الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

حبيب غلوم: تذوقنا ثمار نجاح «الشهد المر»

مشهد من «الشهد المر» (من المصدر)
4 يونيو 2020 00:08

تامر عبد الحميد (أبوظبي)

صرح الفنان والمنتج حبيب غلوم أنه لم يتوقع النجاح الكبير الذي حققه مسلسله «الشهد المر» الذي عرض على شاشة «الإمارات» في رمضان، وردود الفعل الإيجابية والإشادات الواسعة التي أتت من المتابعين وصناع الدراما، معبراً عن سعادته بحصد مسلسله أفضل عمل اجتماعي تراجيدي في استطلاع «الاتحاد» الجماهيري عبر الـ«سوشيال ميديا»، معتبراً أن هذا النجاح هو ثمرة التعب والجهد الذي بذله فريق العمل بأكمله لكي يظهر العمل إلى النور بشكل يليق بمستوى المشاهد ويضاف إلى رصيد الدراما المحلية، رغم الظروف القاسية التي مروا بها خلال التصوير بسبب تداعيات «كوفيد-19»، مصرحاً تذوقنا «الشهد المر» بسبب «كورونا».

قال غلوم في حواره مع «الاتحاد»: رغم أزمة «كورونا» إلا أن فريق عمل «الشهد المر» تضافرت جهودهم جميعاً من أجل إظهار العمل إلى النور ضمن خارطة رمضان الدرامية، وأضاف: عملنا في ظروف قاسية، لكن مع تضافر الجهود والنفوس والقلوب المخلصة، تجاوزنا كل الصعاب حتى يظهر العمل على الشاشة، فلقد بدأنا تصوير العمل قبل انتشار «كورونا» بعشرة أيام، وسعينا قدر الإمكان لإنهاء العمل مع الالتزام الكامل بالإجراءات الوقائية والاحترازية والتباعد الجسدي وعدم الاختلاط بين الممثلين في موقع واحد، ورغم حالة الإرهاق الجسدي والنفسي وكذلك المادي، إلا أن فريق العمل بأكمله والجهات المعنية في رأس الخيمة، تكاتفوا من أجل مساعدتنا لإنهاء العمل على أكمل وجه، كاشفاً أن النجاح وردود الأفعال الإيجابية التي تلقاها يعتبرها ثمار التعب.

دور «أبوظبي للإعلام»
وعبّر حبيب عن سعادته الكبيرة بعرض 5 أعمال درامية محلية في رمضان هذا العام، في سابقة من نوعها، مشيداً بدعم القنوات لمنتجي وصناع الدراما، خصوصاً «أبوظبي للإعلام» التي تولت إنتاج 4 أعمال متنوعة بين الكوميدي والتراثي والاجتماعي، وقال: دور كبير تلعبه القنوات المحلية، في دعم الجانب الثقافي والفني، فنحن اليوم نخاطب الناس من خلال الدراما، ولا يوجد أفضل وأعمق وأصدق منها للتواصل مع الجمهور وتحقيق التأثير الحقيقي، خصوصاً من قبل الرسائل الهادفة التي يقدمها الفنانون المؤثرون من خلال أعمالهم المتنوعة، لذلك فإن الدعم لصناع الدراما سيسهم في تنفيذ أعمال تليق بمستوى المشاهد.
وأضاف أن مسلسلات «الشهد المر» و«مفتاح القفل» و«خاشع ناشع» و«كنّا أمس» التي عرضت على قناتي «أبوظبي» و«الإمارات» حازت جميعها مراكز متقدمة في نسب المشاهدة عبر «يوتيوب» أو مواقع التواصل واستطلاعات الجماهير.

زخم فني
أغلب الأعمال الدرامية المحلية التي عُرضت هذا العام، يشارك في بطولتها نخبة من نجوم الخليج في عالم الدراما، مثل «الشهد المر» الذي شارك في بطولته هيفاء حسين وزهرة عرفات وإبراهيم الحساوي، وعن تعليقه حول هذا الأمر، قال: أؤيد الأعمال المشتركة، ودعم الدراما العربية والخليجية، فوجود نجوم من مختلف أنحاء الوطن العربي في أعمالنا يعطي زخماً فنياً، وكل صناع الدراما يفتحون أذرعهم لأي فنان خليجي أو عربي يشارك في عمل محلي، لكن ليس على حساب الفنان الإماراتي وحضوره في أعمالنا. وأضاف غلوم أن إسماعيل عبد الله مؤلف «الشهد المر» يمتاز بقلم رصين، وحاصد جوائز في جميع المهرجانات المسرحية، ومتمرس في كتابة أعمال أدبية كلاسيكية عميقة، وقد تعاملت معه في السابق في عملين متميزين هما «لو أني أعرف خاتمتي» و«خيانة وطن».

عطاء وإنسانية
وعن الأعمال التي جذبت انتباهه وتابع أغلبها في رمضان، أوضح غلوم أنه تابع مسلسلي «محمد علي رود» الذي ضم توليفة غنية من فناني الخليج في عالم الدراما و«أم هارون»، فهما عملان مختلفان، يمتلكان الفكرة المتفردة والقصة المميزة والأداء المحترف لأبطالهما، إلى جانب المسلسل المصري «الاختيار» الذي قدم نموذجاً يحتذى به، للتضحيات التي قدمها أحمد صابر المنسي، قائد الكتيبة 103 صاعقة خلال تصديه للجماعات التكفيرية، كما أشاد ببرنامج «قلبي اطمأن» الذي يترجم العطاء والإنسانية التي تسير على نهجها الإمارات، ومؤسساتها الخيرية وبالأخص الهلال الأحمر الإماراتي الذي يعتبرها فخر الإنسانية.

البحث عن المواهب
يرى حبيب غلوم أن الساحة الدرامية تعاني ضعفاً في عدد المؤلفين والمخرجين المحليين، سواء في المسرح أو السينما وخصوصاً التلفزيون، فتقريباً عدد المؤلفين في الدراما  لا يتعدون أصابع اليد الواحدة، وأبرزهم على الساحة حالياً إسماعيل عبد الله وجمال سالم وجاسر الخراز، وهناك محاولات أخرى من هنا وهناك، ربما تحقق نجاحاً لكنها تبقى أسيرة المحاولة ولن تخرج أبعد عن ذلك، الأمر نفسه بالنسبة للإخراج فلا يوجد لدينا الكثير من المخرجين في الدراما، لذا فنحن بحاجة للبحث عن دماء جديدة في مجالي التأليف والإخراج الدرامي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©