الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

عبد الرحمن العبيدلي.. «مغامر فوق القمم»

عبد الرحمن العبيدلي.. «مغامر فوق القمم»
12 يونيو 2020 00:10

هناء الحمادي (أبوظبي)

يهوى عبد الرحمن العبيدلي التحدي، منذ 20 عاماً، بالصعود إلى قمم الجبال، حيث عَشق الهواية، التي أدت إلى سقوطه في إحدى مغامراته، لتنتهي الرحلة بجراحة في الركبة، وعلى الرغم من نصائح المقربين له بالابتعاد عن تلك الهواية الرياضية الخطرة، فإنه يأخذه الحنين والشغف إلى ممارستها، وكلما غاب يعود أكثر قوة وإصرارا وعزيمة لتسلق قمم دولة الإمارات، خاصة جبال الطويين في الفجيرة ومرتفعات رأس الخيمة، وجبال السعودية ودول أوروبا.

عشق الجبال 
العبيدلي، الذي بلغ الأربعين من عمره، متمكن من رياضات أخرى، منها الهايكنج «المشي الجبلي»، والدراجة الجبلية، لكنه وجد نفسه أكثر في تسلق الجبال الشاهقة، ويسترجع أولى مغامراته: كانت تسلق قمة جبال السودة في مدينة أبها بالمملكة العربية السعودية، على ارتفاع 3000 متر تقريباً، ورغم صعوبتها فإن التحدي كان أقوى، أما الثانية فكانت في «جزر الأزور» البرتغالية، التي بها أحد أعلى الجبال في العالم، فكانت تلك المغامرات الجبلية أصعبها لما فيها من إصرار، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة احتمالية السقوط، لكن يظل الحنين دائماً إلى جبال دولة الإمارات، التي تشتهر بها مناطق جبال الطويين في الفجيرة وجبل رأس الخيمة، التي تتميز صخورها بأنها جيرية وتسمى «الصخور الصفراء» وهي أكثر أماناً وتماسكاً.
وأشار إلى أن تلك الرياضة أصبحت مطلباً للكثيرين من الأشخاص العاشقين للطبيعة، التي يصعب اختراقها والتغلب عليها، والباحثين عن المغامرة والترحال واكتشاف الحياة المثيرة على قمم تلك الجبال، إيماناً بأن نشاط تسلق الجبال مهم ومفيد للصحة النفسية والبدنية بالنسبة للفرد.

مهارات وقدرات
تتطلب سياحة المغامرات قدرات ومهارات خاصة، على المغامر أن يتقنها، حيث أوضح العبيدلي أن سياحة المغامرات مرتبطة باللياقة البدنية ومستوى التحمل ومقدار الجهد البدني، بالإضافة إلى قدرات ذهنية، تتمثل في اتخاذ القرار من حيث دقة وقته وصحته، مع قدرات معرفية تختص بالمعلومات العلمية والجغرافية عن الصخور وطبيعة الأرض وكل ماله علاقة بهذا الأمر، وكذلك المعرفة الفنية بتوظيف الأدوات ذات العلاقة، كالحبال والمشابك والأوتاد وغيرها من الأدوات الفنية، وأيضا القدرات النفسية المرتبطة بالسلوك الإيجابي والانضباط والإرادة والتصميم، مشيراً إلى أن تسلق الجبال رياضة تتطلب مقومات وإمكانيات عالية لا يملكها جميع الأشخاص، فهي رياضة يتفوق بها الإنسان على نفسه وعلى الطبيعة، وتحتاج إلى لياقة بدنية عالية وقوة احتمال فائقة، وقدرة على التحمل والسيطرة العقلية، فضلاً عن الخفة الحركية والتوازن، ومعرفة تقنيات التسلق وخبرة في استخدام المعدات المساعدة اللازمة.

حقيبة المتسلق
وعن الحقيبة التي يحملها العبيدلي خلف ظهره وترافقه في رحلاته لقمم الجبال، قال إنه من الأدوات المهمة لأي متسلق لابد أن يكون لديه الخوذة، البودر، الأكل الخفيف، الماء، الحبال، وأفضل الأوقات لممارسة تلك الرياضة المحفوفة بالمخاطر، هو الفجر، حيث الجو الصافي، فالمغامرة لها جمال خاص حين يرافق ذلك الإضاءة التي يضعها المتسلق فوق خوذة الرأس وإنارتها لسطح المكان من فوقه.
وحسب العبيدلي، تبقى تجربة تسلق الجبال مغامرة خطيرة ومثيرة يحلم بها كثير من الرياضيين، الذين ينتظرون الفرصة لتحدي المرتفعات ويسجلون أسماءهم بين عشاق هذه المغامرة فوق القمم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©