عدد اليوم
وائل بدران (أبوظبي)
تحتفل النرويج غداً بعيدها الوطني تخليداً لذكرى السابع عشر من مايو عام 1814، وهو اليوم الذي اعتمدت فيها دستورها.
ومن مظاهر الاحتفالات في هذا اليوم، يمشي أطفال المدارس وهم يلوحون بالعلم النرويجي في شارع «كارل يوهانس»، كما تقوم الفرق الموسيقية بعزف الألحان العسكرية وتقديم استعراضات عديدة. وهناك مظهر آخر بالغ الأهمية، وهو خروج الأسرة المالكة إلى شرفة قلعة «أكريشوس» في أوسلو احتفاء بالعيد الوطني، لتحية الأطفال وهم يمرون بعلم بلادهم. لكنها بدت حائرة خلال العام الجاري، فحتى قبل أيام لم يكن من المعروف ما إذا كانت ستخرج للشرفة أم لا.
ومنذ تحرير النرويج عام 1905، لم تتخلّ الأسرة المالكة عن الخروج إلى الشرفة في ذلك اليوم، عدا ست مرات، خمس منها كانت في سنوات الحرب العالمية الثانية من 1940 إلى 1944، والسادسة كانت في 1910 عندما ذهبت الأسرة إلى جنازة إدوارد الأول في بريطانيا، صهر ملك النرويج.
لكن العام الجاري، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، لن يمر الأطفال أمام القلعة حاملين علم بلادهم، وبالتالي يبقى خروج الأسرة للشرفة مثل السنوات الماضية أمراً محيراً. وحتى قبل الاحتفالات بثلاثة أيام كانت لجنة التنظيم في أوسلو غير متأكدة، وقال رئيسها بيا فراستاد: «إن البرنامج لم يقرر بشكل كامل بعد من قبل القصر».
وملك النرويج هو هارلد الخامس تولى العرش خلفاً لوالده أولاف الخامس في 17 يناير عام 1991، وزوجته الملكة سونيا، وولي عهده الأمير هاكون ماغنوس.
ونظام الحكم في النرويج ملكي دستوري، ويقوم الملك بعد موافقة البرلمان، الذي يعتبر المجلس التشريعي في البلاد، باختيار الحكومة المؤلفة من رئيس الوزراء ومجلس الدولة.
