عدد اليوم
أحمد النجار (دبي)
استبشر جمهور وزوار دبي أمس، بإعلان عودة أنشطة الترفيه إلى شرايين المدينة، التي عودتنا على صناعة الفرح وإنتاج البهجة بألوان مختلفة، ولم يخفِ الكثيرون ممن استطلعت «الاتحاد» انطباعاتهم خلال جولة ميدانية إلى مولات ومقاصد الترفيه العائلية، تعطشهم لاستعادة إحياء ذكرياتهم في مقاصد محببة اعتادوا زيارتها في أيام العيد، ووجدوا أنها فرصة مثالية لقضاء أمتع الأوقات مع أحبائهم وأصدقائهم، وخاصة مع عطلة نهاية الأسبوع لخوض تجارب جديدة وتوثيقها في ألبومات الذكريات السعيدة.
ترويح عن النفس
وبعد إعلان اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في إمارة دبي، عن إعادة الكثير من مراكز الترفيه في إمارة دبي، توقع مواطنون ومقيمون، أن تشهد عطلة نهاية الأسبوع عودة تدريجية للجمهور في ظل أنظمة الوقاية وبرامج السلامة التي اعتمدتها كثير من الوجهات لاستقبال زوارها ومرتاديها لتضمن لهم السلامة، وأكدوا أن الفترة الماضية جعلت الجميع يتحلى بالوعي المجتمعي وحس المسؤولية تجاه نفسه وأسرته، مشيرين إلى أن الانغماس في لحظات الترفيه لن يلهيهم عن اتباع سبل الوقاية الشخصية، وفي الوقت نفسه يعتبرون هذه العودة بمثابة فرصة لتبديد التوتر وإزاحة الملل وتقليل الضغوط والترويح عن النفس وعيش مرحلة حياتية جديدة بسلوكيات صحية مختلفة.
روح إيجابية
وخلال جولة «الاتحاد» لمست توافد الزوار بحذر إلى منصات الترفيه داخل مولات دبي، ليعيشوا تجارب ترفيهية في بعض الوجهات التي تم افتتاحها أمام الجمهور مع الالتزام بإجراءات الوقاية والسلامة وتطبيق مبدأ التباعد المكاني، حيث أكدت فاطمة المسعودي (مواطنة)، أنها متحمسة لعيش تجارب الترفيه المتاحة في مولات دبي، وخاصة بعد فترة طويلة من البقاء في المنزل، وأن لديها رغبة كبيرة للترفيه والاستمتاع بكل التجارب التي افتقدتها، وفضّلت أن تعيش أول تجربة لها في الحديقة المائية «أكواريوم» بدبي مول، معتبرة أن عالم الأحياء البحرية يمنحها روحاً إيجابية وبهجة وجدانية، وخاصة أنها تحب تصوير هذه الكائنات وما يحيط بها من نباتات وخضرة وأجواء تبعث على الفرح والتأمل، مؤكدة على أهمية الترفيه في كنف أزمة كورونا، حيث تمثل التجارب المتاحة فرصة لكسر الروتين واختراق المخاوف لبدء حياة جديدة في مواجهة هذا التحدي للانتصار عليه بالوعي والالتزام واحترام التعليمات واتباع نمط صحي للحفاظ على السلامة العامة.
نزهة ثلجية
وشهد مول الإمارات، إقبالاً على وجهات الترفيه، مثل «دريم سكيب وفوكس سينما وسكي دبي» وغيرها، فقد قال حازم خلايلة (أردني)، إنه توجه رفقة زوجته نحو «سكي دبي» ليعيشا نزهة في مدينة الثلج، معتبراً أن الدخول في عالم مختلف يمنحه راحة نفسية وسعادة للخروج من أزمة كورونا وليعيش أنشطة مختلفة بداخلها مثل لقاء البطاريق الثلجية والتقاط صور تذكارية معها، إلى جانب تجربة التزلج، وتوثيق هذه اللحظات ضمن ألبوم الذكريات، موضحاً أنه سعيد بالإجراءات التي اعتمدتها الوجهة للحفاظ على قواعد الصحة والسلامة.
مفاجآت سينمائية
واعتمدت دور السينما في دبي نظاماً صحياً متوافقاً، حيث فاجأت ريل سينما روادها بأسلوب جديد لإضفاء تجربة مميزة لهم، حيث تم وضع صورة ممثل سينمائي عالمي في المقعد المجاور للضيف لتطبيق مبدأ التباعد الجسدي بطريقة فنية تبعث البهجة والتسلية، وهو ما جعل البعض يلتقطون صور «سيلفي» بجوار نجومهم المفضلين قبل بدء انطلاق عرض الفيلم، كما يستمتعون بتناول وجبتهم الخفيفة في أدوات قابلة للرمي، فقد أوضح أسامة ربيع (لبناني)، أنه كان يعتاد ارتياد السينما بانتظام أسبوعياً، ولا يفوته أي فيلم جديد من دون مشاهدته، معتبراً أن عودة السينما إلى استقبال روادها وعشاقها، تمثل «بهجة وعيدية» بالنسبة له، وأضاف أنه بالفعل حجز المقاعد لمشاهدة ثلاثة عروض سينمائية ضمن أجندات عطلة نهاية الأسبوع، من دون أن يخفي حرصه على الالتزام بكافة قواعد الصحة الشخصية والسلامة العامة، كما عبّر عن ارتياحه للإجراءات الصحية المتبعة في دور السينما التي تبدد مخاوف الجمهور، وتضمن لهم تجربة آمنة في بيئة صحية مثالية.
تدابير جديدة
قال كاميرون ميتشيل، الرئيس التنفيذي لدى «ماجد الفطيم للسينما» و«ماجد الفطيم للتسلية والترفيه»: «قمنا باتخاذ مجموعة واسعة من التدابير الجديدة لتبديد أي مخاوف قد يشعر بها الجمهور، ولضمان تجربة مريحة وآمنة وصحية للضيوف مع فرصة الاستمتاع بتجربتهم الترفيهية المفضّلة مجدّداً، ونحن نتطلع إلى إعادة استقبال ضيوفنا والترحيب بهم من جديد وتحقيق أسعد اللحظات معهم».
