الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

موسى البقيشي.. «فاكهة» دراما رمضان

موسى البقيشي.. «فاكهة» دراما رمضان
13 مايو 2020 00:02

تامر عبد الحميد (أبوظبي)

يمثل الفنان الإماراتي موسى البقيشي، مفاجأة دراما رمضان هذا العام، حيث برع في لعب دورين مميزين في مسلسلي «خاشع ناشع» مع عبدالله زيد وجمعة علي، و«مفتاح القفل» مع جابر نغموش ومرعي الحليان عبر شاشة «الإمارات»، فقد نال إشادات من قبل المتابعين وصناع الدراما، على تقمصه شخصيتين مختلفتين في عملين تم تصويرهما في آن واحد تقريباً، وأظهر موهبة حقيقية تستحق أن يسند لها في المستقبل عمل من بطولته، حيث لعب في «خاشع ناشع» دور «سويلم» مسؤول مركز الشرطة في الفريج الذي تجمعه مواقف كوميدية مع بطلي العمل «خاشع»و«ناشع»، وفي «مفتاح القفل» لعب دور «خميس» صديق «مفتاح» الذي يجسده جابر نغموش، ورئيس جمعية الفنون الشعبية التي ينضم إليها«مفتاح»، ويحاول مساعدته حتى يستطيع أن يشق طريقه في عالم الفن.

وفي حواره مع «الاتحاد» قال موسى البقيشي عن تجربته في المشاركة في بطولة عملين دفعة واحدة في رمضان: كان لي الشرف أن أشارك في عملين مميزين هذا العام، هما «خاشع ناشع» و«مفتاح القفل» اللذين يحصدان نجاحاً وردود أفعال إيجابية عبر مواقع التواصل، وزادت سعادتي أكثر عندما جاءتني إشادات حول تميزي في الدورين، فقد اجتهدت في تقديم أفضل ما عندي، خصوصاً أنني أقف في العملين أمام نخبة من نجوم الدراما والكوميديا المحلية.
وتابع: في «مفتاح القفل» وقفت أمام قامتين فنيتين كبيرتين، هما جابر نغموش ومرعي الحليان، وقد خضت تجارب درامية سابقة مع نغموش كان آخرها «جديمك نديمك» الذي عرض في رمضان الماضي على قناة «الإمارات»، فأنا أعتبره بمثابة أستاذي وعرّابي في الفن، فهو أحد عمالقة الكوميديا في الوطن العربي، ويستحق ذلك عن جدارة، إلى جانب أن كل من يقف أمامه في عمل فني يجعله يتقدم لخطوات ويسبق الزمن في تحقيق النجاح والشهرة، منوهاً إلى أن أبرز ما يميز هذا العمل، أنه أظهر جميع الفنانين في ثوب جديد، من خلال تجسيد أدوار لم يسبق أن قدمها أحد منهم، لا سيما أن المسلسل يغوص درامياً في قصة جديدة تكشف معاناة الإنتاج الفني، والصعوبات التي يواجهها أي فنان في بدايته في قالب كوميدي هادف.

شكراً «أبوظبي للإعلام»
وأضاف البقيشي: أما مرعي الحليان فيعتبر أحد أبرز نجوم الدراما المحلية، فهو كاتب ومخرج وممثل مسرحي «خطير»، كان لي الشرف أن مثلت أمامه في «مفتاح القفل»، فهو يعطي طاقة إيجابية كبيرة في العمل، موجهاً شكره لـ«أبوظبي للإعلام» التي دعمت الممثل الإماراتي والدراما المحلية هذا العام، بإنتاج أربعة أعمال محلية متنوعة بين الاجتماعي والتراثي والكوميدي، والتي حققت صدى كبيراً في رمضان هذا العام.
وقال: لا يوجد تقريباً فنان إماراتي يجلس في بيته هذا الموسم، بسبب الدعم الكبير الذي قدمته «أبوظبي للإعلام» التي أعطت الضوء الأخضر للمنتجين والممثلين وصناع الدراما المحلية، ليقدموا إبداعاتهم ويفجروا طاقاتهم، ويكونوا منافساً قوياً في السباق الرمضاني، متمنياً أن يكونوا على قدر هذه الثقة وحسن الظن لدى مسؤولي «أبوظبي للإعلام» التي أصبحت رافداً من روافد الحياة الفنية.

