عدد اليوم
أحمد السعداوي (أبوظبي)
الاستمتاع بالعيد وأجوائه في زمن كورونا وضرورات التباعد الجسدي، يتطلب نوعا من التخطيط والإعداد المسبق من قبل رب الأسرة، في ظل الجلوس في المنزل وعدم الخروج للمتنزهات وأماكن الترفيه المعتادة، بحسب الدكتور شافع النيادي الاستشاري الأسري، موضحاً أنه يمكن الاستمتاع والتخطيط للإجازة عبر تنظيم أنشطة وفعاليات داخل المنزل.
برامج وتطبيقات
وبين النيادي، أن هناك برامج وتطبيقات متنوعة تسهل علينا التواصل مع الآخرين والإحساس بفرحة العيد، بالدخول على بعض هذه البرامج وربط جميع أفراد الأسرة من خلال تقنيات الفيديو والتسجيل الصوتي ومشاركة الفرحة والفعاليات الموجودة في كل منزل بين الأسر المختلفة، كذلك بالإمكان مشاركة بعض الفعاليات مع الأصدقاء.
ولفت إلى أن عطلة العيد تعتبر فرصة لكسر الروتين الذي نعيشه خلال البقاء في المنزل منذ عدة أسابيع، وكسر هذا الروتين ليس بالخروج، وإنما بتغيير نمط الحياة والمناقشات المنزلية المعتادة، كأن نطرح سؤالاً.. ما نوع الأكل الذي نريد أن نتناوله اليوم؟ ومن الذي يمكن أن يشاركنا إعداد الطعام؟ وبالتالي تحدث نوعاً جديداً من المناقشات وتوزيع الأدوار داخل الأسرة كأن يقوم أحدهم بالطهي بدلاً من الأم وإعداد ما يحب من أنواع الطعام أو الحلوى
التخطيط والتنظيم
وقال: على الوالدين ترك المجال للأبناء للتخطيط والتنظيم لعطلة العيد، وتوزيعهم على أيام العيد، على أن يتولى كل منهم تخطيط يوم من أيام العيد، ووضع الأنشطة التي تجلب الفرحة والمتعة للجميع، وهذا بحد ذاته يحمل مردوداً إيجابياً في عملية التنشئة وشعور الأبناء بالذات وبقدرتهم على التخطيط ووضع الأهداف، وأكد أنه من المفيد أن يتشارك جميع أفراد الأسرة صغاراً وكباراً ممارسة هذه الأنشطة خاصة خلال العيد، مع إتاحة الفرصة للجميع لاختيار ما يناسبه من أنشطة
أفكار إيجابية
وحول الكيفية التي تتيح للجميع ممارسة الطقوس المعتادة المرتبطة باحتفالات عيد الفطر، أوضح أن الانعزال المنزلي واقع ولابد أن نتعايش معه، ونغذي عقولنا بالأفكار الإيجابية بدلاً من الأفكار السلبية والتذمر والخوف، خاصة خلال فترة العيد، وانتقالاً إلى أساليب التغلب على الملل الذي قد يصيب البعض بسبب طول فترة البقاء في المنزل، شرح بأن ذلك يكون من خلال التخطيط والتنظيم وشغل أوقاتنا بكل ما هو مفيد.
