عدد اليوم
يستعرض الناس قدراتهم وإنجازاتهم لأسباب مختلفة.. ففي موقع التواصل الاجتماعي المهني «لينكد إن» مثلاً، يفعل الناس ذلك لتوسيع شبكة العلاقات أو للفت انتباه الشركات للحصول على فرصة عمل محتملة.... لكنهم في هذه المواقع يشاهدون إنجازات غيرهم أيضاً.. ومهما كان نجاحك في الحياة، فلا بد أن هناك من يتفوق عليك في مجال ما.. هذه طبيعة الأمور..
حين نجد أمامنا نموذجاً لشخص متفوق علينا في شيء مهم بالنسبة لنا.. كيف نتعامل نفسياً مع مثل هذا الموقف؟
3 طرق
تشير دراسات علم النفس الاجتماعي إلى أن الناس يتعاملون مع مسألة الغيرة المهنية.. بطرق متنوعة يمكن تلخيصها في ثلاث استراتيجيات رئيسة..
الطريقة الأولى: الهجوم
لمقاومة الشعور بالغيرة يسعى البعض لمهاجمة الشخص والانتقاص من شأنه لتقليل الفجوة بينهم وبينه.. إما بالنميمة والتشكيك في قدراته أو التذرع بانعدام العدالة وتكافؤ الفرص.. أو حتى بمحاولة وضع العراقيل في طريق هذا الشخص أو إفشاله.. وكل هذه طرق غير صحية نفسياً ولا مهنياً. لأنها قد تعكس اعتقاداً لدى الشخص بأن قدراته محدودة وأنه غير قادر على تطوير نفسه.
الطريقة الثانية: التجنب
يحاول هذا الشخص ببساطة، أن يتجنب المقارنة من الأساس.. بل يركز في إتقان عمله وتطوير نفسه، بدافع داخلي لديه كالرغبة في الشعور بالإنجاز مثلاً.. دون أن يعتبر الآخرين مقياساً لرضاه عن نفسه.. هذه الوسيلة قد تكون فعالة في حالة وجود دافع نفسي داخلي قوي للنجاح كما قلنا، لكنها قد تكون ضارة لو كان الشخص كسولاً فاقد الهمة لا يريد مقارنة نفسه بأحد كي لا يعكر مزاجه!
الطريقة الثالثة: التحفيز
يعتبر صاحب طريقة التفكير هذه أن الشخص الناجح مثار للإعجاب، ويجعل نجاحه هدفاً ونموذجاً تحفيزياً يلهمه كي يكون مثله.. هذه الوسيلة تعكس استقراراً نفسياً كبيراً وتصالحاً مع النفس وتقديراً لها.. وإدراكاً لقدرتنا على تطوير مهاراتنا وتحسين أدائنا.
عزيزي القارئ.. فكر في زميل مهنة حقق إنجازات أكبر مما حققتها..
وقل لي، ما شعورك تجاهه؟ أي وسيلة نفسية تتعامل بها مع الأمر؟
واعرف أن إجابتك تحدد الكثير عن صحتك النفسية وأدائك المهني.
