عدد اليوم
علاء المشهراوي (غزة)
جلست بين ألوانها ورسوماتها، تُداعب طيف لوحات لطالما أحبتها وسهرت أجمل الليالي في إعدادها، وسط أجواء تسهم في ابتكار المزيد من الأفكار الجميلة التي تُحاكي الواقع الذي فرض نفسه على الجميع في زمن «الكورونا».. إنها الفنانة الفلسطينية نيفين أبو سليم من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، والتي تقول: «أعمل في مجال فن رسومات الكرتون ما يزيد على 10 سنوات، وخلال التزامي بالحجر المنزلي لم يكن أمامي سوى استثمار تلك الفترة برسم المزيد من الرسومات الكرتونية لتوعية وحث المجتمع على الوقاية والسلامة لمنع تفشي وباء كورونا».
وأضافت أبو سليم أنها بدأت مشوارها الفني خلال اكتسابها فرصة وجودها في غاليري «جحا تون» الذي تديره فنانة الرسوم الكاريكاتيرية أمية جحا، حيث تعلمت هناك أسس فن الكرتون.
وتابعت أبو سليم: «استطعت إنجاز عشرات الرسومات التي تدعم قضايا الصغار والكبار وفق أسس فنية صحيحة، وتميزت رسوماتي بالجودة العالية، وقد سعيت لتطوير مهاراتي وبناء ذاتي»، مؤكدة أنها تعرضت للكثير من الانتقادات لكنها كانت تأخذها من الجانب الإيجابي، لتصويب الأخطاء والارتقاء برسوماتها، ما ينعكس على لوحاتها التي تسوقها عبر منصات التواصل الاجتماعي.
ولفتت نيفين إلى أنها كانت تحرص على التنوع في أفكارها ما بين إرشادات السلامة وكيفية ارتداء الكمامة وغسل اليدين، لا سيما أنها كانت تتابع تفاعل المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي من خلال حملة «خليك في البيت»، ومن خلال رسوماتها كانت تدعو لأخذ الاحتياطات اللازمة والإجراءات الاحترازية منعاً لتفشي «كورونا».
وبيّنت أبو سليم، أنها كانت تلقى دعماً كبيراً من أهلها، حيث كانوا السند الدائم لها في مجال الرسم وفن الكرتون، حتى سارت في طريقها بثقة، وهو ما ساعد في تحسين المعيشة لديها عقب التعاقد مع شركات خاصة والاستفادة من «الفري لانسر»، موضحة أنها تطمح للاتفاق مع دار نشر تتولى طباعة مجموعتها القصصية الخاصة بالأطفال والمشاركة بها في المعارض العربية، داعية الجهات المسؤولة إلى الاهتمام بشكل أكبر بالموهوبين والرسامين والفنانين التشكيليين لكونهم يمتلكون القدرة على توعية وتثقيف المجتمع من خلال الفن.
