السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

الديكور «العلاجي».. منزل بمواصفات منتجع

التصاميم البسيطة مريحة للنظر (الصور من المصدر)
5 يونيو 2020 00:07

أحمد النجار (دبي)

بات البيت «جنة العافية» في كنف تفشي وباء «كورونا» المستجد، فهو الأمان الحقيقي للأسرة من شر الأمراض، إذ تمثل أجواؤه بما تنعم به من هدوء وطمأنينة روحية لقاحاً ناجعاً ضد هذا الوباء الأسود، وفق خبراء الديكور العلاجي الذي يبث الصحة النفسية بالألوان والتصاميم والتفاصيل المشرقة.

  • المساحات الخارجية متنفس للعائلة

إلى ذلك، تنصح خبيرة الديكور العلاجي مليسا بايك، من شركة «أَراد» للمشاريع السكنية، بإعادة النظر في تأثيث بيئة منزلية تحافظ على الصحة النفسية، وتعزز الروح المعنوية للساكنين، على اعتبار أن المنزل هو الملجأ المتاح في الظروف الحالية للوقاية من وباء «كوفيدـ 19»، ما يتطلب تصاميم تنسجم مع اهتمامات وأمزجة أفراد الأسرة كافة، من حيث ألوان الأثاث وصياغة الترتيب، وانتقاء الطلاء، وما يرافقه من خطوط وظلال وورق حائط وزخارف ولوحات فنية وأكسسوارات ونباتات زينة ومؤثرات طبيعية، مثل صوت النوافير المائية، مشيرة إلى إمكانية تشغيل مقطوعات موسيقية هادئة على مدار اليوم في غرف النوم والمطبخ أو المساحات المخصصة للقراءة والأعمال المكتبية، للتخفيف من الضغوط والتوترات اليومية، وإضفاء جو من السكينة والدفء الأسري.

وقالت بايك إن المنزل يشكل منتجعاً نفسياً للأسرة، ويمكن بقليل من التغييرات وإعادة ترتيب الأثاث، وإدخال ديكورات بسيطة ابتكار أجواء للاسترخاء والاستمتاع بالهدوء والتأمل، وتمضية أوقات العمل والدراسة عن بُعد بكل أريحية، وتعزيز روح التفاؤل والشفاء في نفوس أفراد الأسرة.
وأكدت أهمية وجود عناصر التصميم العلاجي في المنازل على غرار المصحات الشهيرة، مثل مركز «لوفيل هيلث» العلاجي في لوس أنجلوس الذي يحمل توقيع المعماري ريتشارد نيوترا، والذي يتصل اتصالاً سلساً بالبيئة ونور الشمس، ويضمّ مطبخاً مصمماً ليتلاءم مع النظام الغذائي النباتي، مشيرة إلى أن الفترة الحالية تتطلب التزاماً صارماً بالمكوث في البيت، ما يرفع الإحساس بالقلق في زمن يخلو من المضادات الحيوية.

وذكرت بايك بعض المبادئ في كيفية بناء المنازل، وفق ما توصي به كلية هارفارد للصحة العامة، وصولاً إلى جعل أجواء المنزل صحية أكثر، وأبرزها:
* الاهتمام بجودة الهواء والحفاظ عليه نقياً ونظيفاً وتسهيل التهوية من خلال فتح النوافذ إذا كان الطقس يسمح بذلك، أو شراء أجهزة تنقية الهواء المزودة بفلتر HEPA.
مع تجنب استخدام الشموع المعطرة أو البخور، والتدخين، وضرورة استخدام مروحة الفرن أثناء الطهي.
* التقليل من الأضواء الاصطناعية الساطعة التي تبقي القاطنين مستيقظين وحيويين وتعطل إيقاعات الأجسام اليومية، وإدخال ضوء الشمس إلى المنزل لقتل الميكروبات العالقة على الأسطح والأثاث، واستخدام أقمشة شفافة لإزالة العوائق من أمام النوافذ.
* تجنب استخدام الستائر الثقيلة والسجادات التي تجمع الغبار بسهولة، واستبدالها بستائر خفيفة من القماش مزودة بتكنولوجيا تنقية الهواء، وأثاث بسيط فاتح اللون يمكن تنظيفه بسهولة.
* تأهيل بيئة المنزل عبر التخلص من «فوضى الأشياء المتراكمة» التي أصبحت ترهق النظر، وتسبب تشويشاً سلبياً للذهن والعاطفة، ويمكن الاستعانة بمصممي ديكور أو قراءة كتب تعليمية لتدوير المهملات، وإعادة الترتيب وإحياء التفاصيل الميتة واستغلال المساحات، وخيارات تخزين مبتكرة.
* تلعب الطبيعة دوراً مهماً في تعزيز الصحة، ويمكن استثمار الإطلالة على المناظر الطبيعة، لما لها من تأثير سحري في التعافي، وتقوية مناعة الجسم، ويمكن جلب سلال ورد طبيعي، وإضافة نباتات الزينة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©