عدد اليوم
أحمد عبدالعزيز (أبوظبي)
حذّرت دلال حمزة مصطفى، خبيرة الصحة والرياضة في جامعة نيويورك أبوظبي، من عدم ممارسة الرياضة لفترات طويلة، خاصة مع قيام الكثيرين بالعمل من المنزل، وقضاء أوقات كثيرة من دون حركة، مشيرةً إلى أن دراسات حديثة أثبتت أن المشي في المنزل 5 دقائق بعد كل ساعة يجلس فيها الإنسان تحافظ على الحالة النفسية، فضلاً عن المشي يومياً لمدة لا تقل عن 30 دقيقة، للحفاظ على معدلات حرق الدهون بالجسم.
وقالت: يجب أن نقوم بوضع برنامج أسبوعي، يتضمن بدوره أوقات العمل والفراغ على حدٍ سواء، فبمجرد تنظيم جدولك اليومي، وتخصيص وقت الفراغ لأنشطة أخرى، فإن هذا سيخفف التوتر بالنسبة لمعظم الأفراد.
وأوضحت، أن الطريقة المثلى للاستفادة من وقت الفراغ، هي تعزيز النشاط البدني والحركة، إذ ثبت أن زيادة الحركة لا تعمل فقط على تحسين الصحة الجسدية، ولكن من شأنها أيضاً أن تعزز الصحة العقلية، من خلال تحسين المزاج، وتقليل التوتر والقلق، وبالتالي زيادة مستويات السعادة.
وأشارت، إلى أنه من المتوقع والمرجح أن يسبب الحجر الصحي في ظل الأزمة الراهنة، ارتفاع في مستويات التوتر والقلق لدى أفراد المجتمع، وأثبتت الدراسات أن النشاط البدني لا يقلل من التوتر والقلق فحسب، بل إنه يمكن أن يؤثر إيجاباً على الوظيفة الإدراكية.
وأوضحت، أنه لا يوجد ما يسمى بـ «أفضل التمارين»، فلكل جسم قدرته البدنية المختلفة، واستطاعته على استهلاك كمية محددة من الطاقة، حيث قد تستجيب أجسام البعض بشكل أفضل للتمارين الهوائية البطيئة الأطول مثل المشي لمسافات طويلة، بينما قد يستجيب آخرون بشكل فاعل للتمارين الروتينية القصيرة ذات الجهد العالي.
ولفتت إلى أن القدرات الجسدية مختلفة، لذا يمكن البدء بتمارين بسيطة، على سبيل المثال القيام بجولات مشي قصيرة لمرات قليلة في الأسبوع، ومراقبة الطريقة التي يستجيب فيها الجسد لهذا النوع من النشاط البدني، وفي حال كان الجسد استجاب بشكل إيجابي، يمكن القيام بزيادة مستوى النشاط البدني، من خلال إضافة تمارين أكثر صعوبة، مثل صعود الدرج لمرة واحدة، أو مرتين في الأسبوع، أو إدخال بعض التمارين التي تتضمن رفع الأوزان الخفيفة على سبيل المثال.
وأكدت أن ممارسة الرياضة تؤدي إلى تقليل احتمالية الإصابة بأمراض القلب والجلطات، وتحسين الصحة العامة والحفاظ عليها.
