عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
يُعَد الحيد المرجاني العظيم في أستراليا، أحد أكثر الأعمال الفنية التي تحمل جمالاً استثنائياً طبيعياً، باعتباره أكبر نظام للشعب المرجانية في العالم، وسيتحد قريباً مع عمل فني من صنع الإنسان، وبنفس مستوى سحره البديع.
يعد المتحف الفني تحت الماء «Museum of Underwater Art» الأول من نوعه في نصف الكرة الجنوبي، وسيعرض فناً مغموراً بشكل كلي وجزئي بالمياه على طول ساحل ولاية كوينزلاند بمدينة تاونسفيل الأسترالية، وقد تم تأجيل افتتاح المتحف، الذي كان مقرراً في أبريل الماضي، لإتاحة وقت لتعافي القطاع السياحي من وباء «كوفيد-19».
وذكر موقع «The Eco Magazine»، أن المتحف من بنات أفكار النحات البحري والمصور الشهير «جيسون دي كيرز تايلور»، الذي كان من أبناء الموجة الأولى من فناني الجيل الجديد الذين غاصوا في عالم تحت الماء، وحاولوا إبرازه كمساحة عرض فنية. وبنى هذا المبدع البريطاني أماكن جذب مشابهة دائمة تحت الماء، في جزر المالديف والمكسيك وغرناطة وغرينادا والباهاما، حيث يكشف كل منها عن أفكار للمحافظة على البيئة.
وتم تصميم المتحف كمكان للجذب السياحي ومصدر للدخل الاقتصادي، ومركز للعلوم والبحوث البحرية، ليلقي الضوء على أهمية الحفاظ على الشعاب المرجانية وترميمها، لرصد الحياة تحت الماء على نطاق عالمي.
وبعد افتتاح المتحف، الذي يوفر فرص عمل كبيرة، سيصطحب منظمو الرحلات الغطاسين والغواصين لاستكشاف المشروع الفني الواقع على عمق 18 متراً تحت الماء، حيث يمتلئ الموقع المغمور بـ20 منحوتة على طراز منحوتات «ريف جارديان»، مصنوعة من أسمنت بحري.
ويساعد المتحف على إنشاء نظام بيئي جديد يخفف الضغط على الشعاب المرجانية التي لا زالت تتعافى، مع التركيز على أهمية إعادة إصلاح وترميم الشعاب المرجانية.
