عدد اليوم
خولة علي (دبي)
تقودنا مدربة الفنون ليلى الهاشمي في استعراض دورها، في رسم خريطة العمل الحرفي الفني، ومحاولة تعزيز وجوده بين أفراد المجتمع، منطلقة من حسها الفني وما تمتلكه من مهارة وحرفية عالية، في قيادة الكثير من الورش الفنية الحرفية، التي وجدت فيها قيمة مادية ونفسية وإنسانية، فهي نشاط اجتماعي يوثق العلاقات بين الأفراد، ويربط الشعوب ببعضها بعضاً، وينمي قيم التسامح بين مختلف الثقافات، بالإضافة إلى تنمية الشخصية والقدرات الذاتية.
وتقول ليلى الهاشمي: «وجدت في العمل الفني فرصة لتعلم تقنية ومهارة جديدة ومختلفة، وقد بدأت نشاطي كمدربة فنون بعد أن تيقنت أني قادرة على العطاء، وملمة بأدق تفاصيل الحرفة وكل ما يدور حولها من أفكار تفتح آفاقاً للإبداع والابتكار، في التعاطي مع أدواتها ومهاراتها، فوجدت نفسي أبحث في أسس التقنية وكيفية البحث عن طرق وتقنية أكثر سهولة في ممارسة الحرفة، والعمل على تطوير المواد الخام المستخدمة، من خلال ابتكار خامات بديلة تفي بالغرض».
وتضيف الهاشمي، قائلة إنها من خلال سنوات البحث والإبحار في الفنون ومنها فن التشكيل بالبلستر وأيضاً فن الديكوباج، ودخول عدة دورات تدريبية على أيدي حرفيين متخصصين من جنسيات مختلفة، استطاعت أن تتعامل مع الأدوات بمهارة وحرفية، واكتشفت الكثير من الأسرار التي كانت تجهلها، وما أن نالت شهادة مدرب معتمد من معهد متخصص معني بالفنون، حتى استطاعت أن تنشر الحرف الفنية بين كل من يرغب في اكتساب مهارة تعود عليه بالنفع والراحة النفسية التي يمكن أن يجدها من خلال ممارسة حرفة تشعره بالسعادة والمتعة.
وترى الهاشمي، أنها قدمت الكثير من الدورات والورش في تعلم التشكيل بالبلستر وفن الديكوباج في عدد من المدارس، وبعض المؤسسات الاجتماعية ومراكز الفنون منها مشغل الخلية، وكانت سعادتها لا توصف عندما تجد الفرحة وقد علت الوجوه أثناء ممارسة الحرفة، كما شرعت في تقديم ورش عبر دورات «أونلاين»، على منصات التواصل الاجتماعي، في ظل انتشار وباء «كورونا».
وتضيف أن فن الديكوباج عبارة عن قصاصات يتم لصقها على مختلف الأسطح باستخدام غراء خاص، وقد نجحت في استخدامه في تصميم أواني الضيافة، وتجديد الكثير من قطع أثاث المنزل، كما قدمت دورات في تشكيل الزهور من مادة البلستر، وهو عبارة عن مادة مصنوعة من القطن والجبس والصمغ وزيت الجلسرين، واستثمرت هذه الحرفة في عمل مشروع تجاري خاص بها.
