الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

كيف تحافظين على أناقتك أثناء البقاء في المنزل؟

كيف تحافظين على أناقتك أثناء البقاء في المنزل؟
29 مايو 2020 00:02

أزهار البياتي (الشارقة)

في ظل أزمة صحية تجتاح مختلف أنحاء العالم، وتهديد فيروس «كورونا» لحياة البشر، أصبح العزل المنزلي ملاذا آمنا للفرار من العدوى والحد من انتشار المرض، ولا بّد من التكيّف مع الأوضاع الجديدة لتستمر وتيرة الحياة وفق المعطيات المتاحة لمختلف القطاعات، ومنها عالم الموضة وصناعة الجمال، والذي تنسحب عليه هذه المتغيرات المستجدة وتلقي بظلالها على متطلبات صناعة الأزياء النسائية خصوصا، بحيث تنسجم مع فترة المكوث في البيت، وتلبي احتياجات المرأة ورغبتها بالحفاظ على أناقتها في كل الأحوال.

وضمن هذا الإطار، تقول خبيرة الموضة جمانة الحايك، المدير الإبداعي لدار «سارا» للأزياء: «بالرغم من مشاعر القلق من خطر فيروس «كوفيد 19»، إلا أن الحياة مستمرة ولن تتوقف خلال هذا الزمن العصيب، ما يجعل التفكير في مظهرنا وما نرتديه خلال فعالياتنا اليومية وفترة العزل المنزلي أمرا منطقيا، خاصة بالنسبة لشريحة النساء، بعد ما أثبتت دراسات أن تغير المظهر العام وتجديد الإطلالة، والاهتمام بالملابس والشعر والمكياج تساعد في رفع المعنويات وزيادة الشعور بالثقة والقوة في مواجهة مختلف التحديات، كما يعزز فكرة القبول بالأمر الواقع وما طرأ عليه من متغيرات وسلوكات جديدة، ومن أبرزها أسلوب الملابس ونمطها أثناء الحجر الصحي».
وتتابع: «وفقا لهذا المنظور فإن المكوث في المنزل والعمل عن بُعد يلقي بظلاله على كاهل المرأة بصورة أكبر، كونها مطالبة بالقيام بأدوار عدة في الوقت ذاته، وهذه المسؤوليات قد تنسيها الاهتمام بمظهرها وأناقة ملبسها وسط فوضى متطلبات البيت والعمل، وربما يجعلها أكثر ميلا لارتداء ملابس مريحة وعملية وغير جذابة، أو حتى عدم الرغبة بتغير ملابس النوم (البيجاما)، وهذا هو الخطأ الأكبر الذي تقع فيه معظم النساء، والسبب وراء دخول الملل والروتين وفلسفة الاعتياد التي تؤثر سلبا على النفسية والمعنويات، متناسين أن قوة المرأة الكامنة نابعة من أنوثتها ورقتها وجمالها، وأن مظهرها الخارجي وأناقتها تمنحانها سلاما داخليا ورضا وثقة بالذات».
وعن الأسلوب الأنسب في التعامل مع متطلبات الأناقة والشعور بالجمال خلال العزل المنزلي، تقول الحايك: «من المهم في هذه المرحلة إحداث التوازن وتحقيق المعادلة ما بين الراحة وحسن الهندام، وعبر إيجاد بدائل عملية تفي بالغرضين معا، بمعنى اللجوء إلى طراز الملابس التي تتمتع بالانسيابية والنعومة من ناحيتي الخطوط والقصّات، إضافة إلى طابع الإشراق والفرح من خلال الألوان والطبعات، بحيث تبعد أحاسيس الرتابة والكآبة، وتبث مشاعر البهجة والإقبال على الحياة في ظل هذه الظروف، ومنها فئة الملابس التي تندرج تحت خانة الـ«السمارت كاجول»، من تلك النماذج المريحة والتي تتسم بالبساطة والعملية، كاختيار بنطلون جينز مع تي شيرت أو قميص، أو تنورة بلسية بكسرات واسعة مع بلوزة ملائمة، أو حتى فستان بسيط بلون زاه وقصّة انسيابية تلف القوام بنعومة من دون أن تقيّد النشاط والحركة».
وتوضح: «في فترة المكوث بالبيت يفضل أيضا تجنب الملابس الضيقة جدا والتي تلتصق بالقوام، كونها بعيدة عن العملية التي تحتاجها المرأة للقيام بمهامها المختلفة، ويمكن الاستعاضة عنها بموديلات فضفاضة تشبه طراز البيجاما إلى حد ما ولكنها أكثر أناقة، مثل البنطلون الواسع من اللينين أو الكريب يعلوه قميص خفيف، كما يمكن إضافة سترة مفتوحة لتمنح المظهر مزيدا من الجاذبية، مصحوبة بصنادل وأحذية إما مسطحة أو بكعوب متوسطة الارتفاع، بحيث تحقق الراحة للقدمين وتنسجم مع أجواء البيت».
وتضيف: «كما يمكن اختيار نمط الجلابية الخليجية التي تتمتع بالأناقة والراحة، والتي تأتي عادة منفذّة بخامات قطنية ومسامية تتنفس الهواء بحيث تناسب الإطلالات النهارية، خاصة إذا جاءت بألوان حيادية فاتحة، مثل الأصفر الشاحب والزهري النضر والبيج الرملي والسماوي الضبابي والرمادي الفضي، أو مطبوعة بنقشات خفيفة أخرى من الزهور والزخارف والتقليمات، كما يفضل للفترات المسائية نموذج القفطان العربي أو المغربي مثلا، من أقمشة أكثر ترفا ورقيا، كنوعيات مثل الحراير والكريبات والشيفونات، مطرّزة بزخارف ناعمة على الأطراف، مع تسريحات شعر بسيطة ومكياج خفيف، بحيث يظهر ملامح الأنوثة ويلقي بظلال الفرح والتفاؤل على محيطها الأسري».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©