الثلاثاء 14 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

منحوتات خشبية تعزف لحن الابتكار

منحوتات خشبية تعزف لحن الابتكار
8 يونيو 2020 00:44

خولة علي (دبي)

محمد علي الخلصان، مواطن كرّس وقته وجهده لفن خراطة الأخشاب، وتشكيل نماذج فنية ذات حرفية عالية، ليتوج من بين ثلاثة حرفيين على مستوى الخليج العربي، تميزوا بفن تجميع الأخشاب وتشكيلها، فحرصه الدائم على التنوع في التعاطي مع مختلف الخامات، وابتكار أعمال جديدة ومختلفة، طور من مهاراته وخبراته التي امتدت لأكثر من عشرين عاماً، في تقديم منتجات خشبية عالية الجودة، وذات قيمة فنية، حققت رواجاً بين متذوقي الفنون الخشبية، الذين يدركون مدى الجهد الذي يبذله الحرفيون في صناعة المنحوتات والمشغولات على اختلاف خاماتها. 

حرفة فنية قديمة
ومن بين المنتجات الجديدة التي لاقت رواجاً واسعاً بين أفراد المجتمع، وتحولت أيضاً كهدايا يتبادلها الأفراد، منحوتات بأشكال وتصاميم مختلفة، تم مزجها مع عدة خامات لتظهر بطريقة فنية مبتكرة وأكثر جمالاً.. يقول الخلصان أهمية أن يتمتع المرء بحرفية تحوله إلى فرد منتج، قادر على استثمار وقته وطاقته في مناشط مفيدة، مؤكداً أن فن الحفر على الخشب حرفة فنية قديمة، قائمة على محاكاة حاجة الإنسان من أوانٍ وأثاث ومسكن وغيره، فارتبط به المجتمع منذ القدم لتمتعه بالكثير من الخصال، كخفة الوزن والمرونة والمتانة ومقاومته للعوامل الخارجية، وأثره النفسي حيث يبعث الحيوية والراحة لاحتوائه على مواد عازلة قادرة على امتصاص الأصوات، والأخشاب تقوم عليها الكثير من الأعمال الحرفية. 

تحف ومباخر
يجد الخلصان ورشته هي المقر الذي يفجر فيها إبداعه ويصنع مبتكراته، فلا ينتهي من عمل حتى تتولد في ذهنه فكرة عمل جديد، فهو يجد نفسه في سلسلة من الأفكار التي لا تنتهي، ودائماً ما يحاول أن يقدم شيئاً مختلفاً، متخذاً خطاً مغايراً، لما يقدمه الكثير من حرفي الأخشاب الذين لديهم خط واحد فقط لا يحيدون عنه، فهو يبحث دائماً عن الأفكار التي تجعل منه أكثر تجدداً، معتمداً على صناعة نماذج من الأعمال الصغيرة، لكنها غزيرة في فكرتها وتصميمها، كالتحف والمباخر، وأواني الضيافة، والتي يرغب الكثير من الأفراد في اقتنائها. 

متانة وجمال
حول تفاصيل وخصائص مشغولاته الحرفية، قال الخلصان: قدمت مجموعة مختلفة من الأعمال الخشبية التي لاقت رواجاً بين الناس في الداخل والخارج، من خلال المشاركة في عدد من المعارض الخارجية، ودائماً ما أحرص على التنوع فيما أقدمه من خلال استخدام خامات أخرى، على الرغم من ارتباطي بعنصر الخشب على اختلاف أنواعه وخصائصه، إلا أنني حرصت على أن لا أتوقف عندها، وذلك باستخدام خامات تساهم في صناعة منتجات على قدر من القوة والمتانة والجمال، فحاولت أن أدمج خامة الأخشاب مع خامات أخرى، مثل عمل مباخر من الخشب ومزجها مع الأسمنت، في تركيبة طبيعية مميزة، فعملية كسر صرامة الأسمنت، وجعله أكثر نبضاً وحيوية، لا يأتي إلا بمزج خامات قادرة على أن تكسب هذه القطعة قيمة وجمالاً، لذا حرصت على تتويج قطع الأسمنت بقاعدة خشبية أو العكس.

مادة الريزن
وأضاف الخلصان: «حرصت على استخدام مادة الريزن في أعمالي، لإعطاء القطعة بهجة وحيوية، من خلال مزج المادة بألوان وقطع من الكريستال وغيرها، لتصبح أكثر جاذبية، ولا يمكن أن أنسى شغفي بفن تجميع الأخشاب وهو الفن الذي تميزت به، وهو فن قائم على تركيب قطع صغيرة من الأخشاب مختلفة ومتفاوتة في الشكل والحجم، ويتم رصها بدقة وإتقان، لتتحول إلى عمل فني مبهر».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©