الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

الأغلى والأجود.. السـمر عسل عيار 24

الأغلى والأجود.. السـمر عسل عيار 24
8 يونيو 2020 00:43

هناء الحمادي (أبوظبي)
يحتفل أهالي المناطق الجبلية في الدولة، هذه الفترة، بجني عسل السمر من الكهوف والجبال الشاهقة، التي يصعب الوصول إليها، إلا على من يملك خبرة كبيرة في دهاليزها وأماكن تواجد خلية النحل.
طحنون الحفيتي، من أهالي منطقة سكمكم في الفجيرة، ومهتم بالبحث عن خلايا النحل وجني محصول العسل منذ عدة سنوات، فمع بداية شهر يونيو يسارع الخطوات في البحث عن «عسل السمر» الذي يقال عنه «ذهب عيار 24» تقديراً لقيمته العالية، حيث يعد الأجود والأغلى في هذه الفترة، نظراً لندرته ومذاقه الشهي، ولا يبالي الحفيتي بخطورة الوصول إلى تلك الأماكن، فقد أصبحت لديه خبرة في سلك الطريق الصحيح البعيد عن المخاطر.
يقول: يبدأ موسم جني عسل السمر في شهر يونيو ويوليو، بينما عسل السدر في شهر أكتوبر ونوفمبر، والوقت الحالي هو موسم عسل السمر، وعادة ما يبدأ النحّال بتجهيزات كثيرة أثناء البحث عن الخلية، حيث يصعد الجبال حاملاً معه الماء وإناء قطف العسل، وعادةً ما يأخذ النحّال معه أداة قطع، وعندما يجد الخلية، يترك علامة أن هناك شخصاً أخذها وهي من نصيبه، وهذه العادة متعارف عليها بين الأهالي منذ القدم، حيث لا يمكن لأي شخص الاقتراب من الخلية التي توجد بجانبها «علامة».
وأوضح الحفيتي: بعدها يعود النحّال بين فترة وأخرى لتفقد الخلايا، حتى يرى أن «الخلية» قد امتلأت، وحان وقت قطافها، عندها يقوم بقص «الخلية» مع الحرص على إزالة أجزاء معينة منها وترك الباقي للنحلات، ويقوم بأخذ الجزء، الذي يغطيه العسل وهو الجزء العلوي للخلية، أما السفلي من الخلية فيعيده مرة أخرى إلى الكهف، أو يعيد تعليقه مرة أخرى إلى أحد أغصان الأشجار، إذا كان في شجرة، كون يحتوي على اليرقات والحضنة، والهدف هو عودة النحل إليه مرة أخرى ليقوم ببناء خلية جديدة خلال  الموسم المقبل.
ولفت إلى أن النحل يعتمد على النبات لجمع كل ما يحتاجه من رحيق وحبوب لقاح، وقد ساعد التنوع البيئي الذي تمتاز به إمارة الفجيرة على ازدهار حرفة بيع وجمع العسل، حيث تكثر أشجار السمر والسدر والرمث والشوع وغيرها من النباتات المزهرة، التي تعتبر من أهم النباتات الغذائية للنحل في الطويين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©