الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

لاختيار المسلسلات والبرامج والكارتون.. «الريموت».. صراع الأبناء وصداع الأسرة

لاختيار المسلسلات والبرامج والكارتون.. «الريموت».. صراع الأبناء وصداع الأسرة
31 مايو 2020 01:01

أحمد النجار (دبي)

يتحول الاستحواذ على الريموت، إلى خلاف أسري عند متابعة المسلسلات والبرامج والكارتون بسبب تعدد الأذواق والأمزجة، حيث يمثل التلفاز عنصر التسلية الوحيد في زمن كورونا، وأمام رغبة الأسرة في الجلوس بمكان واحد، يفضل كل واحد عدم متابعة الشاشة من غرفته، وتزداد المشكلة مع أذرع الألعاب الإلكترونية، ورغبة كل طفل في اختيار لعبة معينة. واعتبر عمر الفلاحي، مواطن، أن أزمة كورونا فرصة متواصلة لاستعادة الذكريات التي تعيدنا إلى زمن الطيبين، حيث كانت تجتمع الأسرة أمام شاشة تلفزيون واحدة، ويحلو السمر، وتزدهر الحكايات والمواقف الجميلة، هو الذي يجب أن نستثمره ونعود عليه الأبناء.
قواعد للترفيه
ويرجع د. علي العطية، استشاري في الطب النفسي، أسباب الاختلافات التي تنشأ داخل الأسرة بسبب معركة الصراع على الريموت وأذرع الألعاب الإلكترونية، إلى طبيعة الأزمة الحالية التي ألغت الكثير من خيارات الترفيه والتنفيس عن الذات، مشيراً إلى أن الأسس السائدة التي تحدد كيفية التعامل في كل عائلة تعتمد على ما استقر فيها من قواعد ثابتة تؤسس من قبل الأبوين أو من هو بمقامهما، وهذه الأسس تسري في جميع الأوقات والأحوال.
وحول توقيت مشاهدة البرامج المختارة على التلفاز، وكيفية تقسيم الوقت الخاص للأطفال أو الكبار، يرى العطية أن الأطفال لا يجب السماح لهم بامتلاك الأجهزة النقالة «جوال، آيباد» بدلاً عن ذلك يعطى الصغار الأفضلية لمشاهدة برامجهم المفضلة في أوقات النهار، ثم لكبار العمر في آخر النهار أو المساء والليل، وبذلك يسود جو الحب والوئام والمودة القائمة على الاحترام المتبادل.
طقوس 
التلفاز في زمن كورونا ليس كما قبله، هكذا تقول دعاء صفوت، استشارية تربوية، مضيفة: بعد أن توطدت علاقة الأسر بالمنصات الإلكترونية، وانجذاب كثيرين إلى إغراءاتها البرامجية وتوقيتها المتناغم مع ظروف الحياة وإيقاعها المتسارع، إلا أن «عاصفة كورونا» قلبت الموازين، وحرفت المعادلة لصالح التلفزيون.
واقترحت دعاء أن يكون هناك اجتماع للأسرة لترتيب الأولويات، ويجب من خلال تلك الأولويات أن نبحث عن برامج تلائم هذه الأولويات، ونضع جدولاً يناسب الأسرة في ظل الدراسة عن بُعد. وقالت: أولاً يجب أن تتفق الأسرة أن التلفاز ليس عنصر التسلية الوحيد، وضرورة إيجاد خيارات أخرى توطد العلاقة وتعزز مناخ الود بينهم، وتخصيص وقت محدد للشاشات، ويتم عبر الاجتماع العائلي تحديد واختيار البرامج.
تقارب 
وقالت الدكتورة هبة شركس، مستشارة نفسية وأسرية وخبيرة تربوية: إن بروز أي خلافات حادة بسبب الريموت، هو مؤشر سلبي على غياب دور الأبوين في فرض سلطتهما من أجل خلق تناغم وانسجام أسري، معتبرةً أن الأسرة التي لا تمتلك استراتيجية واضحة لحل الخلافات والاختلافات الموجودة في الأذواق العامة بين أفرادها نتيجة تباين الأعمار والهوايات، قد يؤدي بها ذلك إلى خلق صراع محتدم وأمراض نفسية، تترك تأثيرات سلبية على السلوكيات، وتلحق الضرر النفسي بالأطفال كونهم الحلقة الأضعف.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©