دماء جديدة
وعبر البقيشي عن سعادته الكبيرة للمشاركة في بطولة «خاشع ناشع» الذي تشرّف من خلاله بالوقوف أمام نخبة من نجوم الدراما الإماراتيين والخليجين والعرب، خصوصاً أنه يجمع بين ممثلي الوطن العربي، أمثال سلوى بخيت من البحرين وعلاء مرسي من مصر، إلى جانب الثنائي الفني عبدالله زيد وجمعة علي اللذين حققا سوياً نجاحات عدة من خلال الأعمال الكوميدية التي قدماها سابقاً.
ولفت البقيشي إلى أن «خاشع ناشع» يبشر بولادة نجم جديد في عالم الكتابة الدرامية، هو الفنان والمؤلف عبدالله زيد، وقال: لقد خاض عبدالله التجربة سابقاً في كتابة بعض حلقات مسلسل «حدك مدك»، ويأتي «خاشع ناشع» ليثبت قدميه في مجال الكتابة، ويثبت أنه كاتب إماراتي متميز قادم بقوة، فالدراما الإماراتية بحاجة إلى هذه الطاقات والإبداعات في عالم الكتابة، فلا أحد ينكر أن هناك أساتذة في كتابة الدراما المحلية أبرزهم إسماعيل عبدالله وجمال سالم، ولكننا في الوقت نفسه نحتاج إلى كتاب جدد ودماء جديدة لتحريك الدفة إلى مناطق درامية مختلفة، لافتاً إلى أن دخول كتاب شباب في العملية الدرامية أمثال عبدالله زيد وجاسم الخراز ويوسف إبراهيم، هم فخر للدراما الإماراتية، إذ يسهمون في خلق موجة جديدة من عوالم درامية ذات قصص وأفكار مختلفة.

مباراة شريفة
وأوضح البقيشي أن مشاركته في عملين متميزين يعرضان في الموسم نفسه، هما مكملان لبعضهما بعضاً ولا توجد بينهما منافسة، بل مباراة شريفة في التميز والتفوق في الأداء والتجسيد والتمثيل بشكل عام، وقال: بمجرد أن عقدت جلسات عمل مع كل من عبدالله زيد وسعيد السعدي حول مشاركتي في «خاشع ناشع» و«مفتاح القفل»، وافقت من دون تردد، ولاسيما أن العملين يشارك في بطولتهما أساتذة في التمثيل، وكان العائق الوحيد بالنسبة لي هو صعوبة تصوير الدورين، خصوصاً أن تصوير العملين بدأ تقريباً في الوقت نفسه، الأول «خاشع ناشع» في رأس الخيمة، وبعده «مفتاح القفل» في الفجيرة، لكن عبدالله وسعيد تفهما الأمر، وساعداه في عملية التنسيق بين تصوير دوريه.

«السنيد»
ورداً على أنه موهبة تمثيلية حقيقية تستحق أن يسند لها في المستقبل عمل من بطولته، قال البقيشي: لا عيب على الإطلاق في «السنيد» فهناك عدد من الممثلين في جميع أنحاء الوطن العربي الذين لعبوا أدوار «السنيد» في أعمال حققت نجاحاً وصدى كبيرين بسببهم، مثل الفنان القدير حسن حسني، فأنا أنظر إلى الكيف وليس الكم، وطالما أن الدور الذي ألعبه محوري ورئيس في العمل، أوافق على تقديمه دون تردد، ولكن في الوقت نفسه لا يمنع أن ينظر الكُتاب لموسى البقيشي في المستقبل من زاوية فنية أخرى حول دور البطولة، خصوصاً أنني قدمت أدواراً خلال مسيرتي أتمنى أن تكون قد نالت استحسان الجمهور.

الممثل الشاطر
عن كيفية تجسيد شخصيتين في آن واحد، أكد موسى البقيشي أن الممثل الشاطر، يستطيع تقمص أكثر من شخصية حتى لو كانت في عمل واحد، فهذه الأدوار تعطي الثقة للفنان في تقديم الأفضل وإظهار طاقاته التمثيلية أمام كاميرا التلفزيون، ورغم صعوبة الأمر، خصوصاً أنهما شخصيتان في عملين مختلفين، إلا أنه تحكم في عملية الفصل في التقمص بين الشخصيتين، وكان في غاية السعادة، وهو يحقق التميز والتنوع هذا العام.

دعم الممثلين المحليين
وجه موسى البقيشي شكره لشركة «ظبيان» للإنتاج الفني، متمثلة في المنتج والفنان سلطان النيادي، وسعيد السعدي المشرف العام، مدير الإنتاج، حيث تبنته فنياً منذ أن قرر دخول مجال التمثيل، لافتاً إلى أنها إحدى الشركات التي تعطي الفرصة لكل الممثلين، سواء المخضرمين أو الشباب، في إظهار إبداعاتهم على الشاشة ودعم كل الممثلين المحليين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©