الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

الرياضة سر مناعة الأطفال وتنمية مهاراتهم

الرياضة سر مناعة الأطفال وتنمية مهاراتهم
10 يونيو 2020 00:08

أزهار البياتي (الشارقة)

أكدت مدربة اللياقة البدنية، أوما غوش، أهميّة النّشاط البدني لصحّة الإنسان، خصوصاً بالنسبة للأطفال، حيث إن ممارسة أي شكل من أشكال الأنشطة الحركية من الرياضات المختلفة، تعتبر من الجوانب المهمة التي من شأنها العناية بتعزيز المناعة ضد الأمراض.
وتتابع غوش: «قبل انتشار فيروس (كورونا) المستجد، كانت النوادي والصالات الرياضية تعج بالأشخاص البالغين من الجنسين، الراغبين بممارسة التمارين والأنشطة البدنية المختلفة، كتدريبات اللياقة أو الركض أو رفع الأثقال وخلافه، إلا أن هذا لا ينطبق بالعادة على الأطفال، والتي تعتبر التمرينات الرياضية بالنسبة لهم محصورة بفكرة اللعب والأنشطة الحركية المعتادة، إضافة إلى حصص التربية البدنية في المدرسة، أو خلال حصص تعليم الرقص، أو مباريات كرة القدم، أو أثناء ركوب الدراجات الهوائية، أو حتى عند استمتاعهم بألعابهم الطفولية التقليدية من القفز والركض، وهو أمر مختلف عن وضع نظام صحي متواصل ويومي للأنشطة الحركية، واعتماده كأسلوب ونمط متبع في حياة الطفل».

حجر الأساس
وتنّوه المدربة أوما غوش، إلى دور أولياء الأمور في غرس حب ممارسة الرياضة، وتعزيز شغفها لدى أطفالهم، وجعلها جزءاً من روتين حياتهم وفعالياتهم اليومية، موضحةً: «لا بد للأهل من التخطيط جيداً لنوع الأنشطة البدنية والرياضات التي تلائم أبناءهم وتنسجم مع رغباتهم وميولهم الشخصية، كما تناسب قدراتهم الجسمانية، من خلال تبني نموذج صحي متوازن وبعد استشارة المختصين بذلك، بحيث يرافق الطفل منذ سن النمو وحتى مرحلة النضوج، مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية تغذيته بالوجبات الصحية التي تبنيه وتقويه، بحيث تصبح الرياضة والغذاء هما معاً حجر الأساس الذي يستند إليه الجسم السليم خلال رحلة بنائه ونموه».

فوائد صحية
أما عن أهم الفوائد الصحية التي يحصل عليها الأطفال الذين يعيشون نمط حياة صحي مفعم بالحركة والنشاط، فتحددها غوش في:
◆ التعود على ممارسة التمارين البدنية والأنشطة الحركية للطفل، تجعله أكثر حيوية وانطلاقاً في مختلف فعالياته اليومية، كما أنها تعزز من قدرة الجسم على التنفس جيداً، وامتصاص المزيد من الأوكسجين خلال ممارسة الرياضة، وهذه الزيادة في الأوكسجين تتخلل خلايا البدن، لإنتاج طاقة إضافية. 
◆ يسهم اعتماد الرياضة والأنشطة البدنية كنظام يومي متبع، في جعل عضلات وعظام الأطفال أكثر متانة، قوة، وصلابة.
◆ إن الأطفال النشطين يتنفسون بشكل أفضل ويتعرقون أكثر، وعملية التنفس والتعرق هذه تعد طريقة رائعة للتخلص من السموم المترسبة في الجسم، ومساعدتهم على تنظيف ذواتهم، فالطفل الممارس للرياضة والنشاط الحركي، يكتسب مزيداً من اللياقة والطاقة بسبب قدرة جسده على التخلص من الترسبات السامة.
◆ إن الرياضات والتمارين تعزز اللياقة البدنية للأطفال، وتبث فيهم روح الحماسة، الثقة، والبهجة. 
◆ ينصح في سنّ رياض الأطفال، بدءاً من عمر الثلاثة أعوام، بممارسة رياضة «الجمباز، الجودو، والسباحة».

 تناسق وتوازن
يمكن للأطفال من سن التعليم الأساسي، فما فوق ممارسة الرياضات التالية:
◆  رياضات الكرة بأنواعها: 
هي تسهم في تنمية المهارات الاجتماعية لدى الطفل، وتعلمه اتخاذ الأدوار والتواصل المشترك والعمل الجماعي بروح الفريق.
◆ الرياضات الإيقاعية والباليه: 
تبدأ من عمر 5 سنوات، وتحتاج إلى أساس جسدي جيد، كي يتمكن الطفل من أدائها بمهارة، كما تساهم في تدريب مهارات التناسق والتوازن في الجسد والقوام.
◆ رياضة ركوب الدراجات الهوائية والسباحة: 
هي تساعد على تقوية العضلات والأطراف، ويمكن ممارستها واحترافها وتطوير مهاراتها إلى مرحلة النضوج.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©