البدنية، وأكدت الدراسة التي أجرتها الجامعة أن الحركة المستمرة، وممارسة أنشطة عضلية بصفة يومية، تحمي المسنين من الأمراض العضوية والنفسية، وتساعدهم على الاستمتاع بحياتهم في هذه المرحلة الحساسة من العمر.
شملت الدراسة عدداً من كبار السن تتراوح أعمارهم بين 70 و80 عاماً، يعانون من مشاكل بدنية، ولا تزيد فترة ممارستهم للأنشطة العضلية عن 20 دقيقة أسبوعياً، وقام الخبراء بتقسيم أفراد العينة إلى مجموعتين، وأخضعوا المجموعة الأولى لبرنامج حركي يومي تضمن أنشطة متعددة، فيما بقي أفراد المجموعة الأخرى دون أي نشاط بدني.. وقام الخبراء بقياس مستوى الصحة العامة والحيوية لدى المجموعتين بشكل دوري طوال فترة الدراسة.
وكشفت الدراسة أن المؤشرات الحيوية والحالة الصحية العامة لدى المجموعة التي مارست أنشطة بدنية، كانت أفضل، وأكد الخبراء أن الانخراط في الأنشطة الحركية بشكل مستمر، وممارسة الهوايات المفضلة، كالطبخ أو النجارة أو البستنة، تؤدي إلى انتظام العمليات الحيوية في جسم المسن، وتحافظ على لياقته وتحميه من الإعاقة الحركية.
ورغم حرصهم على ممارسة الأنشطة الحركية، شدد الخبراء على ضرورة تناسب الأنشطة التي يمارسها المسن مع سنه وقدراته الجسدية، وحالته الصحية، وقالوا إن نوعية النشاط البدني وطريقة القيام به على مدار اليوم يجب أن تتناسب مع الإمكانيات الجسدية لكل فرد، حتى لا يتعرض المسن لمخاطر غير متوقعة، وحتى تقل احتمالات إصابته بإعاقة حركية كبيرة.
وتنسجم نتائج دراسة خبراء جامعة «ويك فورست» مع ما انتهت إليه أكثر من 15 دراسة مشابهة، أكدت أهمية عدم الاستسلام للخمول بدعوى عدم القدرة على الحركة، فعدم القدرة غالبا ما تكون ناتجة عن ميل للراحة، أو عدم إدراك لخطورة البقاء في وضع السكون دون حركة، أو فهم خاطئ لطبيعة المرحلة واعتقاد بأنها سنوات للثبات، وقضاء الأيام والليالي على الأريكة أو في الفراش، ونصحت الدراسات بضرورة تصحيح هذه المفاهيم الخاطئة من خلال حملات مجتمعية لإقناع أفراد الفئة بضرورة قيادة حياة متوازنة مفعمة بالحركة والنشاط.
