عدد اليوم
أحمد النجار (دبي)
في ظل تطبيق مبدأ التباعد الجسدي، يقدم خبراء تربويين واجتماعيون خططاً ملهمة تساعد جميع أفراد الأسرة على انتزاع البهجة وعيش ذكريات سعيدة، من خلال الرضا والتهيئة النفسية وخلق أجواء تفاعلية تترك خلفها ذكرى جميلة يرويها الأطفال حين يكبرون لأبنائهم.
نظام غذائي متوازن
قال وليد عبدالكريم، محاضر دولي معتمد في بناء الأجسام واللياقة البدنية من الاتحاد الدولي IFBB، إن هناك العديد من الدورات المجانية في شتّى المجالات على الانترنت، بدءاً من العلوم والهندسة والثقافة والفنون، وصولاً إلى التخصصات المهنية والتقنية، باختصار يمكنك تعلّم أيّ شيء عن طريق الإنترنت، حيث يمكنك على سبيل المثال تعلّم لغة جديدة، أو تطوير مهاراتك في لغة تعرفها أو تطبيق بعض التمارين الرياضية، أو تعلم بعض أسرار التغذية والحمية الصحية المثالية، مشدداً على أهمية معرفة الوجبات المهمة، وكيفية تطبيق نظام غذائي متوازن، كما يمكنك مراجعة الأبحاث الرياضية والمستجدات في تمارين اللياقة التي تحقق هدفك بزيادة أو نقصان الوزن.
«ديارنا.. سعادتنا»
قدمت موزة الظاهري، مستشارة شؤون الأسرة والمجتمع، ورئيسة لجنة حقوق الطفل في المركز العربي الأوروبي، مبادرة «داري.. سعادتي»، مؤكدة ضرورة أن تسعى كل أسرة لجعل بيتها جنة وواحة للسعادة، في خضم هذه الظروف، خاصة أن كل شيء بات متوفراً من خلال التقنيات الحديثة. وتتضمن خطة موزة ضرورة مراعاة كافة الجوانب المحيطة بالأسرة في تلك الظروف لكي نشعر بأننا إيجابيين في فترة مكوثنا في المنزل، بمعنى ضرورة مراعاة الجانب النفسي والاجتماعي والصحي والمادي وتطوير المهارات وتنمية قدرات الأطفال، وتعزيز الهوايات، وتغيير الأجواء المنزلية، واكتساب خبرات متنوعة وتطوير الجانب الشخصي، وتنظيم علاقات الأسرة الواحدة مع بعضها بعضاً، ما يسهم في توثيق الروابط الاجتماعية والأسرية والأخوية.
بناء الذات
ريم عبيدات، مستشارة تميز وريادة للمؤسسات والأفراد، قالت إن التباعد الجسدي، فن ومهارة حياة وحنكة تصرف لا تعدو كونها تدريباً للذات، وتطويراً لآليات التفكير الشخصية. وأضافت أن البقاء في المنزل فرصة لبناء الذات وتعزيز القيم العائلية، والانتباه لكل ما نمى فينا وحولنا في غفلة منا، مضيفة: من المهم العمل على تعميق الرضا النفسي والإنساني العميق، ناصحة الأسرة باتباع منهجية في اغتنام الفرصة للقيام بأنشطة وتأدية مهام وأهداف حياتية مهمة، لنخرج من الأزمة أقوى وأفضل.
