الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

التيلة.. لعبة الذكريات

التيلة.. لعبة الذكريات
6 يونيو 2020 00:08

هناء الحمادي (أبوظبي)

تعتبر الألعاب الشعبية في الإمارات جزءاً من ذكريات الطفولة، ومحفورة في الذاكرة، وتسهم بشكل كبير في تعزيز الموروث الشعبي المرتبط بالحركة والإيقاع والأناشيد والأغاني الشعبية، كما تساعد على انتقال العادات والتقاليد والمعارف بصورة طبيعية وتلقائية من جيل إلى آخر، مكونة ثقافة شعبية غنية بالمعاني والعبر والمدلولات الإنسانية والاجتماعية التي تؤكد أهمية الانتماء إلى الجماعة لتكون من أهم فوائدها تعويد النشء من الذكور والإناث الاعتماد على النفس وحب المعرفة، وتعودهم على الحماس والحركة، وتنمي قدراتهم البدنية، وتساعدهم على التفكير السريع والابتكار مع تنشيط الذاكرة، كما تغرس المعاني الحميدة لدى النشء، وتعودهم على الصبر والمثابرة.

 في الإمارات أكثر من 25 لعبة شعبية متوارثة في المدن والقرى والجبال والبادية تعبر في مجموعها عن البيئة التي تربى فيها أطفال الإمارات، وتؤكد خصوصيتها النابعة من طبيعة الحياة والجذور التاريخية.
وتأتي «التيلة» ضمن الألعاب الشعبية الأشهر لدى الصبية، وهي عبارة عن كرات زجاجية بحجم حبة البندق مستديرة الشكل مصنوعة من زجاج البلور، ذات ألوان مختلفة، منها الشفاف والأبيض والأخضر والأزرق، تدور منافساتها بين اثنين وأربعة أطفال من الذكور، بأن يحفروا حفراً صغيرة تسمى الواحدة منها «كون» على أرض مستقيمة تبعد كل واحدة عن الأخرى بمسافة مترين أو ثلاثة، كما يرسم خط البداية، ويبدأ اللاعب برمي «تيلته» نحو الحفر، ثم يبدأ اللاعب الآخر، ويقف على الخط نفسه ويرمي محاولاً تصويبها نحو تيلة خصمه، فإذا كانت تيلة خصمه بعيدة يصوب تيلته نحو الحفرة القريبة، فإذا دخلت بها يحق له أن يواصل اللعب لإصابة تيلة خصمه.

قواعد وأصول
للألعاب الشعبية قواعد وأصول، فبعضها يلعب في الليل، خصوصاً في الليالي القمرية والغالبية نهاراً، ولبعضها شروط تفرض على مكان اللعب، كما تختلف بعض الألعاب تبعاً للمناسبات والمواسم، وفي أحيان أخرى تختلف اللعبة نفسها من جيل إلى جيل، ومن حي إلى آخر.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©