الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

سجانا إليز: 5 دقائق من التأمل تغيّر حياتك

سجانا إليز: 5 دقائق من التأمل تغيّر حياتك
29 مايو 2020 00:03

ليلى خليفة (أبوظبي)

تتنقل الأسترالية سجانا إليز (25 عاماً) حول العالم، آخذة على عاتقها تعليم اليوغا، بعد أن احترفتها، وأصبحت من أشهر مدربيها. تقول الفتاة، التي تعمل جاهدة على نشر ثقافة الرياضة التأملية، إن اليوغا ساعدتها في تجاوز مشاعر مختلطة انتابتها في مرحلة المراهقة، وجعلتها ما هي عليه اليوم، مؤكدة أن ممارستها لنحو 5 دقائق يوميا، ستغير حياة الشخص للأفضل.
وعن بدايتها، قالت لـ«الاتحاد» في رسالة عبر البريد الإلكتروني «وجدت اليوغا طريقها إليّ، فأنا لم أسعَ إلى امتهانها، لكن مواظبتي على مزاولتها بانتظام غرست محبتها في قلبي. ومن ثم رغبت في نشر قصتي معها وما قدمته لي من فوائد، لأنها أصبحت طقساً يومياً يشعرني بالطمأنينة، ويحقق لي الصفاء الداخلي»، مؤكدة أنها من أكثر الناس سعادة. 
وتتابع «كنت أزاول رياضة الجمباز، وأتمتع بروح تواقة إلى المنافسة، وكنت أجرب القيام بحركات أشاهدها عبر شبكات التواصل الاجتماعي بهدف اختبار قدرتي على تنفيذها. وكنت أفضل الشاطئ مكاناً لذلك، ثم أصبحت التقط الصور لرصد التقدم الذي أحرزه، وأنشرها على «حساباتي»، وكانت تلك انطلاقتي المهنية»، موضحة «لم أكن أتقن اليوغا حينها، لذلك قررت الخضوع لدورة مدتها 200 ساعة لأتمكن من فهمها بعمق. وعندها أحببت اليوغا وفلسفتها ونمط الحياة الذي يرافقها، وبدأت بتعليمها بأسلوب احترافي في استديو صغير، ثم انتقلت إلى تقديم جلسات عالمية، أشارك خلالها الناس من مختلف أنحاء العالم معرفتي وعشقي لرياضة اليوغا».
وعلى الرغم من أنها نالت جوائز عدة، إلا أنها تؤكد «النجاح في هذه الرياضة لا يقاس بالجوائز. فهي تتمحور حول شعور الإنسان الداخلي ومشاركة هذه المشاعر الإيجابية مع المشاركين في الصفوف التعليمية والجلسات التدريبية».
وعن انعكاس اليوغا على حياتها، تؤكد أنها أتاحت لها التواصل مع أشخاص يقاسمونها الأفكار والطباع ذاتها، كما أنها صقلت شخصيتها، وارتقت بصحتها النفسية والبدنية، وغيرت نظرتها للعالم ومنحتها الاستقرار النفسي، وساعدتها على عيش حياتها بطريقة متوازنة. وتقول إن قضاء خمس دقائق يومياً في التأمل يساعد على التنفس العميق والتماهي مع الطبيعة، ويخلص الفرد من التوتر.
وحول تعريفها لليوغا، تقول إنها «كل شيء بالنسبة لي، بدءاً من التنفس والقيام بالحركات إلى تمارين الرشاقة، وصولاً إلى مرونة الجسم وصفاء الذهن، وهي القدرة على التخلص من كل ما يثقل كاهلنا، والعودة إلى حالة السلام الداخلي»، موضحة أن «مزاولة اليوغا تساعد الإنسان على توحيد جوهره مع المحيطين ليدرك حينها القوة الكامنة في نفسه وفيهم». وتلفت إلى أنها رياضة كل الأعمار، موضحة أن من بين المشاركين في جلساتها أشخاص تتجاوز أعمارهم الـ 70 عاماً. 
وكانت إليز نظمت في فبراير الماضي جلسة يوغا على مهبط الطائرات في برج العرب على ارتفاع 210 أمتار فوق مستوى سطح البحر ضمن فعاليات مهرجان «إكس يوغا دبي»، بالتعاون مع «دبي القابضة»، بهدف تشجيع أفراد المجتمع الإماراتي على تبني أنماط حياة صحية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©